تقرير: إسرائيل شنت ضربة جوية جديدة داخل سوريا
٤ مايو ٢٠١٣أكدت شبكة "سي بي اس " الأمريكية اليوم السبت (الرابع من أيار/مايو 2013) أن طائرات حربية إسرائيلية استهدفت مستودعا للأسلحة داخل سوريا مؤخرا. وكانت شبكة "سي ان ان" الإخبارية الأمريكية قد ذكرت في وقت متأخر من ليلة أمس الجمعة نقلا عن اثنين من المسئولين الأمريكيين، لم تكشف عن اسميهما، أن الولايات المتحدة تعتقد أن إسرائيل شنت غارة جوية داخل الأراضي السورية في الأيام الأخيرة. وقالت "سي ان ان" إن وكالة الاستخبارات الأمريكية ووكالات غربية خلصت إلى أن طائرة إسرائيلية ضربت أهدافا داخل سوريا. وأشارت إلى أن طائرة عسكرية إسرائيلية، كما في غارات سابقة ضد سوريا، أطلقت صواريخ من خارج المجال الجوي السوري صوب أهداف على الأراضي السورية.
ولم يعط البيت الأبيض أو وزارة الدفاع الأمريكية أي تعليق على هذه المعلومات، إلا أن عضو مجلس الشيوخ الأمريكي عن ولاية ساوث كارولاينا السناتور ليندسي غراهام أكدت بحسب معلومات صحافية أن إسرائيل قصفت سوريا. وحسب تلك المعلومات قالت غراهام العضو في لجنة القوات المسلحة في الكونغرس أن "إسرائيل قصفت سوريا الليلة الماضية"، وذلك في تصريحات نقلها موقع بوليتيكو الإخباري.
من جانبها، أصدرت إسرائيل بيانا لم تنف فيه الخبر، لكنها أشارت إلى أنها ستفعل " كل ما هو ضروري" لوقف ما سمته " نقل الأسلحة السورية إلى جماعات إرهابية". وقالت متحدثة عسكرية إسرائيلية "إننا لا نعلق على تقارير من هذا النوع." وفي واشنطن قال متحدث باسم السفارة الإسرائيلية "لا نستطيع التعليق على هذه التقارير ولكن ما نستطيع قوله هو أن إسرائيل مصممة على منع نقل أسلحة كيماوية أو أسلحة أخرى تغير من قواعد اللعبة من قبل النظام السوري ولاسيما لحزب الله في لبنان".
أما مندوب سوريا لدى الأمم المتحدة، بشار الجعفري، فقد نفى علمه بأي هجوم إسرائيلي على بلاده. ونفت مصادر عسكرية سورية وقوع غارة إسرائيلية على الأراضي السورية ، وذلك في تصريحات لقناة الميادين.
في غضون ذلك أكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما مساء أمس الجمعة أنه لا يعتزم مبدئيا إرسال جنود أمريكيين إلى سوريا، معتبرا أنه لا يرى أي سيناريو تكون فيه خطوة من هذا النوع مفيدة للولايات المتحدة أو سوريا. لكن أوباما أستدرك قائلا: " بشكل عام، لا استبعد شيئا بصفتي قائدا أعلى ( للجيش الأمريكي)، لأن الظروف تتغير ويجب التأكد أنني لا أزال أملك السلطة الكاملة للولايات المتحدة للدفاع عن مصالح الأمن القومي الأمريكي".
ميدانيا، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن مئات العائلات فرت اليوم السبت من الأحياء السنية لمدينة بانياس الواقعة بشمال غرب البلاد، خوفا من وقوع "مجزرة جديدة"، بعد تلك التي وقعت في بلدة مجاورة. وقال مدير المرصد، رامي عبد الرحمن، إن العائلات بدأت بالفرار منذ فجر اليوم السبت من الأحياء السنية في جنوب المدينة باتجاه طرطوس وجبلة بجنوب بانياس وشمالها. وبدأت حركة الفرار، وفق معلومات المرصد السوري، بعد عمليات قصف لأحياء سنية وورود معلومات أن " مجزرة" وقعت يوم الخميس في قرية البيضا المجاورة. كما أشار مدير المرصد إلى أن قصف حي رأس النبعة يوم أمس الجمعة أسفر عن مقتل تسعة أشخاص على الأقل، مشيرا إلى وجود "مفقودين"، ما يمكن أن يرفع الحصيلة.
تجدر الإشارة إلى أنه من الصعب الحصول على ملومات مؤكدة حول حقيقة الوضع الميداني في سوريا وعدد ضحايا العنف من مصادر مستقلة.
ح.ع.ح/ع.ج.م (أ.ف.ب/د. ب ، أ، رويترز)