1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

القاعده تحصل على تمويل خليجي برغم الازمه العالميه

٢٢ أكتوبر ٢٠٠٨

ترجمة جاسم محمد

https://p.dw.com/p/Few3

القاعده التي تحصل على امولها من تجاره المخدرات في افغانستان ومن المتعاطفين معها من الدول الخليجيه الغنيه يبدو انها نجحت بالتاثير على الازمات الماليه العالميه .

ذكر المحلل ابراهيم ورده الخبير باساليب تمويل الارهاب في جامعه توفتس الاميركيه ، بان السبب هو ان القاعده ومجموعات ( اسلامويه ) قد اجبرت على تجنب استخدام البنوك واعتمادها طرق اخرى اقل تاثير لتحويل النقد حول العالم .

هذه الطرق تتضمن تحويل الاموال بطرق غير رسميه وتسمى الحوالات .

والسؤال . من اين تحصل القاعده والمتعاطفون معها على الاموال؟ ومعرفه ذلك بالتاكيد سيعمل على منع الهجمات الارهابيه .

التحقيقات كشفت بان بنوك الامارات الامارات العربيه قامت بدون قصد بتحويل 400.000 $ استخدمت في هجمات 11 سبتمبر . وبعد ذلك اتبعت اميركا تكنيك قانوني لعرقله تمويل الشبكات الارهابيه وعملت مع حلفاؤها لتحسين اجرائاتها والسيطره على مؤسساتها الماليه .

القاعده وطالبان استفادت من زراعه الافيون في افغانستان في اعقاب الغزو الاميركي عام 2001 ، ويبدو ان تجارتهم في ازدياد ولم تتاثر بتراجع الاقتصاد العالمي .

انخفض محصول ( ال اوبيوم / الذي يستخدم بانتاج الحشيشه ) قليلا هذا العام لكن برغم ذلك فانه مازال اكثر ب 20 مره من انتاج 2001 وفقا لتقرير مكتب مكافحه المخدرات والجريمه التابع للامم المتحده .

ذكر بيري ماكفيري ، مسؤول اميركي سابق ، ويشغل الان منصب مستشار للاداره الاميركيه والناتو في افغانستان ، بان القاعده وطالبان : " تحصل بشكل غير قانوني على مايقارب 800 مليون دولار من مجموع 4 بليون سنويا من انتاج وتصدير ال اوبيمو / هيروين والكنابس ) .

بالاضافه لذلك فقد ذكر ماثيو ليفت الخبير في شؤون تمويل الارهاب والذي يعمل حاليا مع معهد واشنطن المعني بسياسة الشرق الادنى بان اغلب المتبرعين هم من اثرياء الدول الخليجيه النفطيه وخاصه السعوديه التي تعتبر " واحد من اكبر المموليين للارهاب " . وقد اكدت السعوديه بانها تعمل للسيطره على تمويل الارهاب وسبق ان امتدحت الولايات المتحده جهودها بذلك .

لكن تحت نظام يعرف باسم الزكاة حيث مطلوب من اغنياء المسلمين تقديم جزء من اموالهم للفقراء . لكن اغلب هذه الاموال تذهب الى القاعده والمجموعات الارهابيه ، هذا مااكده المسؤولون في الولايات التحده .

حصلت السعوديه والدول الخليجيه الاخرى من عائدات النفط خلال السنتين مايقارب 60 $ للبرميل الواحد مطلع عام 2007 واكثر من 145 $ للبرميل الواحد منتصف هذا العام . اسعار انخفضت 50 % خلال الاشهر الاخيره في اعقاب الازمه الماليه العالميه .

واشار ليفت بانه من الصعب القول بوجود علاقه مباشره مابين اسعار عائدات النفط والاموال الموجوده بشكل نقد بايدي القاعده ، بسبب طبيعه التمويل السري المموه للارهاب

لكن " القاعده تقول بان الواردات القانونيه وغير القانونيه سوف تكون اكثر مع ارتفاع عائدات النفط "

وعلقت القاعده ومجموعات ارهابيه اخرى خلال الاسابيع الاخيره بان الازمه الاقتصاديه في الغرب هي اما لعنه الاهيه نزلت من السماء او ان الامبراطريه (الغرب ) تلتقط انفاسها الاخيره

وذكر مواطن اميركي ينتمي للقاعده ادم جادان في شريط فديو هذا الشهر " بان اعداء الاسلام يواجهون اندحار ساحق ، وتعقيد بحجم مشكلتهم الماليه " .

من المعتقد بان ايران هي اكبر دوله تدعم المجموعات الارهابيه . ان غالبيه الدول الشيعيه لايعتقد بانها تمول القاعده او المجموعات السنيه لكنها تدعم ميلشيات حزب الله والفصائل الاخرى في لبنان والتي كانت في حرب مع اسرائيل عام 2006 .

انكرت ايران تاثر اقتصادها بالازمه الماليه لكن انخفاض اسعار النفط خفض من انتاجها للنفط الخام والذي يمثل 80 % من ميزانية الدوله . ومدى تاثير ذلك على تمويلها لحزب الله يبقى غير معلوم .

وذكر ليفيت بان مصدر معلوماته هي اعتراض رسائل بواسطه الاميركان مابين كبار اعضاء القاعده في الباكستان وافغانستان وكذلك ماتم نشره من رسائل من قبل المجموعات الارهابيه نفسها ، يطلبون فيها من دول الخليج بتقديم دعم مالي اكثر لانهم يعانون من نقص التمويل . وقد ظهر احد قيادي القاعده في افغانستان مصطفى ابو يزيد في شريط فديو شهر مايس 2007 قائلا " ان مجاهدي طالبان يبلغ تعدادهم بالالاف لكن ينقصهم التمويل " .

ترجمه

جاسم محمد

عن شبكه ال اي بي سي الاميركيه /والاسيوشيتد برس