الحسناء والوسيم في السينما العالمية
عادة ما تختلف معايير الحسن والجمال من ثقافة إلى أخرى ومن زمن إلى آخر. ويرى المرء ذلك خاصة في الفن بمختلف أشكاله. لكن السينما قد ساهمت بشكل كبير في ترسيخ معايير عالمية للمرأة الحسناء والرجل الوسيم. محطات مختلفة في صور.
توم كروز ونيكول كيدمان
منذ قرون والجدل قائم: هل هناك تعريف صالح لكل زمان ومكان للجمال؟ الخبير في شؤون الأفلام توماس كوبنير يحاول إيجاد أجوبة على هذه الأسئلة في كتابه "الجميل في السينما". ولا يقتصر تحليله على تاريخ السينما بل يشمل الفن أيضا. في البداية نرى نيكول كيدمان وتوم كروز في فيلم "آيز وايد شوت".
نفرتيتي: الجمال الفرعوني الأبدي
تعطي بعض الرسوم القديمة انطباعا عن معايير الجمال السائدة في العصر على غرار التمثال النصفي لنفرتيتي، زوجة الفرعون آخناتون. ويتساءل توماس كوبنير ما إذا كانت صورة نفرتيتي بقدرتها التنافس مع المعايير الجمالية الأمريكية؟
شوارتسنيغر - وسامة إغريقية؟
آرنولد شوارتسنيغر في دور كونان المتوحش، "ما كان لأي إغريقي أن ينحت تمثالا مشابها"، على ما يكتب كوبنير. "ليس لأنه لم يكن هناك حجر كاف لنحت تمثال مشابه وإنما لأن نحت مثل هذه العضلات المبالغ فيها كان يعتبر تشوها خلقيا." وفي الواقع فإن السينما استلهمت قصصها وأبطالها من العصور القديمة.
أبطال الأساطير الإغريقية والرومانية
أثر أبطال العصور القديمة أمثال هرقل (هنا تمثال في مدينة كسيل الألمانية) وكل الرجال الأقوياء من العصور الإغريقية والرومانية على أعمال المخرجين الفنية. ويكتب توماس كوبنير في كتابه: "الجسم الجميل لأبطال العصور القديمة موجود فعلا وهذا ما تريد السينما أن تظهره لنا إلى يومنا هذا."
الحسناء الشقراء
"ولادة آلهة الحب" للرسام الإيطالي من العصور الوسطى ساندرو بوتسشلي تظهر امرأة شقراء كمعيار للجمال في ذلك العصر. والسينما تبنت ذلك، اذ طالما هيمنت الممثلات الشقروات على غرار كيم نوفاك وغريس كيلي وماريلين مونرو على الساحة السينمائية.
الثنائي الذي أسر القلوب
في معرض لأجمل الممثلين يعرض توماس كوبنير صور الثنائي هامبفري بوغارت وإنغريت بيرغمان اللذان لعبا دور البطولة مع بعضهما البعض في فيلم "الدار البيضاء" عام 1942. ويقول هوبنير إن الممثلة السويدية إنغريد بيرغمان تتمتع بجمال طبيعي ساحر جعلها تكاد لا تنسى من ذاكرة السينما العالمية.
الأسطورة جيمس دين
يجسد الممثل الأمريكي جيمس دين صورة الشاب الوسيم حتى في عصرنا الراهن. "شاب متمرد صعب المراس يبحث في تحقيق ذاته من خلال سكرات خطيرة ويتحدى القدر"، هكذا يصف توماس كوبنير جميس دين. هنا صورة لجيمس دين في فيلم "متمرد بدون قضية".
روبيرت دي نيرو - البطل الأبدي؟
يعد الممثل الأمريكي ذو الأصول الإيطالية من أهم الممثلين الذين برزوا بشكل كبير في الثمانينات والتسعينات. وقد تألق دي نيرو في أداء أدواره بشكل متميز: في دور سائق التاكسي في الفيلم الذي يحمل الاسم نفسه (الصورة تظهر مشهدا من الفيلم) وكذلك في تقمص دور زعيم المافيا.
بريجيت باردو - آلهة الجمال الفرنسية
على مدى عقدين من الزمن وضعت الممثلة الفرنسية بريجيت باردو معايير الجمال للمرأة الحسناء في السينما الأوروبية. وقد تحولت هذه الممثلة، التي اعتزلت فن التمثيل لتكرس نفسها للرسم والنحت، إلى أسطورة عالمية.
زينتا بيرغر - الوجه الألماني في السينما الأوروبية
كذلك الممثلة الألمانية زينتا بيرغر تمكنت من كسب شهرة خارج حود بلادها وبرزت خاصة في الستينات والسبعينات في السينما الأوروبية وفي هوليود أيضا.
الألمانية الساحرة رومي شنايدر
قليلات هن الممثلات الألمانيات اللواتي تمكن بعد الحرب العالمي الثانية من كسب الشهرة خارج حدود أوطانهن. واحدة منهن الممثلة الألمانية رومي شنايدر التي كسبت شهرة كبيرة خاصة في فرنسا التي تألقت فيها قبل أن توافيها المنية عام 1982..
القبح مسموح به للرجال
"هل الجميل طيب والقبيح شرير؟" هذا ما يسأله توماس هوبنير. والإجابة تكاد تكون واضحة، فعادة ما يكون البطل أو الممثل الذي يلعب دور الشرير قبيحا على غرار دراكولا (صورة من مشهد من فيلم صامت حول دراكولا). ولكن أحيانا ما يكون الشرير طيب أيضا.