العمليات التركية شمال العراق
٢٨ فبراير ٢٠٠٨
مضى أسبوع على العمليات العسكرية التي بدأتها تركيا في شمال العراق بإقليم كردستان .
العمليات بدأت بشكل خجول ودون ضجيج إعلامي وسط تأكيدات تركية عراقية أمريكية أنها محدودة ولا يتجاوز عدد المشاركين فيها بضع مئات.
لكن العمليات اليوم تطورت إلى هجمات بحشود عسكرية كبيرة تحت مظلة جوية تتولى قصف مقرات حزب العمال الكردستاني التركي على الشريط الحدودي العراقي التركي.
الحكومة العراقية ومجلس النواب أعلنوا إدانتهم وشجبهم للعمليات...النائب أزاد بامرني عبر عن موقف البرلمان العراقي بالقول:
( للاستماع اضغط على الرابط اسفل الصفحة: آزاد بامرني: موقف البرلمان العراقي من التدخل التركي)
يعني الموضوع أصبح ساخنا مرة أخرى لتكراره...هل تحل الهجمات التركية مشكلة الانفصاليين الكرد؟
وسألنا المستمعين: هل أنت مع أم ضد التدخل التركي في كردستان العراق؟
الموضوع مثل كل شيء في العراق أثار انقسام في الآراء...بعض الآراء مع هذه العمليات وبعضها ضدها بشدة...
المحلل السياسي الدكتور غانم جواد ذهب الى أن العمليات العسكرية لن تصل بالمشكلة الى حل ، بل لا بد من حلول سياسية حقيقية لملف الأزمة الكردية في تركيا
( للاستماع اضغط على الرابط أسفل الصفحة: غانم جواد: لا بد من حلول سياسية)
الخبير في الشأن الكردي والناشط في قوات الأمم المتحدة لحفظ السلام سردار الدلوي أكد أن التدخل التركي مقدمة لتوسيع عمليات تركيا في المنطقة ومن غير المحتمل ان ينتهي هذا التدخل بسرعة
( للاستماع اضغط على الرابط أسفل الصفحة: سردار الدلوي: لن يتنهي التدخل التركي في المدى المنظور)
أما الأستاذ فولكهارد ويندفور الخبير الألماني المتخصص في شؤون الشرق الأوسط فقد بيّن ان قضية حزب العمال الكردستاني تتعلق بمطالب كردية وحقوق قومية ينبغي لتركيا ان تمنحها للكرد ، من هنا فأن الحل في مجمله في يد الحكومة التركية...مشيرا الى أن وجود 24 نائبا كرديا في البرلمان التركي لا ينفي ان للكرد حقوقا أخرى ما زالت أنقرة تنكرها عليهم.
( للاستماع اضغط على الرابط أسفل الصفحة: فولكهارد ويندفور:حل المشكلة في منح الكرد الأتراك حقوقهم)
وتدعو أصوات عديدة اليوم حكومة اقليم كردستان الى نبذ التحالف مع حزب العمال الكردستاني...منها صوت الباحث السياسي الدكتور عبد الخالق حسين:
( للاستماع اضغط على الرابط أسفل الصفحة: عبد الخالق حسين: حزب العمال الكردستاني يمثل اليسار الطفولي)
تركيا تؤكد رسميا ان عملياتها تمت بالاتفاق مع الولايات المتحدة الأمريكية وبعلم الحكومة العراقية
وضمن هذا المسعى الدبلوماسي التركي أوفدت الحكومة التركية احمد دولت أوغلو كبير مستشاري رئيس الوزراء التركي ...هذا المبعوث أكد ان تركيا لم تضع جدولا زمنيا للانسحاب من العراق...
في الصفحة الثقافية ( قرأت لك) استعرضنا كتاب الباحث الألماني أندرياس أونغر " من الجبر حتى السكـر ـ الكلمات العربية في اللغة الألمانية"