1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

Wahlen im Nord-Irak: Streit um Öl und Grenzen

٢٥ يوليو ٢٠٠٩

الناخبون في كردستان العراق يصوتون لاختيار برلمان محلي ورئيس جديد، وسط توقعات ببقاء مسعود برزاني في السلطة، يأتي ذلك في ظل قلق الناخبين بشأن الفساد وفي أجواء خلافات حادة مع بغداد بشأن الأرض أو النفط وصلاحيات الإقليم.

https://p.dw.com/p/IxLp
نحو مليونين ونصف المليون توجهوا إلى صناديق الإقتراعصورة من: AP

صوت أكراد العراق السبت (25 يونيو/ تموز 2009) في انتخابات يتوقع أن تبقي الرئيس مسعود برزاني في السلطة في إقليم كردستان، لكن من غير المرجح أن تبدد قلق الناخبين بشأن الفساد أو تنهي العداء المرير مع بغداد بشأن الأرض أو النفط. وفتحت مراكز الاقتراع أبوابها صباح السبت في الإقليم الذي يتمتع بحكم شبه مستقل إلى حد كبير وتغلق في السادسة مساء بالتوقيت المحلي لتنقل بعدها بطاقات التصويت بالطائرة إلى بغداد لفرزها، وفقا لوكالة رويترز. ومن المتوقع أن يستغرق الفرز الرسمي بين يومين وثلاثة أيام. ويبلغ عدد الناخبين المسجلين للإدلاء بأصواتهم لاختيار الرئيس و111 مشرعا نحو 2.5 مليون ناخب في الإقليم الذي يقدر ويقدر عدد سكان الإقليم بأربعة ملايين ونحو 400 ألف نسمة.

وقال رئيس الإقليم مسعود بارزاني للصحافيين بعد الإدلاء بصوته في منتجع صلاح الدين الواقع 15 كلم شمال أربيل، "نأمل أن تكون الانتخابات مقدمة لحل الخلافات مع بغداد". وأضاف ردا على سؤال عما إذا كان الأكراد يرغبون في إعلان دولة لهم: "نحن جزء من العراق هذا قرار برلمان كردستان في هذه المرحلة"، واعدا بأنه حال إعادة انتخابه سيعمل على إعادة المناطق المتنازع عليها إلى إقليم كردستان العراق وكذلك العمل على تطبيق الدستور.

أول انتخاب مباشر للرئيس

Wahlen im Irak
مسعود برزاني من أبرز المرشحين لرئاسة اقليم كردستانصورة من: AP

ويتنافس بارزاني لتجديد ولايته مع أربعة مرشحين آخرين خلال أول انتخابات رئاسية كردية تجري بواسطة الاقتراع العام المباشر على عكس الانتخابات التي نظمت عام 2005. وتتنافس أربع وعشرون لائحة في الانتخابات التشريعية منها اللائحة المشتركة "الكردستانية" للحزبين الكبيرين التي من المتوقع أن تحصد غالبية المائة والأحد عشر مقعدا في البرلمان. ومن أبرز المرشحين لرئاسة الإقليم رئيسه الحالي مسعود برزاني زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني، أحد الحزبيين رئيسيين في الإقليم مع حزب الاتحاد الديمقراطي الكردستاني الذي يتزعمه الرئيس العراقي جلال الطالباني.

ويشار في الانتخابات 19 كيانا سياسيا وخمسة ائتلافات تتنافس على 111 مقعدا من مقاعد البرلمان، بينها 11 للمكونات غير الكردية بواقع مقعد للأرمن وخمسة مقاعد للتركمان وخمسة مقاعد للكلدان والسريان والآشوريين، على أن تراعي الكيانات السياسية نسبة تمثيل النساء 30 في المائة وألا يقل عدد المرشحين لكل كيان سياسي عن ثلاثة أشخاص. وبحسب المفوضية المستقلة العليا للانتخابات، فإن عدد المراقبين بلغ 45 ألفا بينهم 16520 مراقبا من منظمات المجتمع المدني، إلى جانب 27228 مراقبا من الكيانات السياسية و350 مراقبا دوليا من أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية وجامعة الدول العربية.

خلافات مع بغداد

Ein kurdischer Peschmerga Kämpfer bei Mosul
استمرار الخلافات بين إقليم وبغداد بشأن المناطق المتنازع عليها والبشمركة وقانون النفط والغازصورة من: AP

وحول الخلافات بين الإقليم وبغداد أعلن مسعود بارزاني قبل أيام من الانتخابات في مدينة السليمانية أن "المناطق المتنازع عليها والبشمركة وقانون النفط والغاز" تمثل أبرز نقاط الخلاف مع بغداد. لكنه أشار في ذات الوقت أن الأهم من كل ذلك هو "شكل الحكم والتفرد وبناء الجيش كذلك". وقال بارزاني في نفس السياق: "سنحترم إرادة الناخبين وسنلتزم نتائج التصويت مهما كانت".

ونقلت وكالة رويترز عن دبلوماسيين أن النزاع بشأن مدينة كركوك المنتجة للنفط والمناطق الأخرى المتنازع عليها يمثل تهديدا رئيسيا لاستقرار العراق على المدى البعيد مع تراجع العنف الطائفي لكن أكرادا كثيرين يؤيدون نهج برزاني المتشدد ضد بغداد التي شن منها صدام حسين هجمات قاتلة ضد الأكراد في الثمانينات

من جهته، وجه رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، الذي يقوم بزيارة رسمية إلى واشنطن، رسالة يطالب فيها المشاركة "بكثافة" في هذه الانتخابات، معربا عن الأمل أن "تكون الانتخابات شفافة ونزيهة". وقال في هذا السياق: "هذه الانتخابات هي المعيار الذي من خلاله نتعامل، سيكون لها شأن كبير في حل جميع الإشكالات التي ورثناها من النظام السابق"، مشيرا إلى أنها ستكون "خطوة على طريق بناء الديمقراطية". الجدير بالذكر أن النزاع بين الأكراد والعرب عطل تشريعا أساسيا بشأن الطاقة في البرلمان العراقي وغطى على جهود الحكومة لتحقيق استثمارات أجنبية في قطاع النفط المهم.

(ط.أ/ رويترز/ د ب أ/ أ ف ب)

مراجعة: عبده جميل المخلافي

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد