1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

in Katar begimnnt der Gipfel des Artabischen Liga

٣٠ مارس ٢٠٠٩

بدأت اليوم في العاصمة القطرية الدوحة أعمال القمة العربية بحضور الرئيس السوداني وغياب الرئيس المصري. القمة ستناقش أهم القضايا العربية وفي مقدمتها الصراع العربي الإسرائيلي وقرار المحكمة الجنائية الدولية بحق الرئيس السوداني

https://p.dw.com/p/HMae
الرئيس السوداني يتحدى مذكرة التوقيف الدولية ويذهب إلى الدوحةصورة من: AP

بدأت اليوم الاثنين (30 مارس/آذار 2009) في العاصمة القطرية الدوحة الدورة الواحدة والعشرين لأعمال مؤتمر القمة العربية، حيث سلم الرئيس السوري بشار الأسد، الذي تولى رئاسة القمة العربية في دورتها العشرين، رئاسة القمة الحالية إلى أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة. ويحضر القمة الرئيس السوداني عمر البشير، الذي تحدى مذكرة التوقيف الدولية الصادرة بحقه، بينما يغيب عنها الرئيس المصري حسني مبارك. ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية أن الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، سيشارك أيضاً في القمة، رغم مشاركة البشير، بحسب مصدر مسؤول في الأمم المتحدة. ونقلت الوكالة عن المصدر نفسه قوله إن السودان عضو في الأمم المتحدة والمحكمة الجنائية الدولية جهاز قضائي مستقل لا يمنع الأمم المتحدة من التعامل مع السودان". يذكر أن هذه الزيارة تعد الرابعة للبشير إلى الخارج منذ أن أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة التوقيف بحقه في 4 مارس/آذار بتهمة ارتكاب جرائم حرب في إقليم دارفور.

"غضب مصر من قطر وراء تغيب مبارك عن القمة العربية"

Hosni Mubarak
مبارك يتغيب عن القمة ويؤكد أن المصالحة ليست مجرد مصافحة الأياديصورة من: picture-alliance/dpa

وبينما بات الملف السوداني الموضوع النجم في قمة الدوحة نظرا للترقب الذي أضفاه سفر البشير، إلا أن القمة لا تزال أمام استحقاق الخلافات العربية المستمرة ومساعي المصالحة الشاملة التي تعرضت لانتكاسة بعد إعلان مصر عدم مشاركة رئيسها وتمثيلها بوفد يرأسه وزير الشؤون القانونية والبرلمانية مفيد شهاب. وعزت صحيفة "الأخبار" اللبنانية غياب مبارك إلى "عتب مصر على قطر لصمتها إزاء ما اعتبرته الأولى حملة تحريض وإساءة متعمدة قادتها قناة الجزيرة الفضائية ضد جملة من سياسات مصر الإقليمية، وخصوصا خلال الحرب الإسرائيلية الأولى على لبنان صيف عام 2006، والثانية على قطاع غزة نهاية العام الماضي". كما نقلت الصحيفة عن مصادر مصرية لم تسمها أن لدى القاهرة "عتابا مريرا على أمير قطر حمد بن خليفة لسماحه لوزير خارجيته حمد بن جاسم بمحاولة الدخول على خط صفقة تبادل الأسرى التي تسعى مصر لإبرامها".

وبالإضافة إلى ذلك، يشكل الملف الإيراني نقطة خلاف أخرى بين مصر وقطر، إذ أوضحت المصادر أن "مصر التي تحذر من التدخل الإيراني في الشؤون العربية، ترفض أن تُستخدم قطر أو غيرها من الدول العربية بوابة لهذا التدخل". ولفتت المصادر إلى أن مبارك الذي سارع إلى زيارة العاصمة البحرينية المنامة لدعمها في مواجهة إيران "مستاء من تجاهل قطر لحقيقة المخططات الإيرانية وإصرارها في المقابل على أداء دور أكبر من حجمها السياسي والجغرافي".

وكان وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط الذي غاب عن الاجتماع الوزاري التحضيري في الدوحة قد أعلن من القاهرة أول من أمس أن "مبارك لن يحضر قمة الدوحة"، مؤكدا أن مصر "تتمسك باستمرار السعي من أجل تحقيق أكبر قدر من التضامن العربي والاتفاق على مناهج فعالة لتحقيق المصالح العربية من خلال المصالحات العربية الحالية".

من جهة أخرى، نقلت وكالة الأنباء الفرنسية أنه إلى جانب مبارك سيتغيب عن القمة العاهل المغربي ورئيسا الجزائر والعراق وسلطان عمان.

"القمم العربية تتسم بالرمزية وتفتقد للجوهر"

وتناقش القمة أهم القضايا العربية، إذ من المتوقع أن تهيمن ثلاث قضايا على أجندة هذا العام وهي أمر الاعتقال الذي أصدرته المحكمة الجنائية الدولية بحق الرئيس السوداني عمر حسن البشير بتهمة ارتكاب جرائم حرب في دارفور ووحدة الصف الفلسطيني ومحادثات السلام مع إسرائيل والمصالحة بين الزعماء العرب بعد فترة مضطربة من الصراعات والمنافسات لها صلة بصعود نفوذ إيران.

Außenministerkonferenz Arabische Liga zur Lage im Gazastreife
قلما تتخذ القمم العربية قرارات هامةصورة من: picture-alliance/ dpa

ولكن القمم العربية قلما تتخذ قرارات هامة، وهي كثيراً ما تبرز الانقسامات العربية لا وحدة الصف العربي، حسبما نقله موقع قناة التلفزيون الألماني الأولى (ARD) عن مهران كامرافا، الخبير السياسي في جامعة جورج تاون في الدوحة، قائلاً: "هذه القمة دائماً ما تكون رمزية، تفتقد إلى أي محتوى. وعادة ما يتوقف معنى القمة على رؤساء الدول الذين يتغيبون عنها، فحضورهم يظهر الوحدة والصداقة، بينما يوضح غيابهم إلى أي مدى هم غاضبون – سواء من البلد المضيف أو من دول أخرى مشاركة".

(س.ك/ط.أ/د.ب.أ/أ.ف.ب/رويترز)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

المزيد من الموضوعات