الحزب الاشتراكي الأسباني في طريقه إلى الفوز في الانتخابات التشريعية
٩ مارس ٢٠٠٨حقق الاشتراكيون الأسبان بزعامة رئيس الوزراء خوسيه لويس ثاباتيرو فوزا كبيرا في الانتخابات التشريعية الاسبانية التي جرت اليوم الأحد، وذلك وفقا لاستطلاعات الرأي التي أجريت لدى خروج الناخبين من مكاتب الاقتراع. وأوضحت الاستطلاعات التي بثت نتائجها محطات التلفزة الثلاث الرئيسية في البلاد ان الاشتراكيين حصدوا ما بين 163 و176 مقعدا من أصل 350 مقابل 145 إلى 152مقعدا للحزب الشعبي اليميني.
وبحسب الاستطلاع الذي أجراه معهد ايبسوس لصالح القناة التلفزيونية العامة "تي في اي" اقترب الحزب الاشتراكي العمالي الاسباني من تحقيق الأغلبية المطلقة من مقاعد البرلمان. أما الاستطلاع الذي أجراه معهد اوبينا لصالح محطة كواترو التلفزيونية الخاصة، فأعطى الاشتراكيين ما بين 168 و173 نائبا مقابل 145 إلى 149 نائبا للحزب الشعبي.
من ناحيته، اظهر استطلاع أجراه معهد ديموسكوبيا لصالح القناة التلفزيونية الخاصة "انتينا 3"، ان الاشتراكيين سيفوزون بما بين 163 إلى 166 مقعدا مقابل 149 إلى 152 مقعدا للحزب الشعبي.
فوز جديد للاشتراكيين بزعامة ثاباتيرو
وكان الاشتراكيون بزعامة ثاباتيرو فازوا في الانتخابات التشريعية السابقة التي جرت في 14 آذار/مارس 2004 بأغلبية نسبية حيث حصدوا 164 مقعدا محققين 59,42% من الأصوات مقابل 148 مقعدا حصدها الحزب الشعبي الذي جمع يومها 71,37% من الأصوات.
وشهدت انتخابات اليوم الأحد إقبالا كبيرا ولكنه ظل دون نسبة المشاركة التي سجلت في 2004 استنادا الى إحصائية رسمية أصدرتها الحكومة الاسبانية في نهاية النهار الانتخابي. ووصلت نسبة المشاركة في انتخابات 14 آذار/مارس 2004 التي فاز فيها الحزب الاشتراكي بغالبية نسبية في الساعة 30,18، الى 02,63%.
واعتبر المراقبون المشاركة بنسبة كبيرة في هذه الانتخابات حاسمة للفريق الاشتراكي الذي يعود فوزه في العام 2004، إلى انتفاضة في أوساط الناخبين الشبان الذين قلما يتحمسون للتصويت.
وقد تميزت انتخابات 2004 بتعبئة قوية في صفوف الناخبين بعد ثلاثة أيام على اعتداءات 11 آذار/مارس التي نفذها إسلاميون في مدريد وأدت إلى سقوط 191 قتيلا. وجرت الانتخابات في أجواء حداد بعد 48 ساعة على اغتيال عضو اشتراكي سابق في مجلس بلدي في اقليم الباسك في اعتداء نسب إلى منظمة ايتا الانفصالية.