المالكي يخوض الانتخابات دون الائتلاف

مع اقتراب الانتخابات يشهد العراق تحالفات سياسية جديدة ، يتزامن هذا مع تصعيد كبير لإعمال العنف و مشكلات مع دول الجوار، فيما يغيب المواطن العراقي عن المشهد مشغولا بهمومه وبالكهرباء الغائبة وبنقص المياه وغياب الأمن والفساد الإداري الذي ينخر مفاصل الدولة.

وقد أعلن قبل يومين قيام (الائتلاف الوطني العراقي) الذي ولم يعد يسمى (الائتلاف العراقي الموحد ) الذي تشكل عام 2005. هذا التحالف الجديد لا يضم حزب الدعوة وهو حزب رئيس الوزراء نوري المالكي، كيف تبدو الخارطة السياسية الجديدة؟

من بغداد علق المحلل السياسي جبار المشهداني على قرار رئيس الحكومة بخوض الانتخابات لوحده على ضوء نتائج انتخابات الأقاليم، بالقول إن الأجواء التي سادت قبل انتخابات المحافظات هي غير الأجواء الآن ، ومن غير المحتمل أن تتكرر نتائجها في انتخابات القادمة، وحظوظ المالكي قليلة بل هو في وضع حرج الآن.

( للاستماع اضغط على الرابط أسفل الصفحة: جبار المشهداني: يجب ان ينضم المالكي لإتلاف كبير يستقطب اهتمام الناخبين)

الإعلامي والباحث السياسي الدكتور رياض الأمير رئيس تحرير موقع عراق الغد

أشار إلى أن مطالب جبهة الحوار الوطني بان يتخلى المالكي عن نهج حزب الدعوة قريبة من الواقع لأن موقع المالكي قد ضعف بعد التفجيرات الأخيرة بشكل كبير، وعليه إن أراد الفوز ان يبتعد عن التخندق الحزبي المعروف لحزب الدعوة

( للاستماع اضغط على الرابط أسفل الصفحة: رياض الأمير: لكي يقبل الناخبون حزب الدعوة لابد عليه أن يستعيد ثقتهم)

أما مدير شبكة المرصد العراقي صلاح التكمجي فقد أشار إلى أن الائتلاف الجديد يختلف بشكل كامل عن الائتلاف القديم ،ومع تشابه بعض الوجوه فالائتلاف قد انفتح بشكل جديد على المجتمع العراقي مؤكدا أن برنامجه الانتخابي المعلن يؤكد على حرية وحقوق الإنسان وعلى دولة القانون ، وهذا يعني أن شكل ومضمون الائتلاف قد تغير

( للاستماع اضغط على الرابط أسفل الصفحة: صلاح التكمجي: ضمن مكونات الائتلاف الجديد ألوان متنوعة من الطيف العرقي والطائفي والديني )

المحلل السياسي جبار المشهداني كشف ان الطبقة السياسية لا تملك تصورات حقيقية عن الواقع، وهم أشبه بركاب طائرة ينتظرون الهبوط في المطار ولا يدرون ان كانوا سيحصلون على تأشيرة الدخول، والمواطن العراقي الآن يمتلك أرشيف لكل شخصية من الشخصيات السياسية وبالتالي لن تتكرر تجربة عام 2005

وعاد ليؤكد أن من المرجح أن يتوجه الناخبون للتصويت وفي ذهنهم الإحباط والفشل الذي حدث ، وإذا صوتوا فالأغلب أنهم يصوتون للمالكي وليس لحزب الدعوة، والسؤال الأشد حضورا هو هل يذهب الناخبون إلى صناديق الاقتراع؟

( للاستماع اضغط على الرابط أسفل الصفحة: جبار المشهداني: الوضع قد اختلف جذريا الآن ، وعلى الساسة قراءة تفاصيل الوضع الجديد)

وتحدث الدكتور رياض الأمير عن الوضع بعد وفاة عبد العزيز الحكيم، وتولي عمار الحكيم قيادة المجلس الأعلى موجها تعازيه الى عائلة ومحبي الفقيد مشيرا أن الأولى بالسيد عمار الحكيم ان لا يغامر بالخوض في هذه التجربة لاسيما وان وسائل الإعلام قد نقلت بشكل واسع ما جرى بينه وبين السيد عادل عبد المهدي نائب رئيس الجمهورية ، كما ان توليه هذا المنصب سيقلل من فرص فوز الائتلاف بأصوات الناخبين

( للاستماع اضغط على الرابط أسفل الصفحة: رياض الأمير: دخول سيد عمار الحكيم الى موقع القيادة في المجلس مغامرة)

وعلق السيد صلاح التكمجي على ما قاله د رياض الأمير بالقول، إن شورى المجلس الإسلامي الأعلى هي التي سوف تقرر انتخاب السيد عمار الحكيم ليخلف الراحل سيد عبد العزيز لافتا الى أن مؤسسات المجلس الأعلى الكبيرة قد وسعت من قاعدته الشعبية ومن المؤمل أن تكون أصوات الناخبين لجانب المجلس، لكن الناخب العراقي لديه مشكلة مع مجمل العملية السياسية ومجمل العملية الديمقراطية

( للاستماع اضغط على الرابط أسفل الصفحة: صلاح التكمجي: رغم كل ما يقال فقد فقد العراقيون ثقتهم بالعملية الديمقراطية وجدواها)

ودعونا المستمعين إلى مشاركتنا الحوار بالإجابة عن سؤالنا:

هل تحسّن الانتخابات القادمة وضع العراقيين؟

فتنوعت الإجابات ، إلا أن اغلب المتصلين عبروا عن خيبة أملهم في مستوى انجاز الساسة والسلطة التنفيذية ،بل أن الساسة لا يعيشون هموم الناس وعجزوا عن تحقيق وعودهم الانتخابية ، من هنا فاغلب المتصلين يرون عدم جدوى المشاركة في المسيرة الديمقراطية

( للاستماع اضغط على الرابط أسفل الصفحة: المستمع مظهر الجنابي من بغداد)

الكاتب : مُلهم الملائكة Mulham Almalaika .