1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

بعثة الأمم المتحدة "لتحقيق الاستقرار" تبدأ مهمتها في مالي

١ يوليو ٢٠١٣

تتولى "البعثة المتكاملة للأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في مالي" (مينوسما) الاثنين مهمة إحلال الأمن والاستقرار في مالي. وأولى مهام البعثة هو ضمان الأمن في الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية التي ستنظم نهاية الشهر الجاري

https://p.dw.com/p/18ywp
صورة من: picture-alliance/dpa

يلتحق حوالي ستة آلاف جندي إفريقي موجودين في مالي اليوم الاثنين (الأول من تموز/ يوليو 2013) بقوة السلام الجديدة التابعة للأمم المتحدة التي ستتولى مهمة إحلال الأمن والاستقرار الصعبة في هذا البلد، الذي يواجه منذ 2012 اخطر أزمة في تاريخه. ويأتي بدء عمل "البعثة المتكاملة للأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في مالي" (مينوسما)، التي ستشمل جنود "البعثة الإفريقية لإحلال الاستقرار في مالي" البالغ عددهم 6300 جندي، بعد أن أعطى مجلس الأمن الدولي الضوء الأخضر لنشر هذه الوحدات اعتباراً من الأول من تموز/ يوليو.

وستضم هذه القوة التي سيقودها الجنرال الرواندي جان بوسكو كازورا 12 ألفاً و600 رجل من عسكريين وشرطيين مزودين بمروحيات قتالية وآليات نقل بحلول نهاية كانون الأول/ ديسمبر المقبل، وتتولى مهمة ضمان الأمن في مالي وخصوصاً في الشمال الشاسع الذي يشكل ثلثي البلاد. وانتهزت مجموعات جهادية مرتبطة بتنظيم القاعدة فرصة انقلاب عسكري في باماكو في 22 آذار/ مارس 2012 لتسيطر على هذه المنطقة ومدنها الكبرى غاو وتمبكتو وكيدال في الأشهر التالية. وقد ارتكبت فيها انتهاكات عديدة.

 وتم طرد هذه الجماعات جزئياً مع تدخل للجيش الفرنسي بدأ في 11 كانون الثاني/ يناير ويستمر دعم قوات المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا والجيش التشادي في البعثة الإفريقية لإحلال الاستقرار. لكن ما زالت عناصر جهادية موجودة تنفذ بين الوقت والآخر هجمات انتحارية مؤخراً.وقال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بنفسه مطلع حزيران/ يونيو إن المجموعات المسلحة "فقدت تفوقها التكتيكي" وجزءا كبيراً من "ملاذاتها" في شمال مالي، لكنها ما زالت تملك "القدرة على أن تشكل تهديداً كبيراً" للمنطقة ولديها "شبكات دعم وبنى للتجنيد".

ويمكن لقوة الأمم المتحدة أن تعتمد لبعض الوقت على الجنود الفرنسيين الموجودين في مالي ويبلغ عددهم 3200، مقابل 4500 في أوج العملية العسكرية الفرنسية. لكن باريس تريد خفض عددهم تدريجياً ليصل إلى حوالي غلف في نهاية السنة. وستأتي الوحدات الأخرى في قوة الأمم المتحدة من قارات أخرى غير إفريقيا، بينما بات بقاء الجنود الأفارقة الذي سيكونون هذه القوة اعتبارا من الاثنين في مواقعهم، ليس مضموناً. وقال دبلوماسيون في الأمم المتحدة إن الجيوش الإفريقية أُمهلت أربعة أشهر لتحقق المعايير المطلوبة من الأمم المتحدة في مجال المعدات والأسلحة والتأهيل والانضباط. واعترف الرئيس السنغالي ماكي سال الذي ينتشر 800 من جنود بلده في مالي، في مقابلة مع صحافيين في دكار: "نحن الأفارقة يجب أن نتولى الأمر. ومن أجل أن نتولى الأمر، يجب أن نؤمن مزيداً من التدريب لقواتنا الدفاعية والأمنية ومزيداً من التجهيزات".

وستكون أولى مهام بعثة الأمم المتحدة ضمان الأمن في الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية التي ستنظم في 28 تموز/ يوليو الجاري، بينما يعاد تشكيل الجيش المالي الذي هزم في 2012 أمام المجموعات المسلحة وتجري إعادة بنائه.

ع.غ/ ح.ز (آ ف ب، د ب أ)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد