البطالة
٢٦ فبراير ٢٠٠٩أكد تقرير للأمم المتحدة أن انخفاض أسعار النفط سيؤدي إلى ارتفاع نسبة البطالة في العراق.
وأكد التقرير أن عدد العراقيين الذي يشغلون الوظائف الحكومية قد وصل إلى 43 بالمائة من مجموع الوظائف في البلاد، لافتا إلى أن الحكومة العراقية لن تكون قادرة في ظل انخفاض أسعار النفط على إدامة هذه الوظائف.
الأخطر في هذا التقرير هو " أن نسبة البطالة في العراق بلغت 18 بالمائة".
لا نريد نظريات في هذا الحوار بل نريد حلولا.
أول الكلام هو لقمة العيش، كيف يعيش الناس؟ ماذا يشتغلون؟ ماذا يعمل شباب العراق؟ ما هي فرص العمل في بلادنا؟ ما هو دور الحكومة؟ هل يؤثر انخفاض أسعار النفط على سوق العمل؟
المستشار الإعلامي لوزارة العمل والشؤون الاجتماعية عبد الله اللامي بيّن أنّ هيئة التشغيل المهني المرتبطة بالوزارة والواقعة ضمن مجمع مباني الوزارة في الوزيرية قد ثبتت أسماء مليون وثلاثمائة وخمسين ألف عاطل عن العمل ، وتتولى الاتصال بالوزارات المختصة لتشغيلهم في ظل انفتاح على السوق الحر وتوسع لحركة الأعمار متوقع في عامي 2009 الجاري و2010 المقبل.
( للاستماع اضغط على الرابط أسفل الصفحة: عبد الله اللامي: هجوم الاستثمارات على العراق سيوفر فرص عمل للمسجلين عندنا)
وذهب الخبير الاقتصادي من جامعة برلين الحرة د. لطيف الوكيل الى أن المشكلة تتعلق بشكل أساس بوزارة المالية التي أودعت أربعين مليار دولار في البنك المركزي الأمريكي دون فوائد ، وكان من الأجدى تشغيل هذه الأموال بما يضمن تشغيل عجلة الاقتصاد وتوظيف العاطلين
( للاستماع اضغط على الرابط أسفل الصفحة: د. لطيف الوكيل: الخطأ من وزارة المالية)
الإعلامي الاقتصادي اسعد العاقولي أكد أن القطاع الخاص يجب أن يشارك في مهمة تشغيل العاطلين، إلا أن هذا القطاع قد أفلس على مدى سنوات في العهد الماضي ، والشباب اليوم يتوجهون للعمل عند الحكومة لغياب القطاع الخاص بشكل تام عن الساحة الاقتصادية.
( للاستماع اضغط على الرابط أسفل الصفحة: اسعد العاقولي: إفلاس القطاع الخاص على مدى سنوات الحكم السابق)
وأكد عبد الله اللامي أن وزارة العمل هي ليست الجهة الوحيدة التي تتولى ملف العاطلين وان على الوزارات المعنية الأخرى التعاون بهذا الصدد. في نفس الوقت لفت اللامي النظر إلى أنّ هناك فساد في دوائر الوزارة إلا أنّ الفساد لا يقاس بمستوى الإنجاز الذي حققته الوزارة ودوائرها
( للاستماع اضغط على الرابط أسفل الصفحة: عبد الله اللامي: الفساد الإداري في كل مكان)
ثم نبه الدكتور لطيف الوكيل إلى أن التوسع في برامج تجنيد الشرطة والجيش سيؤدي إلى عسكرة المجتمع ، الأمر الذي رد عليه ملهم الملائكة بالقول أن العراق يتعرض الى حملة إرهابية وإجرامية منظمة ولا بد من وجود أجهزة امن وجيش قوية تتولى إحلال الأمن، من هنا جاءت نتائج التوسع في الجيش والشرطة ايجابية حيث انخفضت نسبة العنف بشكل كبير واستقر الأمن وما عاد هاجسا للناس. وعاد د. الوكيل للقول
( للاستماع اضغط على الرابط أسفل الصفحة: د. لطيف الوكيل: عسكرة المجتمع ليست حلا والحل في توظيف الكفاءات )
واشار السيد اسعد العاقولي الى ان الحل يكمن في اعلان خطة طوارئ يساهم فيها المجتمع والحكومة وعلى مستوى البلاد برمتها باعتبارها منكوبة بأزمة البطالة، عندها فقط يمكن ان تحل أزمة البطالة بشكل فعال وسريع.
( للاستماع اضغط على الرابط أسفل الصفحة: اسعد العاقولي: لا بد من إعلان حالة طوارئ في البلاد للتصدي للبطالة)
وسألنا المستمعين: هل تعتقد أن واجب الحكومة توفير فرصة عمل للعاطلين؟
فجاءت أغلب الإجابات مؤيدة لدور الحكومة في القضاء على البطالة ، فيما ذهب احد المستمعين الى أن الحل يجب ان يأتي من القطاع الخاص وعلى الدولة ان تتخلص من الرقابة الدينية على العمل ليشهد السوق انفتاحا واضحا.