1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

تركة ثقيلة تواجه الرئيس القادم للولايات المتحدة

دويتشه فيله+ وكالات (م.س.ح)٤ نوفمبر ٢٠٠٨

تحديات قاسية تواجه الرئيس الأمريكي القادم، فالاقتصاد يعاني الركود جراء الأزمة المالية، والأوضاع في العراق وأفغانستان ما تزال صعبة للغاية.

https://p.dw.com/p/FnWx
أيا كان الرابح في الانتخابات الرئاسية القادمة، فإن تحديات اقتصادية وسياسية صعبة ستواجههصورة من: AP / DW Montage

اصطف الأمريكيون طوابير طويلة منذ ساعات الصباح الأولى اليوم الثلاثاء (الرابع من تشرين ثان/ نوفمبر 2008) أمام مكاتب الاقتراع لانتخاب الرئيس الرابع والأربعين للولايات المتحدة. وتشير التقارير إلى إقبال كثيف على التصويت لم تشهده البلاد في تاريخها. وتعد هذه الانتخابات تاريخية كونها قد تفتح أبواب البيت الأبيض لأول مرة أمام شخص أسود، هو المرشح الديمقراطي باراك أوباما، الذي يخوض الانتخابات ضد الجمهوري جون ماكين.

اقتصاد يعاني الركود وميزانية تعاني العجز بأرقام فلكية

BdT Süd Korea Markt Börse
مشكلة الاقتصاد المالي تجاوزت البورصات إلى الصناعة والخدماتصورة من: AP

وبغض النظر عمن سيفوز في الانتخابات الرئاسية، فإن على الفائز مواجهة تركة بوش الابن الثقيلة في مختلف المجالات. ويبرز في مقدمتها المجال الاقتصادي حيث الأزمة المالية تعصف بالاقتصاد الأمريكي وتقوده إلى الركود والانكماش.

وقد أظهرت معطيات الأيام الأخيرة أن الصناعة الأمريكية تتقلص بشكل لم تشهده منذ نحو ثلاثة عقود. وعلى عكس الرئيس بيل كلينتون الذي ترك موازنة عامة فائضة، فإن بوش الابن يترك عجزا سنويا يزيد على 700 مليار دولار سنويا في هذه الموازنة. وقد وصلت تراكمات هذا العجز إلى أرقام فلكية تقدر بأكثر من 7000 مليار دولار. ومن شأن ذلك أن يجعل حيز المناورة ضيقا أمام الرئيس القادم فيما يتعلق بالإنفاق الحكومي لإنعاش الاقتصاد والحفاظ على أماكن العمل.

عدم استقرار الوضع الأمني في كل من العراق وأفغانستان

Irak Selbsmordanschlag
استمرار تدهور الأوضاع الأمنية في العراق رغم تعزيز قوات الجيش العراقيصورة من: AP

وإضافة إلى الأزمة الاقتصادية فإن على الرئيس القادم إدارة الملف العراقي بشكل يحافظ على نفوذ الولايات المتحدة في العراق بعد سحب قواتها منه. وفي الوقت الذي تستمر فيه العمليات الانتحارية والهجمات المسلحة هناك ضد الأبرياء والجنود الأمريكيين، فإن أية تسوية لن تنفع دون التفاهم مع القوى الفاعلة على الساحة السياسية العراقية. وهي مهمة لن تكون سهلة أمام أوباما الذي يريد سحب قوات بلاده في مدة أقصاها 16 شهراً، ولا أمام ماكين الذي يريد البقاء لمدة أطول.

وبالنسبة لأفغانستان فإن الوضع الأمني يسوء هناك من يوم لآخر على ضوء اشتداد حدة هجمات حركة طالبان ضد قوات التحالف الدولي/ ايساف. وهو الأمر الذي جعل الكثير من الوعود والالتزامات الأمريكية بشأن إعادة البناء وتحسين مستوى حياة الناس دون تنفيذ. وسيكون على الرئيس القادم التفكير مليا في كيفية تنفيذ هذه الالتزامات تجنبا لمزيد من التدهور في الأوضاع على الساحة الأفغانية.

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد