المواطن ومحاولات الحكومة فرض القانون
٣ أبريل ٢٠٠٨المهم في هذا الصراع هو الناس...الحكومة تقاتل من يخرجون عن طاعتها، والصدريون يعملون وفق برنامجهم السياسي....ومن يدفع الثمن الناس، المواطن العراقي البسيط...مناطق الصراع ألان محرومة من الكهرباء والماء، المستشفيات في البصرة ومدينة الصدر خالية من الدواء والعلاج...يعني حتى القطن الطبي والشاش لتضميد الجروح معدوم...النفايات مكدسة في الشوارع، الوقود( نفط وبنزين) لا يصل الى هذه المناطق... مناطق شرق القناة في بغداد ألان شبه محاصرة وعلى الإنسان ان يترجل قبل الجسور ويعبر مشيا ثم يأخذ سيارة أخرى الى مقصده...باختصار الإنسان اليوم في العراق صار في وضع صعب جدا ، بعد توقف القتال وقبله...وهذا هو موضوعنا اليوم...ما مصير الإنسان وسط هذه الحروب التي لا تنتهي؟
واشركنا المستمعين في الحوار من خلال سؤالهم : هل تتوقع أن تسوء الأوضاع العامة بعد المعارك الأخيرة؟
روى الصحفي هادي جلّو مرعي الكاتب في جريدة المدى من بغداد مدى تأثير هذه العمليات على حياة الناس، شارحا مدى معاناتهم في الوصول الى مصالحهم وأماكن عملهم بسبب الحواجز التي تمنع عبور الجسور ومشيرا إلى إن سكان حي الصدر الذي تعرض للغلق ينتمي معظمهم الى طبقة الكسبة الذين يعيشون من كد يومهم وبالتالي فأن حرمانهم من 8 أيام عمل تعني عمليا تعريض أسرهم إلى مجاعة حقيقية.
( للأستماع اضغط على الرابط اسفل الصفحة: هادي جلّو مرعي: لا يملك الكسبة المحاصرون سوى قوت يومهم)
وذهب الصحفي الألماني البريشت ميتسغير من مجلة شتيرن وجريدة دي تسايت
الى ان العراق قد تراجع عن صدارة الاهتمام في الأعلام الدولي ويجري التركيز حاليا على نقاط أخرى في الشرق الأوسط، وهو أمر أدى إلى قلة الاهتمام بمعاناة المناطق التي تعرضت للمعارك مقارنة بما نالته الفلوجة من اهتمام عام 2004
(للأستماع اضغط على الرابط اسفل الصفحة: البريشت ميتسغير: العراق تراجع عن مركز الصدارة في الأعلام الدولي)
وانضم الى الحوار من برلين الأستاذ عبد الأمير المحمداوي ممثل المجلس الأعلى في ألمانيا فأكد أن المواطن العراقي لن يجد مناصا من الوقوف مع الحكومة لأنها هي التي يمكن أن تدافع عن مصالحه وتجيب احتياجاته
(للاستماع اضغط على الرابط أسفل الصفحة: عبد الأمير المحمداوي: ليس أمام الناس إلا الوقوف مع الحكومة.)
المستمعون واثق الهاشمي ، وفائزة الموسوي وعواد العابدي أكدوا أن الخاسر الأكبر في الصراع هم ليسوا أطرافه، بل الشعب العراقي بمجمله والمواطنين الذين تضررت مصالحهم وأعمالهم نتيجة هذه العمليات
(للاستماع اضغط على الرابط أسفل الصفحة: المستمعة فائزة الموسوي: هناك معاناة في بغداد لماذا ذهبت الحكومة الى البصرة ؟)
في صفحة العالم بين يديك، قدمنا تقريرين، الأول من هدى سالم عن الناشط في مجال الحقوق المدنية مارتن لوثر كنغ لمناسبة الذكرى الأربعين لاغتياله عام 1968، والثاني من صلاح شرارة عن هيئة المحلّفين في القضاء الألماني ودورها في صنع قرار الحكم.
في الصفحة " الأخيرة" رافق بشار المستمعين في جولة بعالم الفن والأفلام وأخبار صناع الفن من كل أنحاء العالم، بعيدا عن عالم السياسة وهمومها.