بالصور: عزل مرسي بين الاحتفال والاحتجاج
تفاوت مزاج الشارع المصري بعد خلع الجيش لمحمد مرسي بين إحباط المتعاطفين معه وفرح كل الذين كانوا يرون فيه رئيسا إقصائيا يضع مصلحة جماعته فوق مصلحة الدولة، فيما احتد الجدل حول دور الجيش ومستقبل العملية الديمقراطية في البلاد
تكريس للانقسام
تراوحت ردود فعل الشارع المصري بعد إطاحة الجيش بمحمد مرسي بين الفرح العارم والاحتجاجات، ففيما أبدى أنصار الإخوان المسلمين عن حزنهم وغضبهم تعالت أصوات الاحتفالات لدى المعارضين لأول رئيس إسلامي منتخب ديمقراطياً، لكنه أحدث انقسامات عميقة في الساحة المصرية خلال عام من توليه مقاليد الحكم.
عودة الجيش للواجهة
الفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع والقائد العام للقوات المسلحة المصرية وهو يلقي الخطاب الذي رسم فيه ملامح المرحلة الانتقالية بحضور أقطاب المعارضة وممثلي الشباب والقيادات الدينية. عودة الجيش إلى الواجهة تؤكد مركزية المؤسسة العسكرية في مصر، إلا أن ذلك يطرح أكثر من سؤال حول المستقبل الديمقراطي للبلاد.
الجيش يضع "خارطة المستقبل"
وضعت قيادة الجيش المصري بالتشاور مع ممثل المعارضة محمد البرادعي وشيخ الأزهر احمد الطيب وبابا الأقباط تواضروس الثاني ما أسمته "خارطة المستقبل". وقد أعلن الفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع والقائد لعام للقوات المسلحة تعطيل العمل بالدستور. ويتولى رئيس المحكمة الدستورية العليا رئاسة البلاد مؤقتاً بمساعدة مجلس انتقالي وحكومة كفاءات لحين إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية جديدة.
فرح ميدان التحرير
شابان متعانقان فرحاً في ميدان التحرير بعد أن أعلن الجيش المصري عزل محمد مرسي، صورة معبرة عن إحباط الشباب المصري الذي قاد الثورة التي أطاحت بنظام حسني مبارك. يرى الكثير من الشباب أن محمد مرسي بقي رئيساً للإخوان المسلمين وفشل في أن يصبح رئيساً لكل المصريين.
إحباط كامل في معسكر الإخوان
عبر الإسلاميون المؤيدون لمحمد مرسي في ميدان رابعة العدوية عن غضبهم عقب إعلان الجيش تعليق العمل بالدستور وتعيين رئيس مؤقت للبلاد. وأدان الحشد الفريق عبد الفتاح السيسي القائد العام للقوات المسلحة وهتف بعضهم قائلين "السيسي باطل" و"الإسلام قادم" "ومش هنمشي". كما أصيب الكثير من المتظاهرين بالانهيار النفسي من وقع الصدمة.
مرسي تحت الإقامة الجبرية
احتجز الجيش المصري الرئيس المعزول محمد مرسي بـ "صورة وقائية" في مكان غير معروف. كما اعتقلت قوات الأمن قياجات إخوانية أخرى.
نهاية مرسي لا تعني نهاية الإخوان
عزل مرسي لا يعني حلاً للمشكل، فتنظيم الإخوان المسلمين متجذر في المجتمع المصري، ويعتبر قوة سياسية رئيسية في البلاد. ويجمع المراقبون على أن نجاح المرحلة المقبلة تقتضي مشاركة كل الأطياف السياسية دون إقصاء لأي طرف.