1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

إسن وإسطنبول وبكس: عواصم للثقافة الأوروبية عام 2010

٤ يناير ٢٠١٠

منطقة الرور هي العاصمة الثقافية في أوروبا عام 2010 إلى جانب مدينة إسطنبول التركية ومدينة بكس المجرية. بهذه المناسبة تشهد منطقة الرور إقامة آلاف الفعاليات الثقافية في أكثر من خمسين مدينة ألمانية.

https://p.dw.com/p/LKnk
ملصق يبين المدن الأوروبية الثلاث التي اختيرت عواصم ثقافية 2010: إسن وإسطنبول وبكس

أدت عادة منح مدينة لقب عاصمة الثقافة الأوروبية إلى تحويل بعض الأماكن التي كان لاختيارها وقع المفاجأة إلى علامة مميزة للقارة. هذا ما حدث في السنوات الأخيرة لمدينة كورك (2005) وستافانغر (2008) وباتراس (2006). في هذا العام تحمل ثلاث مدن أوروبية هذا اللقب الفخري؛ وأشهر هذه المدن هي مدينة أسطنبول التركية، ومدينة إسن (التي تمثل منطقة الرور الصناعية الألمانية برمتها) ومدينة بكس المجرية الخلابة. موقعنا يأخذكم في جولة فوتغرافية عبر المدن الثقافية الأوروبية الثلاث.

UNESCO Weltkulturerbe Zeche Zollverein
منجم "تسولفراين" أضحى رمزاً لمدينة إسن ولمنطقة الرور بأكلمهاصورة من: Reinicke/StandOut.de

كانت بلدة إسن هي الأولى من بين 53 بلدة ألمانية تقلدت في الوقت نفسه لقب عاصمة الثقافة في أوروبا للعام 2010، إلى جانب أسطنبول ومدينة بكس المجرية. وكانت إسن قد قدمت طلبا للفوز بهذه المكانة نيابة عن إقليم الرور بأكمله الذي فقد الكثير من مكانته الصناعية في ألمانيا وأوروبا وبدأ بالتوجه نحو مزيد من الأنشطة الثقافية. ومن المدن الأخرى في منطقة الرور التي ستشهد آلاف الفعاليات الثقافية هذا العام مدينة بوخوم ودوسبورغ ودورتموند.

وكانت منطقة الرور هي مهد الصناعة ومناجم الفحم في القرنين التاسع عشر والعشرين. وقد صار العديد من المواقع الصناعية السابقة، مثل منجم "تسولفراين" في إسن، ومناجم أخرى في دورتموند وبوخوم مراكز للفن والموسيقى والمتاحف.

Ruhrtriennale Spielstätten Jahrhunderthalle Bochum
هذا المصنع للحديد والصلب في مدينة بوخوم تحول إلى مركز ثقافي وفني بعنوان "قاعة القرن"صورة من: Annette Jonak, Anne Lochmann

يتضمن البرنامج الثقافي لمنطقة الرور الذي سيغطي عام 2010 بأكمله 300 مشروع و2500 احتفالية، تشمل المعارض والقراءات والعروض المسرحية والفنية والراقصة والمهرجانات المحلية. ويبلغ عدد سكان إقليم الرور 3,5 مليون نسمة ويعد ثالث أكبر تجمع حضري في أوروبا بعد لندن وباريس، وهذا السبب وحده يكفي لزرع الثقة في الذات في هذا الإقليم. وقد طرحت هيئة ترويج السياحة بالرور سؤالاً ينم عن الثقة في الذات خلال معرض برلين للسياحة، ويقول السؤال: "ما الذي تشترك فيه كل من لندن وباريس؟". أما الجواب فهو: لديهما عدد من المتاحف أقل من إقليم الرور.

Mihrimah Sultan Moschee
مدينة إسطنبول التركية ملتقى الثقافات والأديانصورة من: CC Josep Renalias

شهدت مدينة أسطنبول بمناسبة اختيارها عاصمة ثقافية لأوروبا ترميم كثير من المعالم البيزنطية والعثمانية في المدينة. وفي إطار احتفالات 2010 فان أشهر المزارات السياحية، مثل جامع آية صوفيا، سيتم تجديدها وترميمها وفتحها للزوار. وسيشهد شهر يوليو/تموز القادم 2010 افتتاح "متحف البراءة" المأخوذ عن عنوان كتاب مماثل للكاتب التركي الحاصل على جائزة نوبل في الادب أورهان باموك. ويلقي المتحف نظرة على التاريخ الحديث لاسطنبول من خلال عيون المؤلف.

Stadtansicht Pecs, Flash-Galerie
منظر عام لمدينة بكس التي تعتبر من أجمل مدن المجرصورة من: Silke Bartlick

تأمل مدينة بكس المجرية باجتذاب أعداد كبيرة من السياح إلى المجر الذين لا يذهبون عادة إلى بودابست، أو ربما إلي منتجع بالاتون الصيفي الكبير. وتتدفق الأموال بغزارة من جانب الدولة والاتحاد الأوروبي لتجديد وترميم المدينة التي تُعتبر واحدة من أروع المدن المجرية تمتعاً بالمناظر الطبيعية. وتأمل بكس في دعم يستمر طويلاً لحياتها الثقافية.

(س ج / د ب أ، د ف)

مراجعة: ابراهيم محمد