1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

المسلمون في ألمانيا يحتفون بعيد الأضحى في أجواء احتفالية متواضعة

يحيى الصرابي٨ ديسمبر ٢٠٠٨

في الأعياد والمناسبات الدينية يحاول المسلمون في ألمانيا خلق أجواء خاصة بهم من خلال الذهاب للصلاة مع الآخرين وإقامة الفعاليات المشتركة وتبادل الزيارات، لكن ذلك لايطفي لدى البعض شوق الحنين إلى الأجواء الاحتفالية في الوطن.

https://p.dw.com/p/GBiD
المسلمون يؤدون صلاة العيدصورة من: AP

مثلهم مثل غيرهم من المسلمين تحتفل الجالية المسلمة في ألمانيا بعيد الأضحى حيث توجهوا اليوم الاثنين لأداء صلاة العيد في المساجد المتوفرة في محيط إقامتهم، بينما يفضل البعض الآخر الذهاب لأداء صلاة العيد في أماكن بعيدة ليلتقي هناك بأصدقاء له. ويصادف عيد الأضحى هذا العام يوم عمل، ولذا فإن الاحتفال بالعيد في مثل هذا اليوم يعد بالنسبة للكثيرين من الموظفين أو الطلاب غير ممكناً، لكن الأمر قد يقتصر على أداء الصلاة والتوجه مباشرة بعدها إلى مكان العمل أو إلى قاعات الدراسة، بينما يكون البعض قد خطط مسبقاً للأمر بجعل أوقات الإجازة متوافقة مع أيام العيد.

الصلاة في شقق مستأجرة

و تنتشر المساجد في ألمانيا بشكل أكبر في التجمعات السكانية للمهاجرين المسلمين أو في المدن الجامعية، ولأن معظم الجوامع في ألمانيا عبارة عن شقق مستأجرة، فإنها تزدحم بالمصلين بشكل خاص في أيام الجمعة وأيام الأعياد ولذا تعمد بعض هذه المساجد إلى تنظيم الصلاة مرتين حتى يتسنى أدائها للجميع وقد يضطروا في غالب الأحيان إلى الصلاة في الممرات والساحات.

ويوجد في مدينة بون مثلاً العديد من المساجد التي يتبع بعضها الجالية المغربية ويتبع البعض الآخر الجالية التركية. أما معظم الطلاب فيرتادون جامع "الأنصار" الذي يقع في مركز المدينة بالقرب من جامعة بون. ويتميز هذا الجامع بأنه لا يقتصر على جالية بعينها، بل يجمع طلاباً ومهاجرين ينحدرون من بلدان إسلامية مختلفة.

فعاليات مشتركة

Islamischer Gebetsraum in Berlin
أماكن مخصصة للصلاة في برلينصورة من: DW

بعد أن صلاة العيد يقوم المصلون، كما هي العادة، بتهنئة بعضهم البعض بالعيد ثم توزع حلويات العيد والشاي أو القهوة، وتذهب معظم الأسر مباشرةً بعد صلاة العيد لذبح الأضحية في الأماكن المخصصة من قبل السلطات المختصة، التي تفرض رقابة على الذبح، بحيث لا يتم إلا بعد أن تعرض الأضحية لصعقة كهربائية قصيرة تفقدها الوعي بغرض حماية الحيوان من التعذيب أثناء الذبح.

ويشهد يوم العيد زحمة في حركة الاتصالات حيث يقوم الكثير من المسلمين بالاتصال بأوطانهم وتهنئة أهلهم وذويهم بمناسبة العيد. وتقوم بعض الجمعيات الإسلامية و اتحادات الطلاب بتنظيم فعاليات اجتماعية وثقافية في عطلة نهاية الأسبوع الذي يصادف فيه العيد، وذلك تعويضاً عن فرحة يوم العيد عندما لا يتوافق مع يوم عطلة، حيث يجتمع المسلمون لتناول الطعام والتحدث إلى بعضهم البعض والترويح عن أنفسهم في ذلك اليوم، أما بالنسبة للأطفال فتقدم لهم الهدايا والحلويات. وبالرغم من كل ذلك يكاد يجمع الكل على أن أجواء العيد لا تضاهي تلك التي عاشوها في بلدانهم.

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد