1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

بوتين يهدد بإرسال قوات روسية إلى القرم

١ مارس ٢٠١٤

صعدت موسكو لهجتها فيما يخص الوضع في أوكرانيا، وطلب الرئيس بوتين من البرلمان الموافقة على إرسال قوات إلى القرم. يأتي ذلك وسط مطالبات غربية بضرورة احترام وحدة أوكرانيا.

https://p.dw.com/p/1BHxQ
Vladimir Putin
صورة من: Kimmo Mantyla/AFP/Getty Images

قدم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين طلبا إلى مجلس حكام المناطق الروسية (مجلس الشيوخ) في البرلمان يطلب منه الموافقة على استخدام قوات روسية في أوكرانيا، بحسب الكرملين. ونقل الكرملين السبت (1 مارس/ آذار) عن بوتين قوله في الطلب "في ما يتعلق بالوضع الاستثنائي في أوكرانيا والتهديد الذي يطال حياة المواطنين الروس .. أتقدم إلى مجلس حكام المناطق الروسية بطلب لاستخدام قوات الاتحاد الروسي المسلحة على الأراضي الأوكرانية إلى حين عودة الوضع السياسي في هذا البلد إلى طبيعته".

وكان مجلس النواب الروسي (الدوما) قد طالب الرئيس بوتين بـ"حماية" سكان منطقة القرم "بكل الوسائل" من "التعسف والعنف"، حسبما أعلن رئيس البرلمان سيرغي ناريشكين الذي قال إن "النواب يدعون الرئيس إلى اتخاذ إجراءات لضمان استقرار الوضع وحماية السكان من التعسف والعنف بكل الوسائل".

وقالت رئيسة الغرفة الأعلى بالبرلمان الروسي فالنتينا ماتفيينكو إن روسيا لا تستبعد استخدام "القوة المسلحة المحدودة" في القرم لإعادة الوضع إلى طبيعته، بحسب وكالة أنباء إنترفاكس.

يأتي ذلك بعد أن أعلن المتحدث باسم رئيس الوزراء الموالي للروس في جمهورية القرم سيرغي اكسينوف، أن الاستفتاء حول حكم ذاتي موسع سيجري في 30 مارس/ آذار، بعدما كان مقررا في 25 مايو/ آيار. والسؤال الوحيد في هذا الاستفتاء سيكون حول شكل الحكم الذاتي الذي تتمتع به شبه الجزيرة سلفا داخل أوكرانيا، إذ ستتم صياغته كالتالي: "هل توافق على سيادة دولة القرم داخل أوكرانيا؟".

فيما أشار وزير خارجية أوكرانيا أندريه ديشيتسيا إلى أن روسيا ترفض إجراء محادثات مع أوكرانيا في ظل الاتفاق الذي يضمن وحدة أراضي أوكرانيا.

كما رفض الرئيس الأوكراني الانتقالي اولكسندر تورتشينوف السبت، بحسب بيان للرئاسة، الاعتراف برئيس وزراء منطقة القرم الجديد الموالي لروسيا سيرغي اكسيونوف الذي أعلن توليه السلطة بعد استيلاء مسلحين موالين للكرملين على مبنى البرلمان في القرم.

ومنذ يومين، تمركزت فرق كومندوس تضم جنودا مجهولي الهوية حول المؤسسات المحلية ومطاري سيمفيروبول وسيباستوبول، وسط أنباء عن سيطرة القوات الروسية على ثاني مطار عسكري في المنطقة وتواجد نحو 6000 جندي و30 مصفحة روسية هناك، وفق تصريح لوزير الدفاع الأوكراني ايغور بنيوك صباح السبت. واعتبرت الحكومة الانتقالية في كييف أن إرسال التعزيزات من قبل موسكو تمّ من دون "إخطار مسبق ولا إذن من أوكرانيا، في مخالفة لمبادئ عدم التدخل في شؤون الدول الحدودية".

وتعارض جمهورية القرم، التي تقطنها غالبية من الناطقين بالروسية، بقوة السلطات الجديدة التي تولت الحكم في كييف. وكانت شبه جزيرة القرم خاضعة للإتحاد الروسي قبل أن تنضم إلى أوكرانيا عام 1954. وهي لا تزال مقرا للأسطول الروسي في البحر الأسود في إطار اتفاق بين البلدين.

José Manuel Barroso Angela Merkel Leitmotiv Europa Berlin
ميركل تشدد إلى جانب مانويل باروسو على ضرورة احترام وحدة الأراضي الأوكرانية.صورة من: picture-alliance/dpa

قلق أوروبي

من جهتها، أكدت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل على المطلب الخاص بالحفاظ على وحدة أراضي أوكرانيا. وفي كلمة لها أمام ندوة للمفوضية الأوروبية في برلين، قالت ميركل اليوم السبت فيما يبدو أنها رسالة إلى روسيا: "ما يحدث في القرم، يثير قلقنا"، مشيرة إلى أنها تجري اتصالات هاتفية في هذا الشأن مع مسؤولين في كييف وموسكو والرئيس الأمريكي أوباما.

في غضون ذلك، طالب وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير روسيا بتقديم توضيح فوري حول الأهداف الروسية في شبه جزيرة القرم. وأعرب شتاينماير عن انزعاجه من الأحداث الجارية واصفا إياها بـ"تطور خطير"، و"يسكب المزيد من الزيت الآن على النار سواء بالكلمات أو بالأفعال، فإنه يتعمد التصعيد".

وأجرى وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ بدوره مكالمة هاتفيه مع نظيره الروسي سيرغي لافروف دعاه خلالها إلى تهدئة الوضع في منطقة القرم المضطربة. ونشر هيغ رسالة على تويتر قال فيها: "تحدثت مع وزير الخارجية لافروف لدعوته إلى خفض التصعيد في القرم واحترام سيادة واستقلال أوكرانيا". وإلى جانب ألمانيا وبريطانيا، طالبت فرنسا بلسان رئيس الوزراء جان ماري آيرولت باحترام وحدة وسلامة أراضي أوكرانيا، وقال الأخير "يجب أن يطبق الأمر أولا من قبل القوى السياسية الأوكرانية بحد ذاتها وكل شركاء أوكرانيا".

و.ب/ ف.ي (أ ف ب، رويتر، د ب أ)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد