1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

برلين تدين محاولة اغتيال الرئيس الأفغاني حامد كرازاي

دويتشه فيله+ وكالات (ا.م)٢٧ أبريل ٢٠٠٨

عبرت المستشارة الألمانية عن صدمتها إزاء الهجوم الذي وقع اليوم في كابل، مؤكدة في اتصال مع الرئيس كرازي أن بلادها لن تتخلى عن أفغانستان. و شتاينماير يدين الهجوم الذي تبنته طالبان ويعرب عن ارتياحه لنجاة الرئيس الأفغاني.

https://p.dw.com/p/DpPP
الرئيس الأفغاني انثاءالحفل العسكري، قبيل تعرصه للهجوم صباح اليومصورة من: AP

صرح متحدث باسم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في برلين اليوم الأحد بأنها اتصلت هاتفيا بالرئيس الأفغاني حامد كرازاي للإعراب عن صدمتها إزاء الهجوم الذي وقع أثناء عرض عسكري في كابول اليوم اثناء وجود الرئيس حامد كرازاي. وقال المتحدث أولريش فيلهلم إن ميركل أكدت لكرازاي أن ألمانيا، التي تساهم بنحو 3500 جندي في أعمال إعادة الإعمار وتدريب القوات الأفغانية، لن تتخلى عن أفغانستان.

من جانبه أدان وزير الخارجية الألماني فرانك- فالتر شتاينماير بشدة الهجوم، معربا في بيان، تلقى موقعنا نسخة منه، عن ارتياحه بأن الرئيس الأفغاني لم يصب بأذى وأنه في أمان. وأضاف الوزير الألماني قائلا إنه من الواضح أن الهجوم، الذي تبنته طالبان، يهدف إلى زعزعة الاستقرار الحكومة وترويع القائمين على جهود عملية إعادة، مؤكدا ان هذا لن يحدث ولا يجب أن يحدث. وجدد الوزير الألماني استمرار بلاده في المساعدة في دعم عملية إعادة الأعمار وتحقيق الاستقرار في أفغانستان.

وكان الرئيس الأفغاني قد تعرض لمحاولة اغتيال جديدة بأسلحة وصواريخ خلال احتفال رسمي في العاصمة كابول صباح اليوم الأحد. وأعلن قصر الرئاسة الأفغاني في بيان أن الهجوم أسفر عن مقتل ناصر أحمد لطيفي رئيس مجلس جماعة قيزيلباشان العرقية وطفل يبلغ من العمر عشر سنوات. وأضاف البيان أن عضوي البرلمان داوود زازي وراضي الرحمن سمكاني كانا من بين المصابين التسعة، بينما قال مسؤول من وزارة الصحة أن أكثر من 12 شخصا أصيبوا في الحادث بجروح طفيفة. وأوضح البيان أن الرئيس الأفغاني وقادة المجاهدين وكبار الشخصيات الأفغانية والأجنبية الذين كانوا حاضرين في الاحتفال لم يلحق بهم أي أذى في الحادث.

وبعد سماع إطلاق النار غادر كرازاي مكان الاحتفال بسرعة ولم تسمح قوات الأمن لأحد بمغادرة المنصة اثناء استمرار تبادل إطلاق النار. وأظهر بث مباشر للتفزيون الأفغاني حرس الرئاسة وهم يحيطون بالمكان الواقع حول المنصة حيث كان الرئيس وأعضاء الحكومة يجلسون. وظهر كرازاي على شاشات التليفزيون الأفغاني في وقت لاحق وقال إن قوات الأمن اعتقلت بعض الأشخاص الذين يشتبه أنهم من المهاجمين ودعا المواطنين إلى التزام الهدوء.

طالبان تعلن مسؤوليتها عن الحادث

Afghanistan Taliban
رغم مرور اكثر من ست سنوات على سقوط نظامها، مازالت طالبان قادرة على شن هجمات في قلب كابولصورة من: AP

وكان متحدث باسم حركة طالبان صرح عقب العملية أن ستة من مقاتلي الحركة المسلحين ببنادق هجومية فتحوا النار اثناء الاحتفال الذي كان يحضره كرازاي ووزراؤه اليوم. وقال ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم طالبان لوكالة الانباء الألمانية (د .ب.أ) " هاجم ستة من مجاهدينا الاحتفال وأثناء تبادل إطلاق النار استشهد ثلاثة منهم وتمكن الثلاثة الآخرون من مغادرة المنطقة بعد الهجوم وهم الآن في مكان آمن". من ناحيتها أعلنت جماعة الحزب الإسلامي المرتبطة بطالبان على لسان متحدثها مسئوليتها عن الهجوم في حديث هاتفي مع قناة تولو التليفزيونية الخاصة. وقالت الجماعة إن مسلحيها أطلقوا قذائف صاروخية على الاحتفال من مسافة قريبة.

يذكر أن كرازاي نجا من قبل من ثلاث محاولات اغتيال على الأقل، منذ سقوط نظام حكم طالبان في أواخر عام 2001. وبعد مرور أكثر من ست سنوات على سقوط نظام طالبان ورغم وجود نحو 50 ألف جندي من القوات الدولية وأكثر من 140 ألف جندي من القوات الأفغانية لا يزال المتشددون التابعون لطالبان قادرين على شن مثل تلك الهجمات المنظمة بقلب العاصمة كابول على بعد بضع مئات من الأمتار عن قصر الرئاسة. وشن متشددو طالبان الذين يتركزون في جنوب وشرق البلاد حربا دموية للإطاحة بحكومة كرازاي ولطرد القوات الدولية من البلاد.