1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

الجيل الجديد للقاعده في اليمن

٢٤ سبتمبر ٢٠٠٩

جاسم محمد

https://p.dw.com/p/Jnn5

واجهت الولايات المتحده والرئيس اليمني علي عبد الله صالح صفعة قويه عام 2003 في مواجهتها للقاعدة بعد تعاونهما في اعقاب احداث 11 سبتمبر. وظهرت القاعدة يشكل اقوى عام 2006 مستفيده من المشاكل الاقتصاديه السيئه لليمن وانشغال علي عبد الله صالح باعادة اوراقه السياسية مما شجع تنظيم القاعده اعلان تنظيم اليمن والجزيرة العربيه بقيادة ناصر الوحيشي بعد هروبه من سجن الامن السياسي والتي اثارة الشكوك حول تورط الحكومه اليمنيه فيها . وفي نفس العام عاد الى اليمن اعداد كبيره من المقاتلين من العراق وافغانستان خاصه بعد تغير سترتيجية القاعده في العراق ومقتل ابو مصعب الزرقاوي وتدهور الاوضاع في قطاع غزه وتراجع حماس سياسيا وعسكريا . واصبحت اليمن مركز ادارة عمليات القاعدة بعد ان كانت محطة استراحة وتدريب واعادة تاهيل . وجاء تسمية هذا التنظيم في تقسيم جديد لتنظيم القاعده المركزي في افغانستان وباكستان مشل تنظيم بلاد الشام وتنظيم بلاد الرافدين وشمال افريقيا .

وقد شهد عام 2007 ارسال اعداد من المقاتلين للعراق عن طريق سوريا وباسماء وجوازات مزوره .

وتمكن صالح الدهاني احد مقاتلي القاعد من خلية ناصر الوحيشي المقرب من بن لادن من ضرب السفاره الاميركيه في صنعاء بصواريخ مورتر في شهر مايس عام 2008 . وهذا ماثار الخلاف بين الرئيس عبد الله صالح والقاعده لانه يخالف الاتفاقيه الامنيه التي وقعها مع الولايات المتحده في اعقاب 11 سبتمبر وفي نفس الوقت ممكن وصف هذه العمليه خرق القاعده لاتفاقها غير المعلن مع علي عبد الله صالح بعدم تنفيذ ايه عمليات داخل اليمن . وهنا واجه الرئيس صالح صعوبه ترويض الجيل الجديد من القاعده على عكس ما حققه من تحالف مع الجيل القديم 1994 بضرب الطرف الجنوبي من اليمن . وبعد انفلات سيطرة صالح على القاعدة 2008 كانت هنالك عمليات ضد رجال الشرطه والامن في حضرموت واب وصنعاء وكذلك محاولات استهداف مراكز انتاج النفط وسياح اجانب . هذه التفاصيل ادلى بها محسن العقيري احد مقاتلي القاعده والذي القي القبض عليه في محافظه اب خلال شهر ايلول واعقب ذلك عملية انتحاريه ضد السفاره الاميركيه في صنعاء عام 2008 تم في اعقابها اعتقال امير الخليه المدعو غيث اليماني .

واعترف تنظيم القاعده في اليمن والجزيره العربيه بتصعيد عملياته ومنها تجنيد اكثر من 300 مقاتل للالتحاق بالعراق وافغانستان وامتد ذراع تنظيم اليمن الى مستوى توريد الاسلحه من اذربيجان وغيرتنظيم القاعده مصادر تمويله لتشمل السطو على البنوك ومهاجمة السياج الاجانب بعد ان كانت تلك العمليات محصوره على رجال القبائل لحل مشاكلهم مع السلطه . هذه العمليات اضعفت السلطه وبدات تهدد علي عبد الله صالح مما جعله يبرم مؤخرا اتفاقا سريا مع ايمن الظواهري وفقا لتقرير الكاتبه الخبيره بالشأن اليمني جين نوفاك ويتضمن الاتفاق الذي احتضنته مدينة اب بعدم ضرب القاعده اايه اهداف داخليه في اليمن مقابل اطلاق سراح معتقلي التنظيم في الامن السياسي في صنعاء برغم تناقض الاتفاق مع ستراتيجيه تنظيم اليمن . هذا الاتفاق ممكن تفسيره بانه مرحلي و يتضمن انضمام مقاتلي القاعده الى صفوف الجيش لمقاتلة الحوثيون في صعده هذا السيناريو سبق ان كرره الرئيس صالح في مواجهاته مع الحوثيين في السنوات السابقه . وفي كل مره يقوم علي عبد صالح بافراغ السجن السياسي في صنعاء من المعتقليين ليكون جاهزا لاستقبال معتقليي الحوثيين وهذا ماحصل بالفعل وممكن فهم تلك الخطوة ضمن جهوده لفرض قبضته على الجنوب . والمثير للجدل بان طارق الفضلي الذي قاتل الى جانب بن لادن 1992 في افغانستان هو الذي توصل الى هذا الاتفاق باطلاق سراح 175 معتقلا من مقاتلي القاعده علما بان شقيقة الفضلي متزوجه من اللواء الركن علي محسن الاحمر الاخ غير الشقيق للرئيس علي صالح والاحمر المسؤول الشخصي عن الحرس الخاص وهو عراب اتفاق السلطه بضم مقاتلي القاعده عام 1994 والمسؤول عن منحهم رتب عسكريه عاليه في الجيش حتى اصبجوا يمسكون بقبضه المؤسسه العسكريه في اليمن .

هذه العلاقه تم توثيقها بظهورالرئيس صالح 2006 بشريط فديو الى جانب رشاد محمد سعيد الملقب بابو الفداء احد قيادات القاعده تنظيم اليمن وقد اعترفت قيادات القاعده في بعض اعترافاتها بهذا الاتفاق .

الرئيس صالح يلعب كل الاوراق واحيانا يخلطها لابعاد تهديد خسارته للسلطه واحيانا يظهر مع شخصيات سلفيه او قاعديه مطلوبه للولايات المتحده واللجنه الخاصه بمكافحه الارهاب والمرتبطه بمجلس الامن ومنهم الشيخ عبد العزيز الزنداني رئيس الاصلاحيين في اليمن ليرسل رسائل الى اميركا والمجتمع الدولي وابتزازهم للحصول على دعم وتمويل تحت بند مكافحه الارهاب .