تأسيس أول مركز دراسات إسرائيلي -عربي بتمويل ألماني
٢٦ يوليو ٢٠٠٧لأول مرة في تاريخ العلاقات العربية-الإسرائيلية سيجري تعاون بين جامعات إسرائيلية وفلسطينية وأردنية في إطار مركز مشترك للدراسات متخصص بالشؤون الأوروبية. وسيطلق على المركز الجديد الذي أعلن عن تأسيسه في مؤتمر صحفي عقد يوم الثلاثاء (24 يوليو/تموز) في برلين إسم "مركز الدراسات الأوروبية". ويشترك في تأسيس هذا المشروع كل من مركز هيرتسيليا للدراسات المشتركة (Interdisciplinary Herzilya) في إسرائيل وجامعة القدس في القدس الشرقية ومجموعة من الجامعات الأردنية التي تنسق مشاركتها من خلال المعهد الملكي للدرسات الدينية.
طلاب المركز سيلتقون في جامعات ألمانية
وبسبب الأوضاع السياسية في الشرق الأوسط فلن يلتق الطلاب الذين يتوقع مشاركتهم في البرنامج في أحد الجامعات والمؤسسات المذكورة وإنما في مكان محايد. واتفقت الأطراف على عقد برامج الدراسة خلال الفصل الصيفي في جامعتي ترير ودوسيلدورف الألمانيتين.
ويأتي تأسيس هذا المركز بناءا على مبادرة قام بها السفير السابق لإسرائيل في برلين كما لقي المشروع دعما سياسيا من قبل وزارة الخارجية الألمانية وكذلك دعما ماليا من قبل شركة الاتصالات دويتشه تيليكوم ومصرف دويتشه بنك الألمانيين.
وزارة الخارجية: توقيت المشروع يتناسب مع تحركات في عملية السلام
وقال غيرونت إيرلر نائب وزير الخارجية الألماني خلال المؤتمر الصحفي أن تأسيس هذا المركز هو "تطور نوعي" في التعاون الأكاديمي الألماني مع دول الشرق الأوسط فإلى الآن كانت برامج التعاون تتم على أساس ثنائي، إلا أن المشروع الجديد قائم على التعاون مع أطراف متعددة. وبين إيرلر أن "توقيت هذا المشروع مناسب لأن الحركة بدأت تدب في عملية السلام" مشيرا إلى إفراج إسرائيل عن 250 سجين فلسطيني وكذلك دفعها لأموال الضرائب المستحقة للسلطة الفلسطينية.
ألمانيا تدعم عدة مشاريع أكاديمية في الدول العربية
كما أشار إيرلر إلى أن هذا المشروع يأتي في إطار دعم عملية برشلونه االهادفة إلى زيادة التعاون بين أوروبا والدول المحيطة بالبحر الأبيض المتوسط. يذكر أن الحكومة الألمانية دعمت إنشاء ثلاث جامعات ألمانية في المنطقة هي الجامعة الألمانية-الأردنية في الأردن وجامعة الوداي في سوريا والجامعة الألمانية في القاهرة. وخلال السنة الجارية تقام فعاليات أكاديمية مشتركة في إطار السنة العلمية الألمانية-المصرية.