النفط، اتفاقيات وأزمة
٣ يوليو ٢٠٠٨
نفط العراق كان وما زال مصدر مشكلات للبلد حتى اعتبره الكثيرون نقمة وليس نعمة للعراقيين .
موضوع النفط اليوم هو موضوع صعب معقد ومتشعب. و الذي يلمسه العراقيون في حياتهم أن مشتقات النفط الذي ينتج العراق منه نحو مليونين برميل في اليوم لا تصلهم، وأسعار السوق السوداء تحرق مدخولات الناس. ما فائدة مليوني برميل تنتجها الدولة إذا كان المواطن لا يجد قطرة بنزين لسيارته أو لمولدة الكهرباء ولا تجد ربة البيت قنينة غاز تطبخ بواسطتها ؟
لكن النفط العراقي يحتاج إلى إنتاج وتكرير ، للتغلب على أزمة الوقود في الداخل وزيادة طاقة الإنتاج ( المقترحة 4 ملايين برميل في اليوم) لرفع مستوى أرباح العراق خصوصا وان البرميل وصل الى 146 دولار اليوم.
الإنتاج والتكرير في أوضاع الحقول والمصافي الحالية غير ممكنان تقريبا لذا عرضت وزارة النفط على الشركات الدولية اتفاقيات أو عقود أو عروض لتطوير الصناعات النفطية.
هذا الموضوع أثار كثيرا من الجدل، ونحن أيضا ندخل في هذا الجدل من خلال هذا الحوار.
أستاذ الاقتصاد والسياسة في جامعة برلين الحرة البروفسور لطيف الوكيل ذهب إلى أن تضارب عروض الحكومة المركزية لشركات النفط الدولية مع عروض إقليم كردستان والذي وقع عقودا نفطية مع عدد من الشركات الدولية يخلق حالة تنافس تؤدي الى عزوف الشركات عن قبول عروض وزارة النفط وهي عروض إسناد وليست عروض مشاركة.
( للاستماع اضغط على الرابط أسفل الصفحة:د. لطيف الوكيل: عروض الحكومة عروض إسناد ، وعروض كردستان عروض مشاركة).
فيما أعترض الكاتب السياسي سردار عبد الله على اتهام د. الوكيل بان حكومة إقليم كردستان تستأثر بموارد الإقليم وتأخذ 17% من موارد الدولة موضحا ان موارد اقليم كردستان تذهب بمجملها الى الدولة العراقية وفي المقابل تقدم الدولة 17% من موارد الدولة العراقية لدعم اقتصاد الإقليم.
كما تحدث الكاتب سردار عبد الله عن الخلاف الواقع بين الحكومة المركزية وحكومة الإقليم بوصفه جزءا من الواقع الفدرالي الذي يعيشه العراق لأن الفدرالية مبدأ تقوم عليه دولة العراق الحالية وبموجبها توزع موارد الدولة
( للاستماع اضغط على الرابط أسفل الصفحة: سردار عبد الله: الفدرالية قد تسبب مشاكل في ميدان توزيع الموارد)
تقرير هبة الله إسماعيل عن ارتفاع أسعار النفط سلط الضوء على مستوى الطلب الدولي وسبل إجابة هذا الطلب المتزايد وهي التي تقف في مجملها ضمن أسباب ارتفاع أسعار النفط.
( للاستماع اضغط على الرابط أسفل الصفحة: تقرير هبة الله إسماعيل)
وأتفق الكاتب والمحلل السياسي جوزيف شلال مع الرأي القائل بضرورة الأخذ بعروض المشاركة مع الشركات بما يضمن حصول العراق على أفضل الخدمات في مجال إنتاج وتكرير النفط ولفت النظر الى تجارب دول الجوار النفطية
( للاستماع اضغط على الرابط أسفل الصفحة: جوزيف شلال: دول الجوار أصابت نجاحا في المشاركة بموارد النفط )
وقد سألنا المستمعين:
هل تعتقد ان النفط في العراق نقمة أم نعمة للناس؟
فأجمعت اغلب الإجابات على أن النفط هو نقمة على العراقيين لأسباب توسع المستمعون في شرحها ومن بينهم المستمع أحمد كريم من النجف:
( للاستماع اضغط على الرابط أسفل الصفحة: أحمد كريم: النفط نعمة صارت نقمة بسبب غياب الإدارة الجيدة للموارد)