1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

الأسد يؤكد ثقته بـ"النصر" والمعارضة في القصير تطلب النجدة

٣٠ مايو ٢٠١٣

أبدى الرئيس السوري بشار الأسد ثقته بـ"النصر" بعد سنتين مما أسماها بـ"حرب عالمية" على بلاده مشيرا إلى أنه لن يتردد في ترشيح نفسه للرئاسة. وفي القصير، التي تشهد معارك شرسة، طالب مقاتلو المعارضة بمساعدات عسكرية وطبية عاجلة.

https://p.dw.com/p/18hXc
Syria's President Bashar al-Assad gestures during an interview with journalists from Argentina in Damascus in this handout photograph distributed by Syria's national news agency SANA on May 18, 2013. SANA/Handout via Reuters (SYRIA - Tags: POLITICS CONFLICT CIVIL UNREST) ATTENTION EDITORS - THIS IMAGE WAS PROVIDED BY A THIRD PARTY. FOR EDITORIAL USE ONLY. NOT FOR SALE FOR MARKETING OR ADVERTISING CAMPAIGNS. THIS PICTURE IS DISTRIBUTED EXACTLY AS RECEIVED BY REUTERS, AS A SERVICE TO CLIENTS
صورة من: Reuters

أعلن الرئيس السوري بشار الأسد مساء الخميس أنه لن يتردد في ترشيح نفسه إلى الانتخابات الرئاسية المقبلة العام 2014، إذا وجد أن الشعب يرغب بذلك. وقال في مقابلة مع تلفزيون "المنار" التابع لحزب الله اللبناني ردا على سؤال حول احتمال ترشحه، "عندما يأتي التوقيت واشعر أن هناك حاجة للترشيح، (وهو أمر) يحدده التواصل مع الشعب، فلن أتردد". وأبدى الأسد ثقته "بالنصر"، قائلا "لو لم يكن لدينا الثقة بالانتصار لما كان لدينا القدرة على الصمود والقدرة على أن نستمر في هذه المعركة بعد سنتين من هجوم دولي عالمي، ليس عدوانا ثلاثيا كما حصل عام 1956 وإنما حرب عالمية على سوريا والنهج المقاوم ولذلك فان ثقتنا بالنصر أكيدة".

وفي إشارة إلى سير المعارك الحالية قال إن "ما يحصل الآن هو ليس انتقالا من الدفاع إلى الهجوم ، وإنما هو انقلاب موازين القوى لمصلحة القوات المسلحة". وأضاف:"لا شك أن تطور الأحداث ساعد السوريين على فهم حقيقة الأمور، وهذا ساعد القوات المسلحة أكثر للقيام بواجباتها وإنجازاتها" . وأكد الأسد أن "أول سبب لانقلاب الموازين هو انقلاب الحاضنة، كان هناك حاضنة في بعض المناطق للمسلحين، ليس عن قلة وطنية إنما عن قلة معرفة. هناك الكثير من القصص عن أشخاص خضعوا للمجموعات الإرهابية، وظنوا أنها ثورة ضد السلبيات الموجودة، انقلبت هذه الحاضنة".

وأكد الرئيس السوري أن حكومته ستحضر مؤتمر السلام مع المعارضة من حيث المبدأ لكن "كل شيء ينفذ على خلفية أي لقاء سواء داخلي أو خارجي بما فيه المؤتمر يخضع لرأي الشعب السوري والاستفتاء الشعبي السوري. هذا هو الشرط الوحيد الحقيقي."

مقاتلو المعارضة يطلبون المساعدة

وعلى الصعيد الميداني طلب مقاتلو المعارضة السورية مساعدات عسكرية وطبية في بلدة القصير الحدودية المحاصرة وقالوا الخميس إنهم لا يستطيعون إجلاء مئات المصابين تحت قصف القوات الحكومية المدعومة من مقاتلي ميليشيا حزب الله الشيعية اللبنانية. وبدأت القوات الحكومية هجوما على القصير منذ نحو أسبوعين في محاولة لإحكام سيطرتها على أراض تربط بين العاصمة دمشق والمناطق العلوية المطلة على ساحل البحر المتوسط. وقال الناشط المعارض مالك عمار في البلدة المحاصرة إن هناك 700 مصاب في القصير، بينهم 100 يتم تزويدهم بالأوكسجين. وتابع أن البلدة محاصرة ولا يوجد سبيل لإدخال المساعدات الطبية. ويعتقد على نطاق واسع أن الأسد يضغط لتعزيز سيطرته على المراكز الحيوية لدعم موقفه في مؤتمر مزمع للسلام تسعى الولايات المتحدة وروسيا لعقده.

GettyImages 169426484 A image grab taken from a video uploaded on Youtube by Al-Qusayr Media Centre on May 24, 2013 shows smoke rising from the site of an alleged rocket attack in the city of Qusayr, in Syria's central Homs province. Syrian troops have captured much of the rebel stronghold of Qusayr, in central Homs province, squeezing opposition fighters into the north of the strategic town, a military officer told AFP. AFP PHOTO / HO /AL-QUSAYR MEDIA CENTRE == RESTRICTED TO EDITORIAL USE - MANDATORY CREDIT 'AFP PHOTO / AL-QUSAYR MEDIA CENTRE' - NO MARKETING NO ADVERTISING CAMPAIGNS - DISTRIBUTED AS A SERVICE TO CLIENTS == (Photo credit should read -/AFP/Getty Images)
معارك شرسة في القصيرصورة من: AFP/Getty Images

وأصدرت مجالس التنسيق المحلية لمقاتلي المعارضة - التي تعرف بالتنسيقيات - على مشارف دمشق نداء طلبا للدعم، قائلة إن تلك المناطق المحاصرة منذ سبعة أشهر تواجه الآن هجوما عنيفا من قوات الأسد المدعومة بميلشيات عراقية ولبنانية. ووجه مقاتلو المعارضة في القصير مناشدتهم للحصول على المساعدة من خلال وسائل التواصل الاجتماعي وقالوا إن البلدة القريبة من الحدود مع لبنان يمكن أن تدمر.

من ناحية أخرى قال البيت الأبيض الخميس إن إمدادات الأسلحة الروسية للرئيس السوري لن تؤدي "سوى إلى إطالة أمد العنف" في سوريا. ورفضت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي كاتلين هايدن التعليق على تصريح للاسد بأن نظامه تسلم صواريخ اس -300 الدفاعية الجوية التي وعدته بها روسيا، الا أنها قالت "إن مخاوفنا حول الدعم الروسي المستمر للنظام السوري من خلال تزويده بالأسلحة والسماح له بالتعامل مع البنوك الروسية معروفة جيدا". وأضافت المسئولة الأمريكية "نريد العمل مع روسيا لمحاولة حل هذه الأزمة والتعجيل في التوصل إلى حل سياسي"، مؤكدة "تقع على روسيا مسؤولية إقناع الأسد بتعيين فريق للتفاوض على نقل كامل سلطاته التنفيذية إلى جهاز حكم انتقالي، تماما كما نفعل مع المعارضة".

م. أ. م/ع.ج.م (أ ف ب، رويترز، د ب أ)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد