1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

المواجهه العربيه الكرديه هي الاخطر في مستقبل العراق

١٦ أكتوبر ٢٠٠٨

جاسم محمد

https://p.dw.com/p/FbPE

تواجه الولايات المتحدة والعراق الآن فترة انتقالية صعبة

لا يمكن القول بان تحديد جدول زمني لانسحاب الولايات المتحدة عام 2011 سيؤدى الى زعزعة الاستقرار في العراق . لا تزال هناك مشاكل خطيرة ومنها نوعية قوى الأمن الداخلي ، التي تعاني من الطائفيه والانقسامات السياسية .

أن سرعة سحب القوات الامريكية من العراق سيكون واحدا من أهم القرارات الحاسمة التي تواجه الإدارة الاميركيه القادمة. هذا القرار سوف يعتمد على قدرات قوات الأمن العراقية لتولي مسؤولية حفظ الأمن في العراق . وهناك أوجه عدم الثقه والمخاطره لنقل المسؤولية الامنية الى قوات الامن العراقية ، بوصفها قوة لا تزال إلى حد كبير قيد التطوير وتواجه عدد من القضايا الخطيرة.

ليس هناك خطأ
في تحديد وقت لسحب القوات الامريكية من العراق ، والولايات المتحدة تريد مغادرة العراق في اقرب وقت ممكن ، والاحزاب السياسة العراقية والرأي العام ترى الولايات المتحدة كقوة احتلال . أكراد العراق هي المجموعة الاكثر رغبه في بقاء الولايات المتحدة .

التحدي السياسي

وفي حين أن قوات الأمن العراقية لا تزال
تواجه خطورة الانقسامات العرقية والطائفية والتوترات وكذلك الجيش والشرطه فان المشكله العربيه الكرديه هي الرئيسيه ، حيث لا يوجد الآن خط فاصل بين المناطق تحت السيطره الكردية وسيطرة الحكومة المركزية .

الحكومة الاقليمية الكردية (حكومة إقليم كردستان) وهي منطقة تتمتع بحكم ذاتي ولكن لا يوجد دستور او قانون واضح يعرف هذا الحكم الذاتي او حدوده الاقليميه . قوة الشرطة الكردية ، وميليشيا البشمركة ، تعمل بشكل مستقل عن الوزارات العراقية

هنالك احتمالات اندلاع العنف بين الاكراد والعرب حول كركوك وهدف الاكراد هو السيطره على كركوك وحقول النفط والمدن في محافظة ديالى وخانقين وجلولاء وهذا يهدد بالمواجهه مابين قوى الأمن الداخلي على طول خطوط الكردية والعربية ، ويضعف الجهود المبذولة لمواجهة القاعدة في العراق.

التوترات بين السنة والشيعة هي مسألة خطيرة
والتي تقودالى عدم وضوح مستقبل العراق ثم تحدي القضاء على الطائفيه داخل الشرطة والجيش .

لايزال إدماج السنة في العراق في هياكل السلطة ، سواء كان ذلك من خلال الانتخابات أو من خلال االمشاركه في الحكومه يمثل تحديا رئيسيا.
وأخيرا
المواجهة مابين الشيعة والشيعة على السلطة أيضا تنطوي على احتمال احداث انقسام في قوى الأمن الداخلي.

المجموعات الخاصة لمقتدى الصدر و جيش المهدي ، ودعم ايران لهذه المجموعات ، ادى الى تدهور خطير في جهود الولايات المتحدة والعراق باحلال الامن عام 2007 وأوائل عام 2008. لكن نتج عنها اضعاف جيش المهدي وخاصه بعد معركة البصرة ، ولكن ماتزال كوادره وعناصره الرئيسيه قائمة .

و مازالت هنالك عناصر من قوى الأمن الداخلي موالية للصدر وفيلق بدر.

المشاكل التي تواجه الوضع الداخلي في المستقبل قد تكون أكثر من التوترات بين العرب والكرد ،ومنها مشاكل مابين السنه انفسهم والشيعه مابين الصدر والمالكي وحزب الدعوة والمجلس الاعلى للثوره الاسلاميه، برغم تقلص خطرالقاعدة في العراق.

وفي تقرير منفصل لل سي ان ان يوم 15.10.2008

وصف مسؤول اميركي كبير الجهود الإيرانية بزعزعة الامن في العراق بانها "إعادة التنظيم" وليس "عودة" نهائيه لجماعاتها التي تقاتل بالعراق. ويعتقد بان البعض منها عاد للعراق هذا الشهر بعد اعاده تاهيله .


وفقا لآخر تقييم من الاستخبارات الاميركية ،
فان ابرز المجموعات الإيرانية التي تم اعادة تاهيبها في العراق هي : عصائب العراق وكتائب حزب الله ومجموعات مسلحه اخرى لتحل محل جماعة مقتدى الصدر .

وهذه المره تسيطر ايران على عمليات هذه المجموعات مباشره بدلا من الصدر .


واضاف "ان
ايران الآن تباشرة بتمويلهم وتدريبهم من قبل الحرس الثوري الإيراني ،" واضاف المسؤول الامريكي بانه من المعتقد بان الحرس الثوري يحاول تطبيق نموذج حزب الله اللبناني في العراق

هذا الرأ
ي يشير إلى أن الإيرانيين سوف يحاولون ممارسة نفوذهم من خلال التوعية الاجتماعية والمنظمات ، مثل توفير المدارس والرعاية الصحية والخدمات الأخرى للعراقيين لغرض كسبهم
والمجموعات اعلاه "قد غيرت من تكتيكاتها وتركز في المقام الأول على الاغتيالات وعمليات الخطف ،" مع هجمات بالقنابل ، بدلا من هجمات واسعة النطاق ضد المدنيين العراقيين وهذا ما تشهده بغداد والمدن العراقيه منذ الشهر الماضي .

جاسم محمد

jassimasad@hotmail.com

ترجمه بتصرف / تقرير طوني كوردسيمان

مركز الدراسات الدوليه والستراتيجيه