إطلاق سراح الصحفي المختطف في أفغانستان
٢٥ يوليو ٢٠٠٧أعلنت مصادر حكومة إقليم كونار الأفغاني اليوم الأربعاء أن الصحفي الذي تعرض للاختطاف وأطلق سراحه اليوم ليس ألمانيا كما أعلن قبل ذلك. وقال أحمد موخار أجمال المتحدث باسم حكومة الإقليم إن الصحفي الذي تعرض للاختطاف هو دنماركي من أصل أفغاني. أما مصادر مجلة "شتيرن" الألمانية الأسبوعية فقد ذكرت من جانبها أن الصحفي المخطوف ليس مراسلها كريستوف رويتر كما كان يعتقد أول الامر.
وقالت متحدثة باسم المجلة اليوم في هامبورغ إن رئاسة تحرير المجلة تواصلت مع مراسلها رويتر في أفغانستان وتأكدت أنه ليس هو الصحفي المخطوف. وكان شاليزاي ديدار حاكم إقليم كونار قد أعلن صباح اليوم نبأ اختطاف صحفي ألماني ومواطنين أفغانيين في قرية سنجار.
الجدير بالذكر أن الإعلان عن عملية الاختطاف تسبب في حالة من التضارب في المعلومات حيث قال المتحدث باسم الخارجية الألمانية مارتين ييغر إنه لا يمكنه تأكيد نبأ الإفراج عن الصحفي الالماني ووصف الوضع بأنه "غير واضح".
إطلاق سراح الصحفي من دون دفع فدية مالية
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن شاليزي ديدار أنه لم يتم دفع فدية مالية مقابل إطلاق سراح الصحفي ومرافقيه، اللذين خطفا من قبل مجموعة من المتمردين في الساعة الواحدة من صباح اليوم من احد المنازل في منطقة سانجار الواقعة في الإقليم. وأضاف شاليزاي أن سكان قرية سنجار وفريقاً حكومياً تم إرساله للمنطقة، ساعدوا في إطلاق سراح الصحفي الألماني ومرافقيه.
من جهة اخرى أعلنت أجهزة الامن الأفغانية انه لم يتم التعرف على هوية الجماعة المسؤولة عن عملية الاختطاف. الجدير بالذكر أن مجلة "شتيرن" كانت قد أعربت اليوم عن قلقها إزاء مصير مراسلها كريستوف رويتر المقيم في أفغانستان. وأكدت المجلة أن رويتر على دراية كبيرة بشؤون بأفغانستان حيث كتب كثيرا من التقارير حول الأوضاع هناك في الأعوام الماضية.
تقييد حركة الأجانب
وفي ضوء تكرار حوادث اختطاف الأجانب في الأسابيع القليلة الماضية قامت وزارة الداخلية الأفغانية بفرض قيود على حركة الأجانب في العاصمة كابول وذلك على خلفية الوضع الأمني المتوتر في البلاد.
ووفقا للتعليمات الصادرة اليوم الأربعاء فإنه يحظر على الأجانب عبور حدود المدينة دون حراسة مسلحة. وأرجعت الوزارة هذه الاجراءات إلى تزايد درجة مخاطر التعرض لعمليات اختطاف في الأقاليم المجاورة لكابول. وقال موظفو إغاثة ألمان اليوم إنه تم إيقافهم عند نقطة تفتيش في إحدى ضواحي كابول ومنعوا من مواصلة رحلتهم.
من جهته قال حاكم الولاية، التي تعد الأخطر في أفغانستان، إن رحلات المراسلين الصحفيين إلى كونار تنطوي على "سذاجة كبيرة". وأضاف أن السلطات لم تبلغ بذهاب الصحفي الألماني في هذه الرحلة، وإلا فإنها كانت قد وفرت له الحماية والحراسة الكافيتين. ولا توجد أي قوات أفغانية في المنطقة، بعد ان تم تسليم المهام الأمنية لأربع عشر قرية هناك إلى شيوخ تلك القرى.