1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

تعليقات الصحف الألمانية حول خطط إسرائيل بناء وحدات سكنية جديدة في القدس الشرقية

١٩ نوفمبر ٢٠٠٩

تناولت الصحف الألمانية الصادرة اليوم خطط إسرائيل لبناء 900 وحدة سكنية جديدة في مستوطنة جيلو بالقدس الشرقية بالتحليل والنقد.

https://p.dw.com/p/KbJS
صورة من: picture-alliance/dpa

صحيفة فيستفالن بلات Westfalen-Blatt علقت على الموضوع بالقول:

"من يحاجج بأن القدس غير قابلة للتفاوض وأن المستوطنات يجب أن تبقى، عليه ألا يستغرب من كون الفلسطينيين يرون أنه لا جدوى الآن من محادثات السلام".

وتابعت الصحيفة تقول: " بنيامين نتنياهو يخلق حقائق على الأرض، وسرعان ما سيصبح الفلسطينيون محاصرين داخل بلادهم بالمستوطنات اليهودية، الأمر الذي يعني أن رؤيتهم لدولة خاصة بهم ستبقى مجرد أحلام".

وحول نفس الموضوع كتبت صحيفة Frankfurter Allgemeine Zeitung فرانكفورته ألجماينة تسايتونغ تقول:

"إن الادعاء بأن توسيع المستوطنات القائمة لا يشكل استمراراً للنشاطات الاستيطانية هو في الحقيقة تمويه للحقائق. فحتى عندما يتم توسيع المستوطنات "بحد ذاتها" كما يقال، يزداد باستمرار عدد الإسرائيليين الذين يعيشون فيها. وكان قد تم قبل سنوات عديدة خلق حقائق على الأرض بنفس الطريقة في مستوطنات كبيرة مثل آرييل ومعاليه أدوميم . فهذه التغيرات الديموغرافية ذات أهمية لا يستهان بها، وبشكل خاص في القدس الشرقية".

أما صحيفة دي تاغيس تسايتونغ Die Tageszeitung البرلينية فكتبت تقول:

"في القدس يسود نقص في المساكن، لهذا جاء اتخاذ القرار ببناء 900 وحدة سكنية جديدة كنتيجة لضرورة سياسية داخلية. ومن أجل ذلك تم تحمل ردود الفعل في الخارج".

وتتابع الصحيفة القول:

"الحكومة الإسرائيلية ترغب في السلام لكن فقط في حال وجود إمكانية للتوصل إليه دون حلول وسطية بشأن القدس، وهي تقبل تحت ظروف معينة بفكرة قيام دولتين، لكن الأمر المرفوض بتاتاً بالنسبة لها هو أن تصبح القدس عاصمة لدولتين. لكن هذا الرفض ضرب من الأوهام، على أية حال في نظر الفلسطينيين، الذين يدفعهم هذا الوضع إلى زيادة الإمعان في التفكير في حل يقوم على أساس دولة واحدة للشعبين بدلا من الحل القائم على أساس دولتين".

صحيفة Süddeutsche Zeitung زود دويتشه تسايتونغ كتبت تقول:

"يئس الفلسطينيون وباتوا يشعرون بأنه تم الغدر بهم، بينما يجد الإسرائيليون أنفسهم في وضع يسمح لهم بإهمال مطالب البيت الأبيض براحة بال. وإذا كان أوباما لا يريد أن تستمر التطورات بهذه الصورة، فعليه أن يمارس ضغطاً في مسألة مستوطنة جيلو. وهو قد حصل على الدعم في ذلك من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، وصدر في الوقت نفسه نقد شديد من جانب أوروبا لمخططات توسيع المستوطنات. وهذا منطلق ليس سيئاً على الإطلاق، ومع ذلك يتعين على أوباما أن يستعد لمنازلة عنيفة".

وتختتم الصحيفة تعليقها بالقول:

"الخلاف حول مستوطنة جيلو يوفر لأوباما الفرصة لاستعادة مصداقيته المفقودة كوسيط سلام في صراع الشرق الأوسط، لكن إذا فشل في ذلك فإنه سيتعرض الى خطر فقدان ما تبقى من هذه المصداقية."

إعداد: منى صالح

مراجعة: عبده جميل المخلافي