1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

برلين تبدي قلقها من تدريب إسلامويين ألمان في اليمن

١٠ يناير ٢٠١٠

أعرب مسؤولون ألمان عن قلقهم حيال تلقي إسلامويين من ألمانيا التدريب في اليمن وسط تزايد المخاوف من تحول اليمن إلى مسرح لتنظيم القاعدة، ما دفع الرئيس اليمني إلى إعلان استعداده لمحاورة أعضاء التنظيم "إذا تخلوا عن السلاح".

https://p.dw.com/p/LPqU
يعتبر بعض المحللين أن المدارس القرآنية بؤر لتفريخ الإسلامويينصورة من: picture-alliance/ dpa

أعرب مسؤولون في أجهزة الأمن الألمانية عن قلقهم حيال تلقي إسلامويين من ألمانيا التدريب في اليمن، وفق ما كتبته صحيفة "فرانكفورتر ألغماينه" في عددها ليوم الأحد. ونقلت الصحيفة عن مقربين من ديوان المستشارية قولهم "نراقب بقلق إقامة إسلامويين من ألمانيا في اليمن". وتابعت الصحيفة نقلاً عن مصادر مقربة من أجهزة الأمن الألمانية أن عشرة متطرفين إسلاميين وافدين من ألمانيا، ستة منهم اعتنقوا الإسلام، يدرسون في مدرسة "دار الحديث" القرآنية في دماج، شمالي غرب اليمن. وأضافت الصحيفة: "لقد مر ما بين 20 و30 إسلامياً من ألمانيا عبر هذا المركز الذي يعلّم مبادئ الإسلام الأصولي".

ويرى جهاز الاستخبارات الداخلية الألمانية أن مدرسة "دار الحديث" التي تتوجه بشكل أساسي إلى معتنقي الإسلام "هي أحد أهم مراكز التدريب على الجهاد" بحسب الصحيفة. وأشارت "فرانكفورتر ألغماينه" إلى موقع على الانترنت باللغة الألمانية يروّج للمدرسة ويتهجم على اليهود والمسيحيين. وكانت نيابة ميونيخ في جنوب ألمانيا قد فتحت في عام 2008 تحقيقاً حول المسؤول عن الموقع وهو ألماني يعيش بالقرب من مدينة فرايبورغ اعتنق الإسلام ويقيم في اليمن، ووجهت النيابة له تهمة "تأسيس منظمة إجرامية والتحريض على الكراهية" بحسب الصحيفة.

"اليمن مستعدة لمحاورة مشروطة للقاعدة"

Jemen neue Basis für El Kaida Flash-Galerie
عديد من المحللين يرون أن اليمن تحول إلى جبهة خلفية للقاعدة في ظل تردي الأوضاع الاقتصادية والسياسية التي تعيشها البلادصورة من: picture alliance / dpa

ومن جانبه صرح الرئيس اليمني، علي عبد الله صالح، في مقابلة مع قناة أبو ظبي نقلتها وكالة الأنباء اليمنية اليوم أن حكومته مستعدة للتحاور مع تنظيم القاعدة إذا ما قرر التخلي عن السلاح. وقال صالح: "دعونا قبل أيام إلى حوار مع كل أطياف العمل السياسي في أحزاب المعارضة وفي السلطة إلى حوار دون اللجوء إلى العنف، دون اللجوء إلى القوة، فالحوار هو أفضل وسيلة بما في ذلك مع الحوثيين، وحتى مع تنظيم القاعدة". غير أنه توعد في الوقت ذاته بمتابعة الحملة على القاعدة وعلى المتمردين الحوثيين الزيديين في شمال البلاد إذا استمروا في "أعمال العنف والإرهاب". وقال الرئيس اليمني إن عناصر تنظيم القاعدة "خطر على الأمن والسلم الدولي" وهم "بائعو مخدرات لا يقرأون ولا يفقهون ولا علاقة لهم بالإسلام، بل أساءوا إلى الدين الإسلامي".

وتفيد المعلومات بأن عناصر من تنظيم القاعدة قد اتجهت في الفترة الأخيرة إلى محافظة شبوة جنوب شرقي اليمن. وقد كشف الدكتور علي حسن الأحمدي، محافظ شبوة، عن أن عشرات من المصريين والسعوديين منخرطون في نشاط تنظيم القاعدة هناك، إضافة إلى عناصر من اليمنيين القادمين من محافظتي مأرب وأبين. وقال الأحمدي في حوار مع صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية نشرته اليوم الأحد إن قيادات من القاعدة ما زالوا على قيد الحياة ويتنقلون في منطقة جبل كور، وأن عناصر التنظيم تخففت من الاعتماد على سيارات الدفع الرباعي أثناء التنقل في المناطق النائية بين محافظتي شبوة وأبين، وأنهم لا يستقرون في مكان محدد هرباً من الملاحقات الأمنية. وقال محافظ شبوة إن عناصر تنظيم القاعدة أصبحوا يِقابلون بالطرد من جانب المواطنين، لكنه حذر من استمرار خطرهم، خاصةً محاولات تجنيد الشباب من صغار السن ومن العاطلين عن العمل وغالبيتهم ممن لا تتجاوز أعمارهم 23 سنة.

(س ج / د ب أ، أ ف ب)

مراجعة: هشام العدم

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد