1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

العراق: صولات حرب طائفية

٢٦ أبريل ٢٠١٣

استعادت الشرطة الاتحادية السيطرة على أجزاء من مدينة الموصل بعد قتل 31 من تنظيم الطريقة النقشبندية، فيما دخلت قوات الأمن مدينة سليمان بيك جنوب كركوك بعد خروج المسلحين منها.رئيس الوزراء ورجال دين دعوا للتهدئة والحوار.

https://p.dw.com/p/18NlA
صورة من: Reuters

استعادت قوات الأمن العراقية ناحية سليمان بيك الواقعة جنوب كركوك في محافظة صلاح الدين بعدما خرج المسلحون منها اثر وساطة بين الجانبين بحسب ما أفاد قائممقام قضاء الطوز شلال عبدول بابان لوكالة فرانس برس. وأضاف بابان إن "انسحاب المسلحين جاء بجهود العشائر ومحافظ صلاح الدين احمد عبد الله عبد الذين تمكنوا من إخماد الفتنة". وأشار قائممقام قضاء الطوز أيضا إلى احتمال وجود سيارات ومنازل مفخخة في المنطقة "لذا يستدعي هذا الأمر جهد عسكري خاص قبل الانتشار في الناحية" الواقعة على طريق رئيسي يربط العاصمة بغداد بإقليم كردستان.

تعاون مشترك بين القاعدة وبين جيش النقشبندية

وكان الجيش العراقي قد أمهل مجموعات المسلحين التي تسيطر على ناحية سليمان بيك 48 ساعة لإخلائها قبل بدء "تطهير" المنطقة". وقال قائد القوات البرية الفريق الأول الركن علي غيدان في تصريح لوكالة فرانس برس إن اجتماعا امنيا عقد في محافظة ديالى ضم قادة أمنيين وعسكريين مسؤولين في المنطقة" لبحث التطورات في سليمان بيك. واشار قائد القوات البرية "هناك معلومات استخباراتية تقول إن هناك فصيلين يقاتلان ويسيطران على المنطقة وهم 25 شخصا من القاعدة و150 شخصا من النقشبندية"، مشيرا إلى أن الأهالي نزحوا بشكل كامل من الناحية إلى مناطق قريبة". فيما أفادت الأخبار الأخيرة إلى أن مروحية عسكرية تابعة للجيش العراقي نجحت في قتل زعيم الطريقة النقشبندية في ديالى بقصف نفذته في ناحية قره تبة شمال شرقي المدينة.

الوضع في الموصل

أفاد مصدر عسكري في محافظة نينوى اليوم الجمعة ( 26.04.2013) أنه قد تم فرض حظر للتجوال على المركبات والأشخاص في ناحية حمام العليل جنوب الموصل، عازياً ذلك إلى اشتباكات اندلعت بين الجيش وبين مسلحين فجر اليوم.

وقال المصدر في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن هذا الإجراء جاء بسبب "اندلاع اشتباكات متقطعة فجر اليوم بين الجيش ومسلحين مجهولين في الناحية".

وتمكنت قوات من الجيش والشرطة الاتحادية وقوات والتدخل السريع من تحرير مركز للشرطة و قتل 31 مسلحا من تنظيم الطريقة النقشبندية وتحرير 17 شرطيا في معركة بين القوات العراقية وبين مسلحين اندلعت في غرب مدينة الموصل. وقال الفريق الركن مهدي الغراوي، قائد الشرطة الاتحادية في الموصل ، في تصريح صحفي "تم تحرير 17 من قوات الشرطة العراقية وقتل 31 إرهابيا واعتقال إعداد كبيرة خلال عملية أمنية نفذتها الشرطة الاتحادية في حي الرفاعي في الموصل واستمرت لساعات ومصادرة سيارات وأسلحة". وأضاف الغراوي أن "عناصر مسلحة من الطريقة النقشبندية سيطرت على مركز للشرطة في حي الرفاعي وسط الموصل وقاموا بآسر 17 من قوات الشرطة وجرى تحريرهم في عملية نوعية استمرت ثلاث ساعات وتمت السيطرة على الموقف ، والآن الحياة طبيعية في الموصل.

دعوات للتهدئة والحوار

من جانبه، دعا رئيس الوزراء نوري المالكي يوم الخميس (25.05.2013) للتصدي لمحاولة إعادة البلاد إلى مرحلة "الحرب الأهلية الطائفية"، معتبرا أن العراق يعيش حاليا فتنة بين أطيافه. وقال رئيس الوزراء المالكي في كلمة بثتها قناة "العراقية" شبه الحكومية "نعم إنها فتنة والفتنة كالنار تأكل الحطب والهشيم (...) والفتنة عمياء لا تميز بين المجرم والبريء، وأقول لكم اتقوها فإنها نتنة".

المالكي أضاف إن ما حصل في الحويجة وما حصل في ناحية سليمان بيك في صلاح الدين التي يسيطر عليها مسلحون "كلها تدعونا للتوقف وتحمل المسؤولية (..) وأقول بكل صراحة لو اشتعلت الفتنة، لن يكون هناك رابح أو خاسر".

من جانب آخر، دعا رئيسا الوقف السني عبد الغفور السامرائي ونظيره الشيعي صالح الحيدري في مؤتمر صحافي مشترك قادة العراق إلى الاجتماع في مسجد في بغداد لبحث التطورات الأخيرة. وتلا السامرائي بيانا مشتركا حذر فيه من "مخططات خبيثة ومؤامرات لعينة يراد منها جر البلاد إلى النزاعات الطائفية والاقتتال الأهلي"، مؤكدا انه قرر مع الحيدري "القيام بالتحرك السريع لإطفاء الفتنة وكبح جماح المؤامرة". بدوره، قال بطريرك الكنيسة الكلدانية لويس ساكو لفرانس برس انه "من مصلحة الجميع تجنب تصريحات تصعد الوضع وتؤدي لا سمح الله إلى مزيد من العنف والضحايا، وعدم السماح بإحداث فتنة طائفية".

ويشهد العراق منذ الثلاثاء موجة هجمات مسلحة ضد القوات الأمنية في المحافظات التي تسكنها غالبية سنية، ردا على عملية اقتحام مدينة الحويجة جنوب كركوك والذي أوقع 53 قتيلا في المواجهات. وتتالت بعد ذلك العمليات الانتقامية والصدامات في مناطق متفرقة في محافظات صلاح الدين والأنبار والموصل والتي أودت بحياة أكثر من 179 شخصا وأدت إلى إصابة 286 شخص . فيما اعتبرت السفارة الأميركية في بغداد في بيان لها ، أن التوترات الأخيرة فيالعراق "سياسة وطائفية.

ز أ ب/ م.م (ا ف ب، د ب أ، السومرية نيوز)