1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

برلين تستعد لرفض طلب محتمل من أوباما لإرسال قوات إلى جنوب أفغانستان

دويتشه فيله + دب أ (ع.ج.م)١٠ نوفمبر ٢٠٠٨

رغم ترحيب برلين بفوز اوباما إلا أنها بدأت في إصدار إشارات واضحة للإدارة الأمريكية القادمة بأنها ليست على استعداد لإرسال قوات إلى جنوب أفغانستان المتوتر، لكن ميركل حرصت على التأكيد على وجود تناغم في مواقف البلدين.

https://p.dw.com/p/Fqom
صورة من: AP

صرحت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل بأنها اتفقت مع الرئيس الأمريكي المنتخب باراك أوباما، عبر محادثة هاتفية يوم الخميس الماضي، على ضرورة أن يتحرك بلديهما في تناغم ووحدة لحل مشكلات العالم. وقالت إنه يتعين على بلدها أن تضطلع بمسئولياتها، "وهي ستفعل"، بيد أنه بدا واضحا عبر تصريحات قالتها الزعيمة الألمانية بعدها بيوم أمام حشد من مؤيديها أن ثمة حدود واضحة لما ترغب ألمانيا في الاضطلاع به.

وقالت ميركل في كلمة أمام الجناح الشبابي بحزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي الذي تنتمي إليه إن حكومتها لن تستجيب لأي طلب من الإدارة الأمريكية القادمة لإرسال قوات إلى جنوب أفغانستان، مسرح العمليات الأكبر في هذا البلد. وأردفت:" في أي مكان تلزم ألمانيا نفسها فيه يتعين أن تكون كافة المساعدات العسكرية والمدنية واضحة"، مشيرة إلى انه سيكون بمقدورها أن تقول لاوباما مثل ما قالت لبوش تماما.

طلب أوباما سوف يقابل بالرفض

US-Wahlen 2008 Barack und seine Familie auf der Wahlparty in Chicago
صورة من: AP

أما الحزب الاشتراكي الديمقراطي، شريك حزب ميركل الرئيسي في الائتلاف الحاكم، فيرى في انتخاب اوباما مساندة لسياساته هو التي تنحو نحو يسار الوسط، لكنه آثر هو الآخر التزام الحذر بشأن موضوع أفغانستان. وصرح بيتر شتروك رئيس الكتلة البرلمانية للحزب ووزير الدفاع السابق لصحيفة بيلد أم سونتاج بأنه يتوقع أن يسعى أوباما للحصول على المزيد من حلف شمال الأطلسي ( ناتو) وأعضائه الأوروبيين. ولكن شتروك قال انه إذا ما طلب أوباما قوات مقاتلة ألمانية في جنوب أفغانستان "فإنني سأرفض هذا بكل حسم، فهناك حدود". وقال إن ألمانيا قامت بإرسال قوة إضافية بالفعل قوامها ألف جندي إلى الشمال كما توفر طائرات للإنذار المبكر.

وقد بدأ وزير الخارجية الألماني فرانك ­فالتر شتاينماير، وهو من قادة الحزب الاشتراكي الديمقراطي والذي سينافس ميركل العام القادم على منصب المستشارية، في طرح هذا الموقف الألماني بلغة دبلوماسية. وصرح لصحيفة هامبورجر أبندبلات يوم أمس الأول السبت بان اوباما "يحمل تقديرا كبيرا" للمساهمة الألمانية في أفغانستان. وقال رئيس الدبلوماسية الألمانية" نحن قريبون جدا من أوباما في هذا الأمر". ولن يسعى اوباما لمزيد من القوات، فحسب بل أيضا لمزيد من مساعدات الاعمار.

التطلع إلى التحرك مع واشنطن بروح التعاون

وموقف كلا من الحزبين الديمقراطي المسيحي والاشتراكي الديمقراطي بالنسبة لمشاركة القوات الألمانية في أفغانستان مدفوع بمخاوف الناخبين بشأن الحرب في أفغانستان. فلا يريد أي من المعسكرين، ولم يتبق سوى اقل من عام على إجراء الانتخابات (في أيلول / سبتمبر 2009) أي زيادة في أعداد الضحايا الألمان، مما قد يثير موجة جديدة من الغضب في أوساط الرأي العام تجاه نشر القوات في مناطق التوتر. وتظهر استطلاعات الرأي أن غالبية الألمان يعتقدون أن بلادهم تفعل ما يكفي في أفغانستان.

بيد أن أيا من الحزبين الرئيسيين لا يريد إغضاب أوباما في هذه المرحلة بانتقاده. وقالت ميركل إن الألمان يتوقون للتحرك قدما مع واشنطن في عديد من القضايا "بروح التعاون". وصرحت لصحيفة بيلد أم سونتاج أمس الأحد بأن هذه القضايا تشمل تحقيق الاستقرار في أفغانستان وعلاج الأزمة المالية الدولية ومكافحة ظاهرة ارتفاع درجة حرارة الأرض وتحسين أوضاع حقوق الإنسان.

يذكر أن أوباما كان قد ألقى خطابا في برلين في 24 تموز / يوليو الماضي دعا خلاله الألمان للإسهام بشكل اكبر في العبء القتالي في أفغانستان. وكانت مشاعر الحماس جارفة لاوباما في برلين طوال العام لحالي، إلى حد أنها ضمنت حضور 200 ألف شخص جاءوا للاستماع إلى خطابه.

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد