1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

الجمعية العامة تعتزم دعوة اسرائيل والفلسطينيين للتحقيق في حرب غزة

٥ نوفمبر ٢٠٠٩

عبرت عشرات الدول أمس الأربعاء عن تأييدها لقرار يطالب إسرائيل والفلسطينيين بالتحقيق في الاتهامات بارتكاب جرائم حرب أثناء حرب غزة التي وردت في تقرير غولدستون، الذي انتقدته إسرائيل والكونجرس الأمريكي.

https://p.dw.com/p/KOtW
استمرار المناقشات في الأمم المتحدة حول تقرير جولدستون بشأن الحرب في غزةصورة من: AP/DW Fotomontage

سعت الدول العربية ودول عدم الانحياز الأربعاء إلى الحصول على دعم الجمعية العامة للأمم المتحدة لمطالبة كل من إسرائيل والفلسطينيين لفتح تحقيقات جدية حول انتهاكات القانون الدولي التي ارتكبت في قطاع غزة أثناء الحرب التي شنتها إسرائيل على قطاع على القطاع نهاية العام 2008. ويدعو مشروع القرار الجمعية العامة إلى مطالبة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بتحويل التقرير إلى مجلس الأمن الدولي وهو الهيئة الوحيدة المسئولة عن السلام والأمن العالميين، وذات القرارات الملزمة.

ويوصي مشروع القرار بتبني تقرير القاضي اليهودي الجنوب إفريقي ريتشارد جولدستون الذي أعده بطلب من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، وبأن يتم التوجه إلى المحكمة الجنائية الدولية في حال لم تجر إسرائيل وكذلك حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة، وخلال ستة أشهر، تحقيقات "مستقلة وذات مصداقية وتتفق مع المعايير الدولية" حول "الانتهاكات الخطيرة للقانون الدولي الإنساني ولحقوق الإنسان التي وردت في التقرير.

UN Gaza Israel Richard Goldstone mit Gaza-Bericht
معد التقرير القاضي الجنوب افريقي ريتشارد جولدستونصورة من: AP / United Nations

وانتقد تقرير غولدستون الجانبين في الحرب (إسرائيل، وحركة حماس) التي جرت في أواخر ديسمبر/كانون الأول وأوائل يناير/كانون الثاني وقتل فيها أكثر من ألف فلسطيني و13 إسرائيليا ولكنه كان أشد انتقادا لإسرائيل.

وبدأت مناقشة التقرير أمس الأربعاء في الجمعية العامة للأمم المتحدة إلا أن اعتزام أكثر من 45 متحدثا إلقاء كلمات دفع الجمعية العامة إلى مواصلة المناقشة حتى اليوم الخميس.

انتقادات إسرائيلية

ودعت إسرائيل المجتمع الدولي إلى الاعتراض على تبني الجمعية العامة للأمم المتحدة تقرير غولدستون معتبرة أنه "لا يسيء إلى إسرائيل فحسب بل وأيضا لأي دولة ديمقراطية مسالمة تواجه الإرهاب" على ما قال نائب وزير الخارجية الإسرائيلي داني ايالون في لقاء خاص مع السلك الدبلوماسي الأجنبي في القدس.

من جانبها، أدانت السفيرة الإسرائيلي شاليف الجمعية العامة لإجرائها نقاشا "غير واقعي". وقالت إنه "بدلا من مناقشة كيفية وقف الجماعات الإرهابية التي تستهدف المدنيين عمدا، تطلق هذه الهيئة حملة أخرى ضد ضحايا الإرهاب؛ شعب إسرائيل". وأضافت أن "التقرير المعروض على هيئة الأمم المتحدة وُلد في كراهية وتم تنفيذه بخطيئة".

وترفض إسرائيل مضمون التقرير وتعتبره "جائرا ومنحازا" وتقول إنها شنت الحرب ردا على إطلاق ناشطين فلسطينيين صواريخ على أراضيها من قطاع غزة.

وتخشى إسرائيل التي تقوم بحملة دبلوماسية مكثفة ضد تقرير غولدستون، أن ينتقل التقرير إلى مجلس الأمن وربما لاحقا إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي ما قد يؤدي إلى ملاحقات بحق مسؤولين إسرائيليين عسكريين وسياسيين.

من جهة أخرى صوت مجلس النواب الأميركي الثلاثاء بغالبية 344 صوتا مقابل 36، على قرار يدعو الرئيس باراك اوباما ووزيرة الخارجية هيلاري كلينتون إلى رفض قاطع وصريح لأي دعم للتقرير، مستندا بذلك إلى موقف الإدارة الأميركية التي تعتبر أن التقرير من شأنه أن يعوق عملية السلام في الشرق الأوسط.

ضغط عربي

Gaza Stadt
مندوبون عرب يشيدون بالتقرير الذي أعده القاضي الجنوب افريقي ريتشارد جولدستونصورة من: AP

ويتوقع أن يحصل المشروع بسهولة على الغالبية بين الدول الأعضاء ال192 في الجمعية العامة لاسيما وانه يحظى بدعم دول حركة عدم الانحياز ومجموعة ال77 التي تضم الدول النامية والصين بحسب الدبلوماسيين.

وقال سفير مصر في الجمعية العامة ماجد عبد العزيز متحدثا باسم دول عدم الانحياز انه "لا بد للجمعية العامة أن تعلن تمسكها بالدفاع عن حقوق الإنسان وحماية المدنيين سواء في الجانب الفلسطيني أو الإسرائيلي". مضيفا انه "لا شيء يبرر سياسة العقاب الجماعي"و "استهداف المدنيين والبنى التحتية المدنية خلال هذا النزاع".

وقال مندوب فلسطين في الجمعية العامة رياض المنصور الذي يحظى بدور مراقب انه يتوقع أن يتم في ختام المناقشات اعتماد مشروع القرار الذي تقدمت به المجموعة العربية و تدعمه دول عدم الانحياز. فيما شكت منظمة الدول الإسلامية، التي يمثلها السفير السوري بشار الجعفري، من أن الوضع الإنساني ووضع حقوق الإنسان في غزة قد ازداد سوءا بالنسبة للفلسطينيين، وقال إن عجز الأمم المتحدة عن حمل إسرائيل على الالتزام بالقانون الدولي، قد تسبب في الإضرار بصورة المنظمة في العالم الإسلامي.

(ي ب / ا ف ب / رويترز / د ب ا)

مراجعة: عبده جميل المخلافي

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

المزيد من الموضوعات