ثلاثة انفجارات تهز جزيرة مايوركا الأسبانية
٩ أغسطس ٢٠٠٩بعد أقل من أسبوعين على أول هجوم نفذته منظمة "ايتا" الانفصالية في جزيرة مايوركا الأسبانية، هزت الجزيرة السياحية اليوم (الأحد 9 أغسطس/ آب) ثلاثة انفجارات متفرقة، وفقا لما ذكرته وسائل إعلام محلية وأكدته مصادر حكومية. وأستهدف الانفجار الأول مطعم "ريغوليتا" الراقي وسط عاصمة الجزيرة بالما دي ما يوركا، بينما وقع الثاني جراء انفجار قنبلة أخرى بالقرب من المطعم بعد وقت قصير من الانفجار الأول.
وقال متحدث باسم وزارة الداخلية في حكومة الباسك إن شركة سيارات أجرة تلقت اتصالا في الحادية عشرة والنصف للتحذير من وجود قنبلة أو أكثر في بالما دي مالوركا. وذكرت وكالة أنباء "يوروبا برس" أن القنبلة كانت ضعيفة ولم توقع إصابات. وحسب تقارير إعلامية محلية أخرى، فإن أحدا لم يصب جراء الانفجار لأنه تم إخلاء المطعم على ضوء التحذير. وعقب الانفجار الأول قامت قوات الأمن الأسبانية بإخلاء الشاطئ المجاور لمكان وقوع الانفجار في المطعم المذكور بعد حدوثه مباشرة.
وفيما أعلن أن الشرطة الأٍسبانية تمكنت من تفجير قنبلة أخرى، أكدت متحدث باسم الحكومة الأسبانية في وقت لاحق اليوم وقع انفجار ثالث، مشيرا أن القنبلة كانت أضعف من القنبلتين السابقتين، وفقا لوكالة رويترز.
منظمة ايتا تعلن مسؤوليتها عن تفجيرات سابقة
يذكر أن هذه التفجيرات التي تعد ضربة أخرى لصناعة السياحة بالجزيرة، جاءت في اليوم الذي أصدرت فيه منظمة ايتا بيانا نشرته صحيفة "جارا" الباسكية، وأعلنت فيه المنظمة ـ حسب وكالة الأنباء الألمانية ـ مسئوليتها عن عدة تفجيرات أخيرة، بينها هجوم تم تنفيذه في جزيرة مايوركا أودى بحياة اثنين من عناصر الشرطة. وقالت المنظمة في بيانها إنها نفذت هجوما بسيارة مفخخة في 30 تموز/يوليو الماضي في بلدة بالمانوفا الساحلية في الجزيرة. كما أعلنت مسئوليتها أيضا عن هجوم مماثل خارج ثكنات للشرطة في مدينة بورجوس شمالي البلاد في التاسع والعشرين من الشهر الماضي، أسفر عن إصابة 65 شخصا، وكذلك عن اغتيال أحد مفتشي الشرطة في بلدة أريجورياجا في إقليم الباسك الأسباني في 19 حزيران/يونيو الماضي، بالإضافة إلى الهجوم التفجيري الذي استهدف مكتب حزب الاشتراكيين في بلدة دوانجو في 10 تموز/يوليو الماضي.
يشار هنا أن ايتا، المصنفة من قبل لاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة كـ منظمة إرهابية، تكافح منذ عقود لإقامة دولة باسكية مستقلة في شمال أسبابنا وجنوب غرب فرنسا. وقد أسفرت هجماتها حتى الآن عن أكثر مقتل 800 شخص في وقت يتراجع فيه التأييد لها في صفوف سكان إقليم الباسك.
الخارجية الألمانية تدعو إلى تجنب التجمعات الشعبية
ويفسر خبراء عودة "ايتا" إلى تنفيذه هذه التفجيرات في هذا الوقت بالذات بأنها محاولة لإظهار احتفاظ المنظمة بقوتها رغم اعتقال عدد كبير من كوادرها. ففي أبريل/ نيسان الماضي تم اعتقال مسؤولها عن الشؤون العسكرية يوردان مارتيتغي. وخلال الشهرين الماضيين اعتُقل 18 آخرين من أعضائها.
وتعقيبا على الحادث دعت وزارة الخارجية الألمانية الألمان المتواجدين في الجزيرة إلى تجنب التجمعات الشعبية و,اخذ الحيطة الحذر. كما دعتهم إلى التقيد بتعليمات السلطات الأمنية المحلية. وذكر موقع الإنترنت التابع للوزارة إن الإجراءات الأمنية قد تعيق الحركة، مما يستدعي اللجوء إلى نصائح شركات ووكالات السفر المعنية طلبا للنصائح. وذكر ناطق باسم الوزارة أن القنصلية الألمانية في الجزيرة تتابع التطورات عن كثب في الوقت الذي تحاول فيه توضيح جميع الملابسات المتعلقة بالمواطنين الألمان هناك. ويقدر عدد الألمان الذين يقضون في الوقت الحالي إجازاتهم الصيفية في ماريوكا والجزر المجاورة لها بنحو 100 ألف شخص.
( إ م/ د ب ا/أ ف ب/ رويترز/ تاجيش شاو)
مراجعة: عبده جميل المخلافي