1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

العراق: تواصل تداعيات مقتل وجرح العشرات من المعتصمين

٢٣ أبريل ٢٠١٣

فيما تتواصل تداعيات اقتحام القوات العراقية لساحة اعتصام متظاهرين مناهضين للحكومة في كركوك ومقتل العشرات، يستمر مسلسل الاستقالات من حكومة المالكي التي منحت وزيري الخارجية والتجارة إجازة إجبارية. ودعوات أممية لضبط النفس.

https://p.dw.com/p/18LOw
epa03673780 Iraqi medics bring an injured demonstrator following clashes between Iraqi soldiers and anti-government protesters in Kirkuk, northern Iraq, 23 April 2013. At least 23 people were killed and dozens injured on 23 April in clashes between Iraqi soldiers and Sunni protesters in the north of the country, said medical officials. The clashes occurred in the town of Heweja, some 200 kilometers north of the capital, Baghdad, following a dawn crackdown by the army on the anti-government protesters, who had camped out in a public square since January, said witnesses. EPA/KHALIL AL-A'NEI
صورة من: picture-alliance/dpa

كلف رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي نائبه لشؤون الطاقة الدكتور حسين الشهرستاني بتولي وزارة الخارجية مؤقتا، بدلا عن هوشيار زيباري الذي منحه إجازة إجبارية، حسبما ذكر مصدر حكومي لوكالة فرانس برس الثلاثاء (23 نيسان/ أبريل 2013). وأوضح المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه أن "رئيس الوزراء قرر أن يتولى نائبه حسين الشهرستاني منصب وزير الخارجية وكالة بعد منحه إجازة إجبارية لوزير الخارجية هوشيار زيباري".

كما قرر المالكي، بحسب المصدر ذاته، تكليف وزير العدل حسن الشمري بتولي وزارة التجارة بالوكالة، بدلا عن الوزير خير الله حسن بابكر الذي منح بدوره "إجازة إجبارية". وأوضح المصدر أن الإجازة، التي منحها المالكي إلى الوزيرين الكرديين "جاءت بسبب تغيبهما عن جلسات الحكومة وعن وزارتيهما، وقد دخل قرار الإجازة حيز التنفيذ بدءا من 22 نيسان/ابريل". وكان الوزراء الأكراد بدؤوا التغيب عن جلسات الحكومة اثر إقرار البرلمان للموازنة العامة في آذار/مارس من دون منح إقليم كردستان العراق التخصصات المالية التي كان يطالب بها.

سلسلة استقالات من الحكومة

وفي تطور آخر قدم وزير التربية العراقي محمد علي تميم استقالته من الحكومة احتجاجا على مقتل وإصابة العشرات خلال اقتحام قوات الأمن ساحة اعتصام مناهض لرئيس الوزراء في محافظة كركوك، وفقا لمسؤول حكومي. وقال المسؤول لوكالة فرانس برس رافضا الكشف عن اسمه أن الوزير السني المتحدر من قضاء الحويجة (55 كلم غرب كركوك)، حيث كان يقام الاعتصام "استقال من منصبه اثر اقتحام قوات الجيش ساحة الاعتصام". وأكد أن "الاستقالة نهائية ولا رجعة عنها".

وقتل 27 شخصا على الأقل وأصيب نحو 70 آخرين بجروح اليوم الثلاثاء، اثر قيام قوات عراقية باقتحام ساحة اعتصام المتظاهرين المناهضين لرئيس الوزراء الشيعي نوري المالكي في الحويجة. وجاءت عملية الاقتحام بعد انتهاء مهلة حددتها وزارة الدفاع للمتظاهرين لتسليم المسئولين عن مقتل جندي الجمعة الماضي عند حاجز قريب من ساحة الاعتصام. واستقالة تميم اليوم هي الثالثة من حكومة المالكي منذ بدء التظاهرات المناهضة له في عدة مناطق من العراق في كانون الأول/ديسمبر الماضي، بعد استقالة وزير المالية رافع العيساوي (سني) وزير الزراعة (سني) عز الدين الدولة.

Protesters take part in a demonstration in Ramadi, 100 km (62 miles) west of Baghdad, February 15, 2013. Thousands of Sunni Muslims protested after Friday prayers in huge rallies against Shi'ite Iraqi Prime Minister Nuri al-Maliki, demanding that he step down. REUTERS/Ali al-Mashhadani (IRAQ - Tags - Tags: POLITICS CIVIL UNREST)
شهد بعض مناطق العراق تظاهرات مناوئة للحكومة منذ اشهرصورة من: Reuters

وفي تطور لاحق اليوم قتل 13 مسلحا في محافظة كركوك خلال هجمات شنوها ضد مواقع عسكرية انتقاما لمقتل المتظاهرين في الحويجة، وفقا لمصادر عسكرية. وقال ضابط رفيع المستوى في الجيش لوكالة فرانس برس إن "ستة مسلحين قتلوا من قبل قوات الجيش لدى محاولتهم السيطرة على نقطة تفتيش قرب ناحية الرشاد" الواقعة على بعد 55 كلم جنوب كركوك (240 لكم شمال بغداد). وأضاف أن "سبعة مسلحين آخرين قتلوا عند مهاجمتهم نقطة تفتيش للجيش في ناحية الرياض" الواقعة على بعد 35 كلم غرب كركوك. وأكد ضابط برتبة عميد في الفرقة 12 للجيش المنتشرة غرب كركوك، مقتل المسلحين الثلاثة عشر أثناء محاولتهم السيطرة على نقطتي التفتيش.

وأفادت مصادر أمنية عراقية لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) بأن السلطات طبقت اليوم إجراءات حظر التجوال في مدينتي تكريت وسامراء بمحافظة صلاح الدين على خلفية الأحداث التي شهدتها مدينة الحويجة و" ومنعت الدخول إليهما ما أدى إلى اصطفاف السيارات لمسافات طويلة بانتظار الدخول".

دعوة أممية لضبط النفس

من جانبه دعا الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق مارتن كوبلر القوات العراقية إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس لحفظ النظام والقانون في الحويجة. وذكر بيان لمكتب الأمم المتحدة في العراق أن كوبلر يتابع الوضع في الحويجة عن كثب كما يواصل اتصالاته مع جميع الأطراف المعنية. وقال كوبلر :"أحث قوات الأمن العراقية على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس في حفظ النظام والقانون وأدعو المتظاهرين إلى المحافظة على الطبيعة السلمية للمظاهرات".

ودعا المبعوث الأممي إلى "تقديم المسؤولين عن وفاة وإصابة العديد من المدنيين وأفراد قوات الأمن في 19 أبريل إلى العدالة".من جهة أخرى ، ذكر تلفزيون العراقية الرسمي أن كوبلر وصل اليوم إلى كركوك لمتابعة تداعيات الأحداث.

ع.خ/ع.ج.م (ا.ف.ب، د.ب.ا)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد