انفجار في دمشق وإسلاميون يسيطرون على معلولا
٣ ديسمبر ٢٠١٣قتل أربعة أشخاص على الأقل وأصيب 17 آخرون اليوم الثلاثاء (الثالث من ديسمبر/ كانون الأول) في هجوم انتحاري في حي جسر الأبيض التجاري في وسط دمشق، كما أفاد التلفزيون السوري الرسمي. وأوضح المصدر نفسه أن "إرهابيا انتحاريا فجر نفسه بحزام ناسف في منطقة الجسر الأبيض". وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان الخبر بأن انتحاريا فجر نفسه في مبنى حكومي في جسر الأبيض، متحدثا عن سقوط قتيلين.ومنذ بدء الانتفاضة ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد قبل أن تتحول إلى نزاع دموي، يتهم النظام مسلحي المعارضة بأنهم "إرهابيون" مدعومون من الخارج.
إسلاميون يسيطرون على معلولا
من جهة أخرى سيطر مقاتلون جهاديون وعناصر في كتائب مقاتلة معارضة على بلدة معلولا المسيحية شمال دمشق بعد تقدمهم فيها اليوم الاثنين اثر اشتباكات مستمرة منذ ثلاثة أيام، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال المرصد في بريد الكتروني مساء اليوم "سيطر مقاتلو جبهة النصرة (المرتبطة بالقاعدة) وجبهة تحرير القلمون ولواء الغرباء ولواء تحرير الشام والكتيبة العمرية بشكل كامل على بلدة معلولا التاريخية التي تقطنها غالبية من أتباع الديانة المسيحية". وأشار إلى أن "اشتباكات عنيفة تدور في محيط البلدة بين القوات النظامية مدعمة بقوات جيش الدفاع الوطني" والمقاتلين الذين سيطروا على معلولا.
وكان المرصد أفاد في وقت سابق اليوم أن المقاتلين سيطروا على القسم القديم من البلدة، اثر اشتباكات متواصلة منذ ثلاثة أيام مع القوات النظامية والمسلحين الموالين لها.
وأوضح مصدر امني سوري في دمشق لوكالة فرانس برس أن مجموعات المعارضة المسلحة ألقت إطارات محشوة بالمتفجرات من التلال التي تتواجد فيها عند مرتفعات البلدة في اتجاه مواقع القوات النظامية داخل البلدة، ما اضطر هذه القوات إلى التراجع. وتقدم مقاتلو المعارضة في اتجاه وسط معلولا.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) عن "مصادر أهلية" أن "إرهابيين اقتحموا دير مار تقلا في معلولا ويحتجزون رئيسة الدير بلاجيا سياف وعددا من الراهبات اللواتي يعملن في الدير والميتم التابع له".
وذكرت إذاعة الفاتيكان أن 12 راهبة ارثوذكسية اخرجن بالقوة من الدير، ناقلة عن السفير البابوي في دمشق ماريو زيناري ان الراهبات سوريا ولبنانيات. وأوضح السفير "يبدو أن الجهاديين اقتادوا الراهبات إلى الشمال نحو يبرود. نجهل أسباب هذا العمل من جانب مسلحي المعارضة: إنها عملية خطف أو سيطرة على الدير لكي تطلق يدهم في معلولا". وبدا السفير حذرا قبل التحدث عن عملية خطف.