الصيد البحري في مواجهة تحديات العولمة
يواجه صيد البحري تحديات عالمية كبيرة تهدد الصيادين الصغار كما تهدد بنشوب صراعات سياسية بين الدول التي تتقاسم المياه الإقليمية. التفاصيل في هذه الجولة المصورة.
أكبر مصدر للغذاء في العالم
مياه البحار هي أحد أكبر مصادر الغذاء في العالم. أكثر من مليار شخص يعتمدون في عملهم وطعامهم على أسماك البحار. لكن عملية الاتجار بالثروة السمكية تتم بصورة غير عادلة، فالقوارب التجارية الكبيرة تصطاد في العادة أغلب الأسماك ولا تبقي للقوارب الصغيرة، كالذي يظهر في الصورة إلا القليل.
موسم الصيد
مع بداية كل موسم لصيد السمك تبدأ آلاف القوارب بالتوجه إلى أماكن الصيد، وهنا تبدأ معركة الصيد بين قوارب البلدان التي تتقاسم المياه الإقليمية للبحار، كما مع قوارب الصين وفيتنام واندونيسيا وبروناي و الفليبين.
كوتا حسب عدد السكان
اتفقت دول الاتحاد الأوروبي فيما بينها على نسبة معينة (كوتا) لاصطياد السمك لكل بلد تعتمد على عدد السكان. هذه النسبة تتغير كل سنة حسب التغيير السكاني في البلدان الأوروبية. أما الأسماك المهددة بالانقراض، كأسماك الكلوبيداي (هيرنغ)، فلها قانون خاص يمنع الصيد الجائر ويسمح بإبقاء عدد معين منها للتزاوج.
اعتراضات دولية على القوانين المحلية
لكن القوانين الأوربية الصارمة لم تحل جميع مشاكل صيد السمك، ففي الصورة يظهر احتجاج الصيادين الأسبان على إجراءات الحكومة البريطانية في منطقة جبل طارق ضدهم، إذ وضعت السلطات البريطانية ترسانات من الخرسانة لمنعهم من اجتياز منطقة الصيد الخاصة بجبل طارق.
شباك رفيقة بالبيئة
سمك البحار في تناقص سريع في العالم، ما جعل علماء البحار يدقون ناقوس الخطر.، ونصحوا باستخدام شباك للصيد ذو فوهات كبيرة، يمكن صغار السمك النفاذ منها. وبهذه الطريقة يمكن للسمك أن يتكاثر بدل قتله أو اصطياده وهو صغير.
ما هو السمك الطازج؟
السمك الطازج لم يعد يسمى كذلك لأنه يباع بالقرب من البحر، كما كان يحدث في الغالب سابقا. في الوقت الحاضر يصطاد السمك في إفريقيا أو آسيا ويباع طازجا في أوروبا، لان عملية حفظه ونقله لا تتطلب وقتا طويلا. أكثر من 90 مليون طن من الغذاء في أوروبا هو من البحار.
أحواض السمك التجارية
أحواض تربية السمك والخاصة للتصدير انتشرت أخيرا في عدة بلدان وذلك لأرباحها الاقتصادية الكبيرة. في فيتنام مثلا يباع نحو مليون طن سنويا من السمك المربى في هذه أحواض.
تجارة مجدية؟
لكن تربية بعض أنواع السمك في أحواض طبيعية، كسمك السلمون، يثير الجدل حول فوائده التجارية والطبيعية، لأن كل كيلوغرام من السلمون يحتاج أربع كيلوغرامات من السردين لإطعامه.
الصيادون المحليون الأكثر تضررا
أكثر المتضررين من منع الصيد وتقاسم المياه الإقليمية هم الصيادون المحليون الذين يعملون قرب سواحل مدنهم ويبيعون سمكهم هناك، وتظهر الصورة صيادين موريتانيين الذين يعملون في منطقة لا تتجاوز خمسة بالمائة من سواحل البلاد الإقليمية.