تظاهرات مؤيدة لمرسي وحشد ضد خارطة الطريق
١٢ يوليو ٢٠١٣تدفق آلاف الإسلاميين اليوم الجمعة (12 يوليو/تموز) على منطقة رابعة العدوية بشرق العاصمة المصرية القاهرة من جميع أنحاء البلاد لينضموا إلى حشد دعت إليه جماعة الإخوان المسلمين للمطالبة بعودة الرئيس المصري المعزول محمد مرسي إلى منصبه. وهتف المحتشدون "قولوا للعالم إن مصر إسلامية لا علمانية. نحن لا نحب حكم الجيش" ، وتم توزيع منشورات موالية لمرسي تقول "نرفض الانقلاب" و"مرسي هو رئيسي".
وقال القيادي في جماعة الإخوان المسلمين صفوت حجازي مخاطبا المتظاهرين أمام مسجد رابعة العدوية "سنواصل المقاومة. سنبقى شهرا، شهرين وحتى عاما أو عامين إذا استدعى الأمر. لن نرحل من هنا قبل عودة رئيسنا". وكرر حجازي مطالب جماعة الإخوان التي تتلخص في عودة فورية لمرسي وإجراء انتخابات تشريعية وتشكيل لجنة تكلف وضع مشروع مصالحة وطنية.
المطالبة بتعديل خارطة الطريق
وفي غضون ذلك، منع الجيش مئات من مؤيدي مرسي من السير باتجاه القصر الرئاسي في حي مصر الجديدة المجاورة، بحسب ما أفاد به الموقع الإلكتروني لصحيفة الأهرام المملوكة للدولة. وكان المشاركون في المسيرة يعتزمون تنظيم اعتصام خارج القصر، مما زاد من المخاوف بشأن اشتباكات محتملة مع معارضي مرسي المتواجدين في مخيمات بالفعل هناك، بحسب تقرير الأهرام.
وفي هذه الأثناء دعا معارضو مرسي، ومعظمهم من الليبراليين، لتنظيم تظاهرة حاشدة في ميدان التحرير بوسط القاهرة مساء اليوم لمطالبة الرئيس المؤقت عدلي منصور المدعوم من الجيش، بتعديل خارطة طريق تتضمن المطالبة بصياغة دستور جديد وإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية مبكرة.
وينتقد المتظاهرون خارطة الطريق حيث يقولون إنها تمنح سلطات واسعة للرئيس المؤقت. ويطلبون تقليص تلك السلطات. ويدعي المتظاهرون أيضا بأن بعض الأجزاء في الدستور صيغت على نحو يكافئ الإسلاميين المحافظين المتشددين لدعمهم للإطاحة بمرسي.
من ناحية أخرى تتواصل المشاورات لتشكيل حكومة يتولاها حازم الببلاوي رئيس الوزراء الذي عين مطلع الأسبوع. والمهمة الأولى للببلاوي هي تسيير العملية الانتقالية التي أطلقها الرئيس المصري المؤقت عدلي منصور وتنص على تبني دستور جديد وتنظيم انتخابات تشريعية في مطلع 2014.
ع. ج / ع. ج. م (آ ف ب، د ب آ، رويترز)