ثورة من الحدائق الخضراء
الحدائق الحضرية
في جميع أنحاء المدينة مزارع صغيرة، كل السكان يستطيعون الاستفادة منها، ففيها القرع والنعناع والبصل الأخضر والأعشاب المختلفة. هذه المزارع الحضرية وسيلة فعالة لتغيير الوعي العام، فموارد الأرض قسمة بين الجميع وللأجيال القادمة أيضا نصيب فيها.
تعاون من أجل حماية البيئة
نظم عشرون ناشطا في فيتزنهاوزن أنفسهم، وكونوا حركة جعلت من مدينتهم "مدينة متحولة" . نقطة البداية والانطلاق كانت على خلفية الفكرة القائلة بأن "البشر يستهلكون الكثير من الطاقة، وينتجون الكثير من غاز ثاني أكسيد الكربون . ويسعى الناشطون في الحركة إلى الاستعداد لمواجهة "المستقبل المحتمل" بعد نفاذ الوقود الأحفوري وإنهاء الاعتماد على الموارد المحدودة أصلا..
انظروا هنا!
المزارع الحضرية هي عنوان "المدن المتحولة". يأتي جميع الزوار في البلدة الصغيرة عبر محطة القطار الرئيسية، ويمرون بالمزارع التي تقع شمال المحطة. يعمل الناشطون على لفت الانتباه إلى نشاطهم، وبالرغم من أن حركتهم تأسست في مطلع عام 2010، إلا أنهم أصبحوا مشهورين جدا في بلدتهم.
القطف مسموح
يسمح للجميع بقطف ما يرغبون من الخضروات والأعشاب، كما تقول اللافتات. مشروع "غير قابل للنسيان – قابل للأكل" في فيتزنهاوزن يتيح فرصة التدريب العملي للراغبين، ويقوم الناشطون بدعوة المواطنين مرة واحدة في الأسبوع إلى الحدائق، للإعلان عن مشروعهم والترويج لفكرتهم.
الإقليمية بدلا من العالمية
يسعى الناشطون أيضا إلى لفت الانتباه إلى أن من الممكن زراعة العديد من الخضار والفاكهة في المنطقة المحيطة ببلدة فيتزنهاوزن، ومنها الطماطم على سبيل المثال، سيدرك أن الفاكهة والخضروات المحلية أفضل قيمة، ولا تؤثر سلبا على صحة المناخ، مقارنة بتلك التي يتم استيرادها من بلدان أخرى كإسبانيا مثلا.
حياة ثانية للخضروات
مدينة فيتزنهاوزن المتحولة، تفتقر إلى المال اللازم. لذا تحصل على السماد والنباتات كتبرعات من جهات داعمة، وأيضا الكثير من المستلزمات الأخرى كأواني الزهور والسلال، وكرات السلة المستعملة والتالفة، التي يتم شقها إلى نصفين واستخدامها لغرس النبتات. رمز قوي يدلل على أهمية عملية إعادة التدوير.
لا تعد اختراع العجلة
هانز شبينه أيضا يعتمد على إعادة التدوير: سابقا كان لديه متجر لبيع الدراجات-و اليوم لديه ورشة صغيرة يساعد من خلالها الآخرين عندما يحتاجون مساعدته. لكنه يعمل فيها حصرا على إصلاح الدراجات. نشاطه لا يقتصر على هذا، حيث سافر فيما مضى إلى فرنسا للتظاهر ضد الطاقة النووية.
المدينة المتحولة - حركة عالمية
تأسست حركة "المدن المتحولة" Transition Town في عام 2004 ، على يد الأيرلندية روب هوبكنز. واليوم تحمل حوالي 450 بلدة في أكثر من 30 بلدا لقب "مدينة متحولة" بصفة رسمية. في ألمانيا، ثماني مدن تحمل هذه الصفة، وهناك أيضا العديد من المبادرات.
عدة أجيال وحركة واحدة
هانز شبينه وستيفان فولنر متقاعدان، إلا أن كليهما كان نشطا سابقا في الحركات البيئية وحركات السلام. وهما من أقدم الأعضاء في حركة المدن المتحولة. تستفيد الحركة من خبرتهما، وفي بعض الأحيان يقومان على إثناء الشباب عن الأفكار المتهورة والاندفاع الناجم عن الحماس الشديد.
الطبخ بالطاقة الشمسية
ليست فكرة مجنونة، ولكنها فقط للأشخاص الذين يتحلون بالصبر. فكرة الموقد الذي يعمل بالطاقة الشمسية تقوم على استخدام قطعة مربعة كبيرة من الورق المقوى مغطاة برقائق زجاجية. وعندما يتم توجيه الإشعاع الشمسي على الزجاج، تتولد الحرارة. ويطلى الموقد باللون الأسود عليه لأنها أقدر على امتصاص حرارة الشمس بشكل أفضل. البطاطس على سبيل المثال، تحتاج حوالي ساعتين حتى تنضج.
تحد بالنسبة لعمدة المدينة
أنغيلا فيشر هي عمدة مدينة فيتزنهاوزن منذ عام ٢٠٠٥ وهي قد عملت كمهندسة زراعية. الآن هي التي تدير المدينة، ولديها مشكلة كبيرة وهي الديون التي تعاني منها فيتزنهاوزن. وبالتالي فقدرتها على مساعدة مبادرات المواطنين محدودة.
دعم المزارعين المحليين
يعمل ناشطو "المدينة المتحولة" على دعم المزارعين المحليين. في فيتزنهاوزن، يقوم خمس مزارعين بعمل جماعي لمد ستين شخصاً بالخضروات الطازجة المنتجة محلياً. على الزبون دفع قيمة محددة، ويحصل في مقابل ذلك على الفاكهة والخضروات الطازجة، كل في موسمه.
العصير بدلاً من القمامة!
أدرك الناشطون أن هناك الكثير من الخضروات والفاكهة التي تلقى لمجرد كونها فقدت لونها أو رونقها، لذلك فهم يقومون بجمعها من المحال التجارية وتحويلها إلى عصير.
حياة ثانية لعلب اللبن
مرة أسبوعياً يقوم الناشطون بدعوة كل المهتمين بحماية البيئة من سكان المدينة لتعريفهم ببعض النصائح لإعادة تدوير الأشياء، فيمكن مثلاً تحويل علب اللبن القديمة إلى حافظة نقود جميلة!
أصغر ناشطة!
أعمار الناشطين في "المدن المتحولة" تتراوح بين سنة و٧٣ سنة! وهذه هي أصغرعضوة، رونيا هابي، وتبلغ من العم عاماً واحداً. وهي تحب أن تساعد في ري النباتات!