1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

الجزائر تحقق المعجزة وتتأهل على حساب كوت ديفوار

٢٥ يناير ٢٠١٠

انتهت مباريات يوم الأحد لمنافسات دور الثمانية في بطولة الأمم الإفريقية في أنغولا بمفاجأة ثقيلة أطاحت بجميع التوقعات، فقد أزاحت الجزائر منتخب كوت ديفوار بعد "قتال" عنيد ليلتحق الخضر بمنتخب غانا إلى الدور نصف النهائي.

https://p.dw.com/p/Lfmz
مباراة ساخنة اتسمت بأداء جيد لكلى الفريقينصورة من: AP

عكس كل التوقعات أطاحت الجزائر بمنتخب كوت ديفوار (ساحل العاج) المتخم بالنجوم الكبار على غرار يايا توري وديدي دروغبا وغيرهم، وتأهلت إلى الدور نصف النهائي بفوزها على "الفيلة" بثلاثة أهداف مقابل هدفين، في المباراة الثانية في دور الثمانية لبطولة الأمم الإفريقية لكرة القدم المقامة في أنغولا التي تستمر إلى نهاية الشهر الجاري. وأحرز كريم مطمور ومجيد بوغرة وعامر بوعزة أهداف الجزائر، بينما حمل هدفا كوت ديفوار توقيع كل من سالومون كالو وعبد القادر كيتا. وستواجه الجزائر الفائز في مباراة اليوم التي ستجمع بين المنتخب المصري ونظيره الكاميروني. ويعد تأهل الجزائر الأول لها إلى نصف النهائي في البطولة الإفريقية بعد غياب استمر عشرين عاما إثر فوزها السادس على ساحل العاج مقابل ست هزائم وسبع تعادلات.

الخضر المنتخب الأقوى

Fußball Nationalmannschaft Algerien
المنتخب الجزائري يفوز على كوت ديفوارصورة من: AP

وسيطر المنتخب الجزائري على مجريات اللقاء، رغم أن المنتخب الإيفوري كان سباقا إلى التهديف. فقد تقدم "الفيلة" في الدقيقة الرابعة عبر هدف لنجم فريق تشيلسي الإنكليزي سالومون كالو. إلا أن الخضر لم يكترثوا بهدف السبق الإيفوري، خصوصا بعدما تخلصوا من الارتباك الذي أصابهم، وأحرزوا هدف التعادل عبر كريم مطمور الذي موه ثلاثة مدافعين وسدد كرة قوية على يمين بوبكر باري حارس مرمى المنتخب الإيفوري.

وانتقل الارتباك إلى المعسكر الآخر العاجي في الشوط الثاني من المباراة. وأضاع جيرفيه ياو كواسي "جيرفينيو" فرصة الفوز بعد انفراد تام بحارس المرمى الجزائري فوزي الشاوشي إلا أنه سدد برعونة بعيدا عن المرمى. وأضاف عبد القادر كيتا، بديل كالو، الهدف الثاني من خلال تسديده يسارية صاروخية مباغتة في الدقيقة التاسعة والثمانين.

العناد الجزائري

ولم يستسلم لاعبو المنتخب الجزائري أمام الهدف الثاني لكوت ديفوار رغم أنه جاء في وقت متأخر، وانطلقوا جميعهم إلى الهجوم. وبالفعل كان لهم ما أرادوا، إذ حققوا التعادل عبر هدف "قاتل" للمدافع مجيد بوقرة، الذي تلقى كرة من كريم زياني أسكنها برأسه الشباك على يسار باري مدركا التعادل الثاني في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع وليحتكم الفريقان لشوطين إضافيين. وإذا كان المنتخب الإيفوري صاحب المبادرة لتسجيل هدف السبق مرتين، فإن الخضر كانوا الأسرع في المرة الثالثة. فقد سجلوا هدفهم الثالث بنفس سيناريو الثاني، أي برأسية للبديل عامر بوعزة، الذي دخل في الوقت الإضافي.

ورغم التعب والإجهاد اللذين ظهرا على لاعبي المنتخب الجزائري، إلا أنهم كانوا أكثر إصرارا وعزيمة لإنهاء المقابلة لصالحهم ولضغط على مرمى منتخب كوت ديفوار الذي لم يعد أمامه سوى الدفاع عن عرينه. ورغم بعض الهجمات العاجية المرتدة التي كانت ستجل خطرا على المرمى الجزائري، إلا أن الدفاع كان لها بالمرصاد في الوقت الذي كان الحارس الشاوشي يواجه ألم الإصابة بعد اصطدامه بنجم تشيلسي الآخر ديدي دروغبا في اللحظات الأخيرة من المباراة.

غانا تقصي أصحاب الأرض

وكان المنتخب الغاني السباق إلى حجز مقعد في الدور نصف النهائي لبطولة أنغولا، وذلك على حساب أصحاب الأرض بهدف من دون رد في أولى مباريات دور الثمانية للبطولة. وكان لعامل الخبرة دور بارز لتأهل "النجوم السود". وقدم الفريقان في الشوط الأول عرضا حماسيا سريعا غلب عليه الطابع "الخططي"، واستطاع خلاله المنتخب الغاني ترجمة واحدة من هجماته القليلة إلى الهدف اليتيم للمباراة والذي سجله اللاعب المخضرم غوان آزاموا في الدقيقة السادسة عشرة.

وفي الشوط الثاني اعتمد المنتخب الغاني على خبرته للتمسك بالهدوء اللازم في مباريات كهذه كي يحافظ على تقدمه وذلك أمام توتر بدا واضحا على اللاعبين الأنغوليين الذين فشلوا في تحقيق التعادل. وكان لحارس مرمى غانا ريتشارد كينجسون، الذي يلعب في الدوري الإنجليزي الممتاز، دور رائع في الاحتفاظ بهدف التقدم. ويعد تأهل غانا إلى الدور نصف النهائي، الثاني لها منذ عام 1982 حين أحرزت اللقب الرابع للبطولة الإفريقية. أما المنتخب الأنغولي فقد أخفق للمرة الثانية على التوالي في عبور دور الثمانية.

(و.ب/آ.ف.ب./د.ب.آ)

مراجعة: طارق أنكاي

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد