1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

Deutsche Technologie für Entsalzung des Meerswassers

عفراء محمد١٣ أغسطس ٢٠٠٨

شكلت التكاليف العالية لمحطات تحلية المياه عقبة كبيرة أمام انتشارها في البلدان الفقيرة التي تعاني من نقص المياة، غير أن تقنيات ألمانية جديدة تجاوزت هذه المشكلة من خلال تطوير محطات تحلية صغيرة ومتوسطة الحجم بتكلفة معقولة.

https://p.dw.com/p/ErhD
محطة التحلية الجديدةصورة من: MEDESA


تتزايد مشكلة نقص المياه الصالحة للشرب في الدول النامية والصناعية على حد سواء بسبب تلوث مصادرها. وهو الأمر الذي يدفع للبحث عن مصادر جديدة، إضافة إلى تطوير تقنيات معالجة جديدة إلى جانب التقنيات التقليدية المعروفة. وفي هذا الإطار لجأت كثير من الدول إلى تحلية مياه البحر أو المياه الجوفية المالحة بالاعتماد على محطات تحلية ذات طاقة عالية. وتعد التكاليف العالية لهذه المحطات، والتي تتجاوز المائة مليون دولار في المتوسط أبرز المشاكل التي تواجه الدول الفقيرة التي تعاني من نقص مياه الأمطار والمياه الجوفية.


محطات تحلية جديدة للقرى والبلدات


Logo MEDESA
شعار الشركةصورة من: MEDESA

بهدف الحصول على تقنيات عالية وأقل كلفة، بدأت مؤسسات أكاديمية كثيرة في ألمانيا بالتعاون مع شركات ألمانية متخصصة بالعمل على تطوير محطات تحلية صغيرة ومتوسطة وذات تكاليف منخفضة. ومن بين هذه المؤسسات على سبيل المثال شركة ميديسا MEDESA التي نجحت عام 2002 بتطوير محطات متوسطة وصغيرة الحجم لتحلية المياه المالحة وتنقية مياه الصرف الصحي. وبالتعاون مع المعهد الألماني للتبريد والتكيف في مدينة دريسدن ILK طورت شركة اينرجيسيستيم WT Energiesystem الألمانية معدات لتجهيز محطات تحلية وتنقية صغيرة بطاقة 100 إلى 400 متر مكعب في اليوم. ومن أبرز هذه المعدات ما يسمى "شافط توربو" الذي يعد الأفضل من نوعه في العالم. ويمكن استخدام هذه المحطات على نطاق محلي في القرى والبلدات والمنتجعات السياحية وحتى على نطاق الفنادق دون الحاجة لتمديدات صحية طولها عشرات الكيلومترات أو أكثر. وهو أمر يناسب ظروف البلدان ذات المساحات الكبيرة التي لم تكمل تجهيز وتحديث بنيتها التحتية بعد كالبلدان العربية.


يقول الدكتور محمد لقمس، مدير المبيعات والتسويق في شركة ميديسا في حديث خص به موقعنا إن مؤسسته تنشط في مجال تصنيع وتسويق محطات لتحلية مياه البحر بتكنولوجيا ألمانية متطورة تعتمد على مبدأ ضغط البخار ميكانيكياً. ويتم ذلك حسب رأيه على أساس تشغيل تجهيزات بالحجم المتوسط والصغير وذات تكاليف متوسطة مع عدم اعتماد عملية التحلية على مبدأ تركيز الملح في المياه. إضافة إلى معالجة بسيطة جداً للمياه قبل وبعد التحلية. وتتميز هذه التقنية بأنها تستهلك طاقة وتكاليف تشغيل قليلة، حيث لا توجد أجزاء في المحطة يجب تبديلها بشكل دوري كالفلاتر. هذا عدا عن نظام مغلق يركز على أوتوماتيكية التشغيل ويقدم تقرير تحليلي عن نوعية المياه ونسب معالجتها بشكل أوتوماتيكي. وبفضل هذه التقنية يمكن معالجة مياه الصرف الصحي والمياه المجمعة بشكل بسيط بعيد عن العمليات الكيماوية المعقدة ومن دون التسبب بضرر للبيئة، وفقا لـ لقمس.


أنظمة تنقية للمياه بتكاليف منخفضة


MEDESA 180 m³/day unit with two effects and one compressor
المكبس يسمح بإنتاج 180 متر مكعب يومياًصورة من: MEDESA

تعد الصفائح الحرارية من المكونات الأساسية لمحطات التحلية الجديدة بما فيها محطات ميديسا. تتدفق المياه المالحة داخل المحطة على الجوانب العليا من هذه الصفائح فيتبخر جزء منها، بينما يغادر الجزء الآخر الذي ترتفع نسبة ملوحته المحطة. أما البخار المتولد عن طريق المكبس، فيتم ضخه إلى صفائح أخرى ويتحول فور اصطدامه بالجهة السفلية من هذه الصفائح إلى مياه محلاة نتيجة تباين درجة الحرارة. كما يؤدي اصطدام البخار بالجهة السفلية من الصفائح إلى زيادة حرارة هذه الصفائح التي تستخدم في عملية التبخير التالية التي يمكن عن طريق تكرارها الحصول على مياه عذبة.


عمليات كيميائية بسيطة


ومما يميز أنظمة المحطات الجديدة أنها منخفضة التكاليف، إذ يمكن إنشاء محطة متوسطة بتكلفة لا تزيد على مائتي ألف يورو في المتوسط. كما أنها تكفل الاستخدام الأمثل للطاقة عن طريق التحكم بكمية المياه المحلاة باستخدام أكثر من عامل في عملية التحلية عن طريق التحكم بسرعة المكبس، كما يقول الدكتور لقمس. ومن خلالها يمكن الحصول على كمية مياه محلاة دون اللجوء إلى تكبير المكبس وزيادة عدد الصفائح الحرارية المرتبطة به. وبذلك يتم خفض استهلاك الطاقة إلى أدنى حدودها. كما أن النظام مجهز لتلبية رغبات الزبون فيما يتعلق بنوعية المياه التي يرغب بالحصول عليها؛ مياه للزراعة أم للشرب. ومن ميزاته كذلك تقليل عمليات المعالجة الكيماوية إلى مستوى لم تعرفه التقنيات السابقة.

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد