انتشال قضبان الوقود النووي في فوكوشيما
تقوم الشركة، التي تدير محطة فوكوشيما النووية، بنقل 1500 قضيب وقود نووي من حوض به مخاطر إلى حوض أكثر أمانا. هذه العملية ستستغرق عاما كاملا. كما أنها ليست عملية سهلة وتنطوي على مخاطر.
فوكوشيما
يواجه العاملون في فوكوشيما التحدي الأكبر منذ وقوع الكارثة النووية عام 2011 متمثلا في انتشال قضبان الوقود من حوض الوقود النووي المستنفد في المفاعل رقم 4 بمحطة فوكوشيما. وتعد قضبان الوقود - إلى جانب الكميات الكبيرة من المياه الملوثة بالإشعاع - أكبر مصدر للخطورة، لأن التحلل الإشعاعي يتواصل، ولأنه عندما يكون التبريد ضعيفا جدا، فيمكن أن يحدث انصهارا نوويا.
المفاعل رقم 4
في عام 2011 وقع زلزال أعقبه موجات مد بحري عنيفة (تسونامي) دمرت منطقة محطة فوكوشيما للطاقة النووية. وقد حدثت انصهارات نووية في المفاعلات 1، و 2، و 3. أما المفاعل رقم 4 فكان في مرحلة صيانة أثناء وقوع الزلزال، وهذا هو السبب في تخزين قضبان الوقود في حوض التبريد به. وبعد وقوع الكارثة مباشرة، تكررت مخاطر توقف التبريد في الحوض.
حوض التبريد
استغرق الأمر أسابيع لتوفير تبريد موثوق به لقضبان الوقود. وحتى البدء اليوم في عملية انتشال عناصر الوقود النووي، كان التبريد في الحوض مؤقتا. وكان من المفترض أساسا أن تبدأ عملية إخراج القضبان في أبريل/ نيسان عام 2013، لكن تكرار وقوع مشاكل جديدة أخّر الشروع في العملية.
رافعة من نوع خاص
وباستخدام رافعة من نوع خاص، يتوجب على العمال إخراج 1500 قضيب وقود من أحواض الوقود المستنفد. ويجري تحت ماء الحوض في كل مرة وضع 22 قضيبا معا في حاوية من نوع خاص. وتستغرق هذه العملية يومين للحاوية الواحدة.
حاوية من نوع خاص
وفي النهاية سيتم تحميل الحاوية، التي بها قضبان الوقود، على شاحنة تنقلها إلى ساحة تبعد حوالي 100 متر. وهناك سيجري تخزين القضبان النووية في حوض أكثر أمانا، حسب ما تقول شركة تيبكو (طوكيو إلكتريك باور)، التي تدير محطة فوكوشيما.
قضبان الوقود النووي
وحسب تقديرات شركة تيبكو، فإن نقل جميع قضبان الوقود إلى الحوض الجديد سيستغرق عاما كاملا. ويحذر الخبراء من أن أي خطأ - ولو كان صغيرا - يمكن أن تكون له عواقب وخيمة وأن يتسبب في تأخير وقف التشغيل النهائي لمحطة الطاقة النووية. ومعلوم أن شركة تيبكو متأخرة بالفعل وبفارق كبير عن الجدول الزمني الأصلي للعملية.
بلد ملوث بالإشعاع
ولكن، حتى لو جرى تفكيك كامل للمفاعلات في غضون ثلاثين إلى أربعين عاما ، فإن عودة السكان إلى فوكوشيما مسألة مستحيلة. وفي بداية شهر نوفمبر/ تشرين الثاني طلب شيغيرو ايشيبا، الأمين العام للحزب الحاكم، من حكومته في حوار مع صحيفة "اساهي شيمبون" الإعلان عن المناطق المتضررة التي لا يمكن العودة للعيش فيها على الإطلاق.