1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

تمديد مشاركة ألمانيا في مهمة "الحرية الدائمة" وسط تحفظ حول تفويضها

دويتشه فيله (ل.م)١٥ نوفمبر ٢٠٠٧

على الرغم من فشل وزيري الدفاع والخارجية الألمانيين في تقليص تحفظات عدد كبير من البرلمانيين تجاه عملية "الحرية الدائمة" نظراً لعدم تفويضها أممياً، إلا أن البرلمان الألماني صوت اليوم بأغلبية كبيرة لصالح تمديدها لعام آخر.

https://p.dw.com/p/CE7C
غياب الفصل بين "الحرية الدائمة" وقوات الحماية الدولية" يهدد بتقويض مصداقية عملية إعمار أفغانستانصورة من: AP

صوت البرلمان الألماني (البوندستاج) اليوم بأغلبية كبيرة لصالح تمديد التفويض الممنوح للقوات الألمانية بالمشاركة في مهمة "الحرية الدائمة"، التي تقودها الولايات المتحدة في إطار مكافحة الإرهاب" لمدة عام آخر. وصوت 414 نائبا لصالح تمديد تفويض القوات الألمانية فيما رفضها 145 عضوا وامتنع 15 عضوا عن التصويت.

وقبيل التصويت شدد وزير الدفاع الألماني فرانس جوزيف يونج على أهمية مواصلة مشاركة بلاده بقوات في أفغانستان كجزء من عملية "الحرية الدائمة". وفي تصريحات للقناة الأولى بالتليفزيون الألماني (إيه.أر.دي) صباح اليوم قال يونغ: "من الصواب أن نقضي على المخاطر في مهدها قبل أن تأخذ أبعادا أكبر وتصل إلى بلدنا". كما أكد على "ضرورة تعزيز برامج تدريب عناصر الشرطة في أفغانستان حتى تتمكن بعد ذلك من إحلال الأمن في البلاد بنفسها."

تأييد برلماني كبير

Deutschland Bundestag Bundeswehr Afghanistan Zuhörer Soldaten
تأييد برلماني كبير لصالح تمديد التفويض الممنوح للقوات الألمانية بالمشاركة في مهمة "الحرية الدائمة"صورة من: AP

وكانت الأصوات المؤيدة للقرار من النواب المنتمين لطرفي الائتلاف الحاكم المكون من الإتحاد المسيحي الديمقراطي والحزب الاشتراكي الديمقراطي، بالإضافة إلى نواب منتمين للحزب الليبرالي الديمقراطي، فيما رفض النواب المنتمين لحزبي الخضر واليسار تمديد فترة المشاركة الألمانية في المهمة التي يصل الحد الأقصى لمساهمة ألمانيا فيها إلى 1400 جندي.

من جهتها قالت رئيس الكتلة البرلمانية للحزب الحر الديمقراطي بريجيت هومبورجر إنه لا خلاف على ضرورة مكافحة "الإرهاب الدولي"، موضحة أن الجهود السياسية يجب أن يكون لها الأولوية في هذا الأمر ولكنها أكدت أيضا أن الأمر لن يتم بالشكل السليم دون "التأمين العسكري".

صعوبة الفصل بين "الحرية الدائمة" وقوات الحماية الدولية"

Afghanische Polizisten
تعزيز برامج تدريب عناصر الشرطة في أفغانستان ضرورة هامةصورة من: AP

وعلى الرغم من اتفاق وزير الدفاع الألماني فرانس جوزيف يونج مع وزير الخارجية فرانك فالتر شتاينماير وتشديدهما على ضرورة اتخاذ إجراءات "سياسية وتنموية وشرطية وعسكرية أيضا" من أجل مكافحة "الإرهاب الدولي"، إلا أنهما لم ينجحا في تقليص تحفظات عدد كبير من البرلمانيين والنقاد الألمان تجاه عملية "الحرية الدائمة" نظراً لعدم تفويضها من الأمم المتحدة حتى الآن على الرغم من مرور ستة أعوام على بدايتها، التي جاءت كرد فعل على هجمات 11 أيلول/سبتمبر 2001.

كما تزيد مطالب بعض البرلمانيين بضرورة الفصل بين عمليات"الحرية الدائمة" وعمليات "قوات الحماية الدولية" الأمر تعقيدا وتلقي بظلالها على مهام نحو 50 من جنود البحرية الألمانية، الذين يقومون بمهام أمنية في البحر المتوسط في الوقت الحالي، بالإضافة إلى 250 جنديا في القرن الإفريقي يقومون بمراقبة الممرات المائية.

"غياب إستراتيجية غربية مقنعة ومتكاملة"

Bundeskanzlerin Angela Merkel in Afghanistan PK mit dem afghanischen Präsidenten Harmid Karzai
المستشارة ميركل خلال زيارتها الأولى لكابولصورة من: AP

أما على الصعيد العسكري فمن الصعب التفريق بين مهام عمليات"الحرية الدائمة" وعمليات "قوات الحماية الدولية" وتقسيمها إلى "عمليات شريرة وعمليات إنسانية"، وهو ما يؤكده الجنرال برونو كاسدورف، قائد "قوات الحماية الدولية" الحالي في تعليقه على "النقاش الوهمي" في ألمانيا حول هذا المأزق. كما يشير إلى التعاون بين الجنود المشاركين في هذه العمليات بقوله: "عندما نتحدث عن متمردين لهم طابع إرهابي، فإننا مفوضون بمحاربتهم أيضاً". وفي ختام تقييمه للوضع الحالي في أفغانستان أكد كاسدورف أن "عدم وجود إستراتيجية غربية مقنعة ومتكاملة يشكل نقطة الضعف الرئيسية، التي تعيق عملية إعادة إعمار أفغانستان".

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد