1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

بوادر دور أمريكي أوسع بعد طرد "داعش" من الرقة

١٨ أكتوبر ٢٠١٧

ربما تكون هزيمة تنظيم "الدولة الإسلامية" في الرقة معقله الرئيسي هي البداية لجهود أمريكية أكبر لاحتواء أي عمليات مسلحة للتنظيم وتحقيق الاستقرار بالمنطقة في وقت تسعى فيه واشنطن جاهدة لوضع استراتيجية شاملة في سوريا.

https://p.dw.com/p/2m46W
Syrien Befreiung von Rakka
صورة من: Getty Images/AFP/B. Kilic

أعلنت فصائل مسلحة تدعمها الولايات المتحدة النصر على تنظيم "الدولة الإسلامية" في الرقة أمس الثلاثاء (17 أكتوبر/تشرين الأول)، ورفعت الرايات على آخر معاقل التنظيم بعد معركة دامت أربعة أشهر، بعد سيطرة للتنظيم المتشدد على الرقة منذ يناير/كانون الثاني 2014 معلنا إياها عاصمة له في سوريا.

وخسر تنظيم "الدولة الإسلامية" الكثير من الأراضي في سوريا والعراق هذا العام بما في ذلك مدينة الموصل العراقية. وفي سوريا تقهقر التنظيم إلى قطاع من وادي الفرات ومناطق صحراوية محيطة.

مرحلة ما بعد "داعش"

ويرى محللون متخصصون في شؤون الشرق الأوسط إن من بين المشكلات الكثيرة التي ظهرت بعد طرد تنظيم "داعش" من الرقة مشكلة توفير الأموال للمساعدة في إعادة بناء المدينة المدمرة وكيفية دعم الحكومة المحلية الوليدة في مواجهة تمرد محتمل وكيفية منع الأسد المدعوم من إيران وروسيا من محاولة استعادة السيطرة على المدينة.

وقال نيك هيراس من مركز الأمن الأمريكي الجديد "التحدي الحقيقي هو أن يتحول تنظيم الدولة الإسلامية إلى شبح منتقم يحاول التسلل لتخريب الأمن والحكم والإدارة في فترة ما بعد انتهاء الصراع من أجل تقويض الولايات المتحدة وشركائها".

واشنطن "ملتزمة" بمحادثات جنيف

وصرح مسؤول بوزارة الخارجية الأمريكية أن واشنطن لا تزال ملتزمة بعملية جنيف للسلام وتدعم "أوسع تجمع ممكن من ممثلي سوريا في تلك المناقشات".

وتعهد ذات المصدر بأن الولايات المتحدة والحلفاء سيواصلون تقديم المساعدات الإنسانية ومساندة الجهود الرامية لاستقرار المناطق المحررة من حكم "داعش"، بما في ذلك "الاستمرار في إزالة العبوات الناسفة البدائية وغيرها من المتفجرات ...وإعادة الخدمات الأساسية وتجديد المدارس". وأضاف أن أهداف الولايات المتحدة تتضمن "دعم هيئات الحكم المحلي الممثلة للمنطقة بقيادة مدنية وتكون جديرة بالثقة في أعين السكان".

غياب لاستراتيجية أمريكية واضحة

غير أن عدد كبير من المحللين يخشون غياب استراتيجية واضحة لإدارة ترامب تهدف لإعادة الاستقرار إلى المنطقة ناهيك عن إحياء المحادثات التي ترعاها الأمم المتحدة في جنيف بهدف إنهاء الحرب.

وقال مسؤول أمريكي طلب عدم نشر اسمه "إذا كان الروس يرغبون حقا في...عمل شيء يعيد إلى سوريا لحمتها فسنرى إن كانوا مستعدين للعودة إلى عملية جنيف".

ولكن بلال صعب الباحث في معهد الشرق الأوسط أشار إلى أن النفوذ الأمريكي في سوريا ربما يكون أضعف من أن يسهم في تشكيل الأحداث. وقال "مشاركتنا كانت وستظل دائما محدودة إلى حد كبير.. تركنا الساحة لروسيا وللإيرانيين وربما فات أوان انخراطنا بفعالية".

و.ب/ م.س (رويترز)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد