البوسنة: عشرات الجرحى ودائرة الاحتجاجات تتسع
٧ فبراير ٢٠١٤أضرم محتجون النار في جزء من مبنى الرئاسة بالعاصمة البوسنية سراييفو الجمعة (السابع من شباط/ فبراير 2014)، في ثالث يوم من الاحتجاجات العنيفة على الركود الاقتصادي والسياسي في البلاد. وذكرت وكالة رويترز أن المحتجين حطموا النوافذ وألقوا شعلة داخل المبنى على الرغم من جهود الشرطة لتفريقهم بمدافع المياه.
وأصيب أكثر من 130 شخصاً، غالبيتهم من الشرطة، بجروح أمس الخميس في البوسنة، حيث تظاهر آلاف الأشخاص في عدة مدن ضد تراجع الوضع الاقتصادي في البلاد، إذ وصل معدل البطالة إلى أكثر من 40 في المئة. وقال أديس نيسيتش، المتحدث باسم مركز الطوارئ في توزلا، شمال شرق البلاد: "أودع 30 متظاهراً و104 رجال شرطة طوال اليوم المركز. ولديهم إصابات سببها مقذوفات صلبة وأيضاً بسبب تأثر العيون بالغاز المسيل للدموع".
وتظاهر سبعة آلاف شخص، حسب وسائل إعلام محلية، وألفان، حسب الشرطة، لليوم الثاني على التوالي في توزلا واقتحموا طوقاً لشرطة مكافحة الشغب أقيم لمنع دخولهم مقر الإدارة الإقليمية. ورمى المحتجون حجارة ومشاعل على الشرطة والمبنى وهشموا كل النوافذ، بحسب مشاهد بثتها القنوات المحلية. وردت الشرطة بإطلاق الغاز المسيل للدموع.
ووقع تجمع مماثل الأربعاء لمئات من موظفي شركات عامة مفلسة لم تدفع رواتبهم منذ عدة أشهر، انضم إليهم الخميس مئات الشبان والعاطلين عن العمل. وقال شكيب كوبيتش، أحد ممثلي المتظاهرين "إنه رد الشعب. إنها الثورة. الأمر لا يتعلق بمتوحشين يحتجون. إنهم كثير من الشبان الذين ليس لهم أي أمل في الحصول على عمل عند التخرج من الجامعة". كما نظمت تظاهرات مماثلة في كل من ساراييفو وبيهاش، شمال غرب البلاد، وزينيشا في الوسط وموستار في الجنوب.
ع.خ/ ي.أ (رويترز، ا.ف.ب)