1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

الجهاديون الألمان في سوريا- خبرة منقوصة وأدوار محدودة

كيرستن كنيب/ صلاح شرارة٢٤ أكتوبر ٢٠١٣

يتواجد الآن في سوريا حوالي 200 من الجهاديين الذين قدموا إليها من ألمانيا. ويمكن أن يكونوا مصدر خطر كبير بعد عودتهم إلى ألمانيا، لكن بعض الخبراء يرون أنهم يعودون وقد فترت لديهم مبدئياً الرغبة في القتال.

https://p.dw.com/p/1A4E2
FILE - In this Friday, Jan. 11, 2013 file citizen journalism image provided by Edlib News Network, ENN, which has been authenticated based on its contents and other AP reporting, shows rebels from al-Qaida affiliated Jabhat al-Nusra waving their brigade flag as they step on the top of a Syrian air force helicopter, at Taftanaz air base that was captured by the rebels, in Idlib province, northern Syria. The Arabic words on the flag reads: "There is no God only God and Mohamad his prophet, Jabhat al-Nusra." Last month, militants inside Iraq killed 48 Syrian government troops who had sought refuge from the war in their country _ an ambush that regional officials now say is evidence of a growing cross-border alliance between two powerful Sunni jihadi groups _ Al-Qaida in Iraq and the Nusra Front in Syria. The U.S. designates both as terrorist organizations, and the purported alliance is further complicating the equation for the West as it weighs how much to support the rebel movement.(AP Photo/Edlib News Network ENN, File)
صورة من: picture-alliance/AP

للجهاديين أسباب عديدة تدفعهم للذهاب إلى سوريا، فهناك يمكن لمن أسموا أنفسهم "مجاهدين" أن يقاتلوا ضد رئيس علماني "كافر"، كما يمكن أن يشاركوا أيضاً في معركة بين السنة والشيعة. تلك المعركة التي هي من وجهة نظر البعض، ستنتهي بهيمنة مطلقة لأحد الطرفين على الشرق الأوسط،، إضافة إلى ذلك فإن إمكانية إنشاء دولة إسلامية على أنقاض سوريا تغري الكثيرين منهم.

"المعسكر الألماني" في سوريا

ويقاتل على الأراضي السورية عديد من المتطرفين السنة، جاءوا من الخارج واضعين في الاعتبار هذه الأهداف. وتقول دراسة نشرها مؤخراً معهد البحوث البريطاني "جينس" إن هناك عشرة آلاف جهادي على الأراضي السورية. وهم يقتربون من أيديولوجية تنظيم القاعدة في مفهوم الجهاد العالمي. علاوة على ذلك تتحدث دراسة عن وجود من ثلاثين إلى 35 ألفا من الإسلاميين الآخرين، الذين يقتصر دورهم على القتال حول السلطة في سوريا فقط، أي أن هدفهم الوحيد هو الإطاحة بالأسد.

ARCHIV - Screenshot aus einer im Internet verbreiteten Videobotschaft, in der der unter Terrorverdacht stehende deutsche Islamist Eric Breininger Deutschland mit Anschlägen droht. (Archivfoto vom Oktober 2008). Der deutsche Terrorist Eric Breiniger soll von pakistanischen Soldaten getötet worden sein. Das meldeten islamistische Websites in der Nacht zum Montag. Von unabhängiger Seite konnte dies jedoch zunächst nicht bestätigt werden. Nach Angaben der Islamisten starb der Sauerländer, der sich den Kampfnamen «Abdulgaffar der Deutsche» gegeben hatte, am vergangenen Freitag gemeinsam mit einem türkischen Terroristen. Foto: dpa +++(c) dpa - Bildfunk+++
الجهادي الألماني المحتمل إريك براينيغر قتل في باكستان.صورة من: picture-alliance/dpa

وذكرت مجلة شبيغل الألمانية أن هيئة حماية الدستور تتوقع وجود حوالي 200 مقاتل من ألمانيا، ينحدر معظمهم من ولاية شمال الراين- ويستفاليا تليها ولاية هيسن ثم برلين وبافاريا وهامبورغ. ونصف هؤلاء لديهم الجنسية الألمانية. ومعظمهم متواجدون فيما يسمى بـ"المعسكر الألماني"، الذي يعيش فيه خصوصاً جهاديون من ألمانيا.

استفادة مشروطة

من الصعب تقدير الدور الذي يقوم به المتطوعون من ألمانيا في القتال في سوريا. مع ذلك، فهناك شيء واحد واضح وهو: إنهم متواجدون في ساحة معارك يتواجد فيها أيضاً مقاتلون من ذوي الخبرة والمهنية العالية، حسب ما يقول المحلل السياسي الكساندر هامان من جامعة آخن التقنية.

ويشير هامان إلى أن بعض الجهاديين الدوليين قاتلوا بالفعل في البوسنة وأفغانستان والعراق، ولذلك فلديهم خبرات ومهارات مختلفة جداً عن الإسلاميين الذين جاءوا من ألمانيا، الذين ربما أثقلتهم بسرعة الأوضاع هناك. ويضيف هامان بالقول: "المسألة هنا تتعلق بشباب لديهم شخصيات "مثالية" إلى حد ما، ينحدرون من إحدى المناطق السلمية في العالم، أو على الأقل لا أحد منهم يعيش في وضع يشبه ما يحدث في سوريا".

وبدون التدريب والخبرة المناسبة لا يمكن الاستفادة من أغلبهم في القتال مباشرة. ويتابع هامان: "نحن نعرف هذا من العراق أو من الأراضي الفلسطينية، حيث رفض المقاتلون القدامى الشباب القادم من غرب أوروبا لأنه لم تكن لديه مهارات قتالية".

خوف وحرمان

Ein neues Video des Bonner Islamisten Bekkay Harrach, der sich Abu Talha oder "Der Deutsche" nennt, ist mit der Überschrift "O Allah ich liebe Dich (II)" vom IntelCenter am 25.09.2009 herausgegeben worden. Das neue Video des mutmaßlichen El-Kaida- Terroristen Bekkay Harrach enthält laut Bundesinnenministerium keine neuen, direkten Drohungen gegen Deutschland. Mit der Botschaft werbe Harrach für die Teilnahme am bewaffneten Dschihad (Heiligen Krieg), indem er an die religiösen Gefühle von deutschsprachigen Muslime appelliere, teilte das Ministerium am Freitag (25.09.2009) in Berlin mit. «Dieses Werben erfolge abstrakt und ohne Bezugnahme auf bestimmte Regionen oder Schauplätze», hieß es. ATTENTION: Permission is granted to use the attached still(s) in print, broadcast and Internet media as long as the IntelCenter logo is not cropped or obstructed and they carry a mandatory credit notice for IntelCenter. No resale of the video or stills is allowed. If web links are used they should point to http://www.intelcenter.com Foto: dpa/ INTELCENTER / HANDOUT MANDATORY CREDIT EDITORIAL USE ONLY/NO SALES +++(c) dpa - Report+++
الجهاد الإلكتروني: تجنيد الجهاديين من خلال الانترنتصورة من: picture-alliance/dpa/Intelcenter

ومع هذا فإن الإسلاميين الألمان جاهزون للمهمة، فمنذ فترة طويلة قامت الجماعات الجهادية بتحسين عملها بطريقة احترافية وباتت تستخدم أعضائها بناء على مهاراتهم الخاصة. يقول هامان إن هناك أشخاصاً يتولون رعاية الشؤون المالية للمنظمة أو تولي العمل الإعلامي من خلال تجنيد المزيد من الأعضاء باستخدام شبكة الإنترنت. ويمكن سبب أهميتهم في أن المعارك كتلك التي في سوريا، تتطلب أيضاً العديد من المساعدين غير المدربين. "وهنا لا يتوقف الأمر على عودة كل واحد منهم في نهاية اليوم أو بقائه في ساحة المواجهة".

العديد من الجهاديين الألمان يذكرون هذه الانطباعات، حسب دراسة نُشرت مؤخراً من قبل هيئة حماية الدستور الألمانية بعنوان "نشأة الإسلاموية ومظاهرها". في كثير من الأحيان لا يتقن الجهاديون اللغة العربية، وبالتالي لا يمكنهم التواصل مع الرفاق من البلدان الأخرى. وتبعاً لذلك، حسب الدراسة، غالباً ما يكونون وحيدين. كما يرون أنفسهم يواجهون الكثير من المصاعب مثل أماكن الإقامة الرديئة، ونقص التغذية. كما أن الأمراض أيضاً تسبب لهم مصاعب، فضلاً عن الخوف على حياتهم، إذ أن معسكرات تدريب الجهاديين بالذات تكون هدفاً لهجمات موجهة.

بدون جواز سفر أو مال

Der Eingang des Bundesamtes für Verfassungsschutz fotografiert am 15.11.2012 in Köln (Nordrhein-Westfalen). Foto: Oliver Berg/dpa
مكتب هيئة حماية الدستور في كولونياصورة من: picture-alliance/dpa

ويرى ألكساندر هامان أن من الصعب حالياً تقييم مدى تأثير هذه الخبرات على العائدين. وبالمثل، فإن السؤال حول الخطر النابع منهم لم يثبت بعد، ولا ما تعلموه في سوريا على الإطلاق. ويقول الخبير الألماني: "أنواع المهارات التي اكتسبوها في سوريا لا يمكن تقييمها حالياً وكذلك مسألة ما إذا كان لديهم دوافع للقيام بذلك على الإطلاق".

ليس بالضرورة أن يعود إلى ألمانيا الجهاديون المنخرطون في سوريا وفي بلدان أخرى كإرهابيين مدربين ومستعدين لكل شيء. فكثير منهم ،حسب هيئة حماية الدستور في دراستها، يقعون في تجارب مخيبة ومحبطة في مناطق الحروب.

ولذلك، فإنهم يريدون العودة سريعاً إلى ألمانيا، لكن ذلك ليس سهلاً، لأنهم في كثير من الأحيان لا يملكون تصريحات سارية للإقامة في البلدان التي يقاتلون فيها وليست لديهم جوازات سفر ولا مال. وفي كثير من الأحيان لا يبقى أمامهم كملاذ أخير للعودة إلا التواصل مع سفارة بلدهم.

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد