1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

المعارضة السورية تعلن عدم مشاركتها في مؤتمر "جنيف 2"

٣٠ مايو ٢٠١٣

أعلن رئيس الائتلاف الوطني السوري بالإنابة جورج صبرة أن المعارضة السورية لن تشارك في مؤتمر السلام الدولي "جنيف 2" في ظل ما أسماه "غزو" إيران وحزب الله اللبناني لسوريا، وروسيا تتهم المعارضة بإحباط جهود السلام.

https://p.dw.com/p/18hLn
صورة من: KARIM JAAFAR/AFP/Getty Images

أعلنت المعارضة السورية الخميس (30 أيار/ مايو 2013) في إسطنبول أنها لن تشارك في مؤتمر السلام الدولي المعروف باسم "جنيف 2"، الذي اقترحت روسيا والولايات المتحدة عقده بين النظام والمعارضة، في ظل "غزو" إيران وحزب الله اللبناني لسوريا. وقال رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض بالإنابة، جورج صبرة، في مؤتمر صحافي في إسطنبول: "لن يشارك الائتلاف الوطني لقوى المعارضة السورية في أي مؤتمر أو أي جهود دولية في هذا الاتجاه في ظل غزو ميليشيات إيران وحزب الله للأراضي السورية". وأضاف صبرة: "الحديث عن أي مؤتمرات دولية وحلول سياسية للوضع في سوريا يصبح لغواً لا معنى له في ظل هذه الوحشية".

وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قد اتهم المعارضة السورية في وقت سابق من اليوم بنسف مؤتمر السلام الدولي من خلال فرض شروط "غير قابلة للتحقيق". وقال لافروف خلال مؤتمر صحافي: "لدينا انطباع بأن الائتلاف الوطني (المعارض) والجهات الإقليمية الراعية له يقومون بكل ما في وسعهم لمنع بدء العملية السياسية والحصول بكل الوسائل على تدخل عسكري، بما في ذلك دعاية غير نزيهة لدى الرأي العام الغربي".

ووصف لافروف الشروط التي وضعتها المعارضة السورية للمشاركة في المؤتمر الدولي بأنها "غير قابلة للتحقيق"، وفي طليعتها اشتراط رحيل الرئيس بشار الأسد، مضيفاً أن "الائتلاف الوطني غير مستعد للمشاركة في المؤتمر بدون شروط مسبقة. هذه الشروط غير قابلة للتحقيق. يجب ألا يطلق أي كان تحذيرات".

Russland Außenminister Lawrow
لافروف: "الائتلاف الوطني غير مستعد للمشاركة في المؤتمر بدون شروط مسبقة. هذه الشروط غير قابلة للتحقيق".صورة من: imago stock&people

وتابع وزير الخارجية الروسي بالقول: "هذا الائتلاف ليس لديه برنامج بناء وهم يتقاسمون المناصب ويقرون من سيدير هذه الهيئة. الشيء الوحيد الذي يجمعهم هو المطالبة برحيل الأسد. الجميع بما فيهم شركاؤنا الغربيون يدركون أن هذا الموقف غير واقعي". وأعرب عن أمله "أن تكون هناك قوى حكيمة بين الأوروبيين والأمريكيين تنجح في تحجيم الذين يشجعون على هذه الطروحات العدوانية وغير المقبولة".

من جهة أخرى، قال وزير الخارجية الروسي إن الائتلاف الوطني "ليس الممثل الوحيد للشعب السوري"، مضيفاً أن "هناك مجموعات معارضة أخرى لديها مواقف وطنية وليست عدوانية"، بدون أن يضيف أي تفاصيل.

مقاتلو المعارضة يطالبون بنصف مقاعد الائتلاف الوطني

من جانب آخر، طلب مقاتلو المعارضة السورية الخميس بالحصول على نصف مقاعد الائتلاف الوطني السوري المعارض وحذروا من أن الائتلاف لن تكون له شرعية بدون تمثيل قوي للمقاتلين فيه. وأشار بيان صدر باسم القيادة العسكرية العليا لهيئة أركان الثورة السورية إلى أن "هناك تسويات حول توسعة الائتلاف الوطني السوري تتضمن إدخال عدد من السياسيين ويقابله عدد مماثل من القوى الثورية العاملة على أرض الوطن".

وطلبت قوات المعارضة تمثيلها "كقوى ثورية وعسكرية بخمسين في المئة من الائتلاف الوطني وأي محاولة للمماطلة والتشويش والالتفاف على التمثيل العسكري والثوري الشرعي في الداخل لن يكتب لها النجاح بأي شكل أو تحت أي ضغط. ونقول لكم أخيراً إن شرعية الائتلاف لن تؤخذ إلا من الداخل وأي التفاف على القوى الثورية بتمثيلها بالنسبة المذكورة سوف تسحب منكم هذه الشرعية".

يتزامن هذا البيان مع إبرام اتفاق في إسطنبول تم بموجبه ضم كتلة ليبرالية من نشطاء المعارضة إلى الائتلاف لتقليص هيمنة الإسلاميين عليه. واتفق الموفدون في محادثات إسطنبول على قبول عضوية كتلة ليبرالية بقيادة المعارض المخضرم ميشيل كيلو في الائتلاف الوطني السوري. وجاء الاتفاق بعد محادثات على مدى سبعة أيام واحتاج التوصل إليه تدخل تركيا ودول عربية وغربية. واتفاق اليوم هو المرحلة الأولى في عملية لاختيار زعماء جدد للائتلاف الذي يفتقر للقيادة منذ مارس/ آذار وتشكيل حكومة انتقالية لتعزيز الصلات الضعيفة حالياً مع وحدات المعارضة المسلحة داخل سوريا.

نداء استغاثة

على الصعيد الميداني، طلب مقاتلو المعارضة السورية مساعدات عسكرية وطبية في بلدة القصير الحدودية المحاصرة الخميس وقالوا إنهم لا يستطيعون إجلاء مئات المصابين تحت قصف القوات الحكومية المدعومة من مقاتلي حزب الله اللبناني. وبدأت قوات الرئيس السوري بشار الأسد هجوماً على القصير منذ أسبوعين اعتبره كثيرون محاولة لتشديد قبضتها على أراض تربط بين العاصمة دمشق والمناطق العلوية المطلة على ساحل البحر المتوسط.

ونقلت رويترز عن الناشط المعارض مالك عمار في البلدة المحاصرة قوله إن هناك 700 مصاب في القصير من بينهم 100 يتم تزويدهم بالأكسجين. وتابع أن البلدة محاصرة ولا يوجد سبيل لإدخال المساعدات الطبية. وبعث مقاتلو المعارضة في القصير بمناشداتهم للحصول على المساعدة من خلال وسائل التواصل الاجتماعي وقالوا إن البلدة يمكن أن تدمر. وتقع القصير قرب الحدود بين لبنان وسوريا وموقعها حساس لخطوط إمداد حيوية يحتاجها طرفا الصراع في سوريا. وأكد مقاتلو المعارضة في بيان أنه إذا لم تتحرك كل قوات المعارضة لوقف هذه الجريمة التي يرتكبها حزب الله وجيش الأسد "الخائن" سيقال قريباً إن في هذا المكان كانت توجد بلدة اسمها القصير.

من جانب آخر، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن 168 شخصاً قتلوا أمس الأربعاء في أنحاء متفرقة من البلاد. وذكر المرصد في بيان له الخميس: "ارتفع إلى 108 عدد الشهداء المدنيين الذين انضموا أمس إلى قافلة شهداء الثورة السورية".

ع.غ/ ي. أ (د ب أ، آ ف ب، رويترز)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد