إيران والعراق تبادل تجاري بالمليارات
ما يقارب 10مليارات دولار هو حجم التعاون الاقتصادي بين العراق وإيران، هذا الحجم الكبير للتبادل التجاري ليس وليد الصدفة وإنما نتيجة العلاقات القوية بين الجارين والنفوذ الإيراني الكبير في العراق.
معبر الشلامجة الحدودي جنوبي العراق. وصل حجم التبادل التجاري بين العراق وإيران إلى ما يقارب 10 مليارات دولار هذا العام، ما أتاح فرصا كبيرة للاستثمار في مختلف المجالات الصناعية والسياحية في البلدين.
أهم الصادرات الإيرانية إلى العراق هي المنتجات المحلية الإيرانية، وعلى رأسها المواد الغذائية وخاصة المعلبة منها مثل الحليب ومشتقاته.
مؤتمر للتعاون الاقتصادي بين العراق وإيران في سنة 2004 بحضور مسؤولين عراقيين وإيرانيين بارزين. العلاقات الاقتصادية المتينة بين البلدين هي ليست قديمة، وإنما بدأت مع سقوط نظام صدام حسين في 2003. وقع العراق مع إيران بعد ذلك عدة اتفاقيات تجارية لزيادة الاستثمار والتبادل الاقتصادي.
أصبحت سيارة سايبا الإيرانية الصنع، الأكثر طلبا في السوق العراقية في السنوات الأخيرة لرخص ثمنها. وإيران هي إحدى أكبر الدول المصنعة للسيارات في الشرق الأوسط.
أكبر الواردات العراقية من التعامل التجاري مع إيران في مجال السياحة الدينية، إذ يدخل آلاف الإيرانيين إلى العراق يوميا لزيارة المراقد المقدسة فيه. ويتجاوز رسم تأشيرة الدخول 40 دولار للشخص ويتبعها مصاريف الإقامة والسكن والتنقل في العراق.
معرض للمنتجات الإيرانية في إقليم كردستان العراق. وحجم التبادل التجاري بين إيران والإقليم كبقية مناطق العراق في تزايد مستمر.
التعاون الاقتصادي بين كردستان العراق وإيران دخل مجال مشاريع إمداد الطاقة. من المؤمل أن تتم مشاريع لتصدير النفط والغاز من إيران عن طريق كردستان العراق، ومن ثم ربطه بمشروع "ناباكو" الأوروبي.
على الصعيد السياسي نجح العراق في لعب دور الوسيط لتقريب وجهات النظر بين الولايات المتحدة والغرب مع إيران في استضافته لمؤتمرات لحل المشاكل العالقة، كمؤتمر بغداد للتوسط بين الولايات المتحدة والغرب وبين إيران لحل الخلاف النووي.
صورة من بدايات الحرب العراقية الإيرانية في سنة 1980. التقارب الاقتصادي والسياسي السريع بين البلدين طوا عقودا من الصراع بين البلدين كان أخرها الحرب العراقية الإيرانية التي استمرت ثمانية أعوام راح ضحيتها أكثر من مليون ونصف مليون عراقي وإيراني.