1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

اليونسكو: مازال هناك الكثير من التحديات نحو بلوغ هدف التعليم للجميع بحلول 2015

دويتشه فيله + وكالات (ع.ج.م)٣٠ نوفمبر ٢٠٠٧

رغم تحسن وضع التعليم في العالم نحو بلوغ هدف "التعليم للجميع عام 2015"، إلا أنه مازال هناك الكثير من التحديات، وفقا لتقرير لجنة اليونسكو، الذي حذر من عدم قدرة بعض الدول على بلوغ هذا الهدف في الوقت المحدد.

https://p.dw.com/p/CVIB
صورة من: dpa

صدر اليوم الجمعة تقرير لجنة منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافية والعلوم (يونسكو) السادس حول التعليم في العالم، خبران حملها التقرير، الأول سار كما اعتبرته المنظمة الدولية، وهو يفيد بحصول تزايد ملحوظ منذ عام 2000 في عدد الأطفال الذين يلتحقون بالتعليم الابتدائي، وارتفاع في عدد الفتيات في المدارس إلى مستويات غير مسبوقة وكذلك ارتفاع نسبة الإنفاق على التعليم و حجم المساعدة المخصصة له في الميزانيات الوطنية. لكن في مقابل ذلك أفاد التقرير –في خبر غير سار- أن مستوى التعليم قد تردى وارتفعت تكاليفه، إضافة إلى مراوحة مستويات أمية الكبار في مكانها، معتبراً أن هذه العوامل مجتمعة تهدد فرص تحقيق التعليم للجميع بحلول عام 2015م.

مازال هناك الكثير من التحديات

Schüler auf dem Schulweg
مزيد من الأطفال يلتحقون بالمدارس ومع ذلك هناك عشرات الملايين مازالوا خارج العملية التعليميةصورة من: AP

"إننا نسير في الاتجاه الصحيح، لكن النظم التعليمية تواجه، بفعل توسعها، تحديات أكثر تعقيداً وتحديداً". بهذه الكلمات وصف مدير عام اليونسكو كويشيرو ماتسورا وضع التعليم في العالم بمناسبة صدور التقرير السنوي، الذي يرصد التقدم المحرز على طريق تحقيق التعليم للجميع. اللافت أن إحدى اللجان المستقلة في اليونسكو دأبت على إصدار التقرير بشكل سنوي منذ عام 2000. ولخص مدير المنظمة الدولية التحديات التي تواجه التعليم في العالم نقلا عن التقرير في الوصول إلى الأشخاص الأكثر ضعفا وحرمان، وتحسين شروط التعليم وزيادة المساعدة للتعليم.

من جانبه قال نيكولاس بورنيت مدير تقرير عام 2008، المدير العام المساعد لقطاع التربية باليونسكو، "الآن، وقد بلغنا منتصف الطريق نحو عام 2015، يميل تقييمنا نحو الإيجابية"، لكنه حذر من أنه مازال هناك الكثير الذي يتوجب عمله لبلوغ الأهداف المرجوة بحلول موعدها المحدد. وأضاف المسؤول ألأممي قائلاً لا شك أن جودة السياسات الوطنية وازدياد الإنفاق المحلي على التعليم، بالإضافة إلى ارتفاع حجم المساعدة الخارجية كلها عوامل تترك أثرها وتحدث تغييراً في حياة ملايين الأطفال، بالأخص في بوركينا فاسو، وإثيوبيا، والهند، وموزمبيق، وجمهورية تنزانيا المتحدة، واليمن، وزامبيا.

وعلى الرغم من هذا التحسن فما زال الطريق طويلاً وفقا للتقرير الأممي، الذي أوضح إن مؤشر قياس "التعليم للجميع"، الذي جرى احتسابه لـ129 بلداً، يشير إلى أن 25 بلداً ما زالت بعيدة عن تحقيق التعليم للجميع، علاوة على ذلك فإن 58 من أصل 86 بلداً لم تحقق حتى الآن تعميم التعليم الابتدائي وبالتالي لن تنجح في تحقيقه بحلول نهاية المرحلة: أي عام 2015.

مزيد من الإنفاق على التعليم الأساسي

Afghanische Frauen lernen lesen und schreiben
الأمية مازالت آفة العصر في مجتمع المدنية الحديثةصورة من: AP

وعلى الرغم أن التقرير اظهر ارتفاع الملتحقين بالتعليم الابتدائي بين عامي 1999 2005 بنسبة 36 في المائة في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى و 22 في المائة في جنوب وغرب آسيا، كما أشار إلى انخفاض عدد الأطفال غير المسجلين في المدارس من 96 إلى 72 مليون على مستوى العالم.

إلا أن قراءة هذه الأرقام بطريقة أخرى تشير إلى أن مثلا 72 مليون طفل على مستوى العالم مازالوا خارج التعليم، كما أن 774 مليون إنسان يعانون من الأمية الأبجدية. وهذه أسباب كافية لاستنفار الجهود الوطنية والدولية لمواجهة تحديات كثيرة مازالت قائمة.

ودعت المنظمة الدولية الدول المانحة الكبرى (فرنسا، وألمانيا، واليابان، والولايات المتحدة، والمملكة المتحدة) إلى مزيد من الدعم للتعليم وبالذات التعليم الأساسي في الدول الفقيرة. وفي هذا السياق اعتبر التقرير أن التمويل الخارجي للتعليم ألأساسي مازال هزيلا كما انه لا يخصص على نحو كاف لدول جنوب القارة الإفريقية والبلدان التي تواجه ظروفا قاسية، كما أن الجهات المانحة تولي أولوية مفرطة للتعليم ما بعد الثانوي، كما يقول التقرير.

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد