Merkel in Moskau
٨ مارس ٢٠٠٨وصلت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل صباح اليوم السبت 8 آذار/ مارس 2008 إلى العاصمة الروسية موسكو في زيارة عمل. وقالت وكالة أنباء نوفوستى الروسية إن ميركل سوف تجرى مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين محادثات تتناول العلاقات الروسية الألمانية القائمة ومستقبلها ومواقف البلدين من عدد من القضايا الدولية. وستجتمع ميركل على انفراد مع الرئيس الروسي المنتخب الجديد دميتري ميدفيديف، الذي سيتسلم الرئاسة رسميا في السابع من أيار/مايو المقبل.
أما فيما يتعلق بتوقيت الزيارة فيرى بعض المحللين السياسيين الألمان أنه لم يكن مصادفة أن تسارع ميركل إلى زيارة موسكو بعد الانتخابات الرئاسية التي أجريت في روسيا في الثاني من مارس. فالمستشارة الألمانية تريد أن تسبق قادة الدول الأخرى، وبالأخص الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، إلى إقامة علاقات وثيقة مع الرئيس الروسي الجديد.
توزيع السلطات بين بوتين وميدفيديف
وفي زيارتها تحاول ميركل أن تعرف كيف يتم توزيع السلطات بين الرئيس ميدفيديف وبوتين، الذي سيصبح رئيسا للوزراء، كما أفادت الصحف الألمانية. وحسبما ذكرت مصادر ألمانية فأن الألمان يأملون في تحسين المناخ الاستثماري إلى حد كبير في روسيا كما وعد بذلك ميدفيديف. ومن المتوقع أن يكون إمداد ألمانيا بالغاز الطبيعي أحد المواضيع الرئيسية التي تبحثها ميركل مع ميدفيديف كونه رئيسا لمجلس حكام شركة "جازبروم"، التي تدير الصادرات الروسية من الغاز.
الوضع الداخلي وسير الانتخابات
من جانب آخر قال المتحدث باسم الحكومة الألمانية أولريش فيلهلم الجمعة إن المستشارة ميركل ستبحث خلال زيارتها لموسكو السبت الوضع الداخلي "والنقاط المثيرة للانتقاد" في سير الانتخابات الرئاسية الروسية. ونقلت وكالة الفرنسية عن فيلهلم قوله خلال مؤتمر صحفي عُقد في برلين: "من المؤكد أن المستشارة ستتطرق إلى الوضع الداخلي بعد الانتخابات، وكذلك سير هذه الانتخابات، حيث سجلنا سلسلة من النقاط الباعثة على الانتقاد"، .
يُذكر أن مساعد المتحدث باسم الحكومة توماس شتيغ كان قد أعلن بعد انتخاب ديميتري مدفيديف مرشح الرئيس المنتهية ولايته فلاديمير بوتين بأكثر من 70 بالمائة من الأصوات انه "لا شك إن القواعد الديمقراطية لم تراع على الدوام خلال الحملة الانتخابية". وأشار المتحدث إلى أن زيارة المستشارة ميركل تندرج في سياق جميع اللقاءات السابقة مع الرئيس الروسي.