برلين ما بعد الوحدة في أعين المهندسين المعماريين
في أحدث معرض حول برلين، تسلط الصور التالية الضوء على تصاميم المهندسين المعماريين بعد إعادة توحيد شطري ألمانيا عام 1990 وإعادة نقل عاصمة البلاد إلى برلين.
برلين جنة للمهندسين
بعد إعادة توحيد شطري ألمانيا قبل أكثر من عشرين عاما، سرعان ما تقرّر جعل برلين مرة أخرى عاصمة لألمانيا الموحدة. ولهذا الغرض كان يتعين تشييد مقرات للحكومة والبرلمان والوزارات بالإضافة إلى مقرات للتمثيليات الأجنبية. رواق برلين يظهر هذا التنوع الهندسي والمعماري لمشاريع تم إنجازها وأخرى لازالت إما قيد التنفيذ أو مجرد حبر على ورق.
الربط بين شرق وغرب برلين
مع سقوط جدار برلين، الذي كان يقسمها إلى شطرين وإزالة بقاياه، أصبحت هناك مساحة كبيرة يمكن استغلالها، على غرار "قوس شبري" في برلين، أي في المنطقة الواقعة على نهر شبري وما يسمى بالحي الحكومي. وفي عام 1992 وفي مسابقة لتصاميم هندسية وصلت المنظمون ب 835 نموذج. وقد فاز المهندسان آكسيل شولتس وشارلوته فرانك بالعمل الذي قدماه تحت اسم "آثار الوحدة". ويرمز المحور الأفقي إلى جسر يربط بين شرق وغرب برلين.
مقر البوندستاغ الألماني
إلى جانب السفارة السويسرية يعد مبنى الرايخستاغ المقر التاريخي الوحيد في الحي الحكومي. وكان هذا المبنى، الذي شُيّد بين عامي 1884 و1895 من قبل باول فالوت، قد لحقت به أضرار كبيرة خلال الحرب العالمية الثانية. وقد تم عام 1992 إطلاق مسابقة آلت للفائز بها مهمة إعادة ترميمه وهيكلته ليصبح مقرا للبرلمان الألماني.
قبة زجاجية وممرات من الفولاذ للرايخستاغ
بعد مفاوضات طويلة ومضنية وتعديلات عديدة وقع الاختيار في النهاية على نموذج تقدم به المهندس سينتياغو كالاترافا. هذا النموذج أعاد إحياء القبة التاريخية للرايخستاغ والتي تعرضت للتدمير خلال الحرب العالمية الثانية وأدخل عليها ممرات من الفولاذ الصلب يتنقل عبرها الزوار داخل قبة زجاجية.
وحدات سكنية لموظفي الحكومة
مع تحويل برلين إلى عاصمة لألمانيا الاتحادية بدلا من بون كان يتعين على الموظفين الحكوميين الانتقال مسافة أكثر من 500 كيلومتر للإقامة والعيش في برلين. وقد تولى المهندس البرليني غييورغ بوميللر تصميم مركب سكني يبلغ طوله 320 مترا ويتكون من نحو 700 وحدة سكنية خصيصا لموظفي الحكومة الألمانية.
سفارات بمقرات جديدة
بعد انتقال العاصمة إلى برلين، قررت عدد من الدول نقل تمثيلياتها الدبلوماسية إلى هناك. وكان لأغلبية الدول مقرات قديمة في برلين ما قبل الحرب العالمية الثانية. وفيما قررت دول إعادة ترميم مقراتها القديمة، فضلت نحو 40 دولة إعادة بناء سفاراتها، على غرار السفارة الهولندية التي صممها المهندسان ريم كولهاس وإيلين فان لون.
تصميم هندسي ذو بعد رمزي
التصميم الهندسي لمقر أي سفارة، يخضع لعدة شروط، إذ لا يقتصر فقط على الطابع الوظيفي للبناية، بل يأخذ أيضا في الحسبان جوانب ثقافية وأخرى ذات طابع رمزي للبلاد صاحبة السفارة. ولموقع السفارة بعد رمزي: على غرار السفارة التركية التي عادت إلى المبنى الذي كانت تتخذه من عام 1918 إلى 1945 مقرا لها، أي إلى الحي الدبلوماسي في برلين.
حجر هندي تحت سماء برلينية
السفارة الهندية في برلين بُنيت بجزء من من "الوطن الهندي": الحجر الرملي الأحمر من منطقة باراولي في راجاستان. وقد صُمّمت البناية عام 2001 من قبل مكتب الهندسة البرليني ليون فولهاغه فرنيك.
مطار مؤجل...إلى تاريخ غير مسمى
من المقرر أن تُجهز العاصمة بمطار دولي جديد يتضمن جناحا خاصا بالحكومة، أي قاعة تشريفات رسمية لرؤساء الدول والحكومات الذين يزورون برلين. وكان من المقرر عام 2012 افتتاح المطار ولكن، ونظرا لعدد من النواقص في عملية البناء، ونتيجة لهذه الفضيحة تم تأجيل العملية برمتها.