1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

إرجاء تشغيل "بوشهر" عقب تحذيرات لطهران من نفاذ الوقت

١٦ نوفمبر ٢٠٠٩

حصل الرئيس الأميركي على اقوي دعم من روسيا حتى ألآن بشان الخلاف مع إيران حول ملفها النووي، حيث اتفق معه الرئيس الروسي في تحذير طهران من "نفاذ الوقت"، لكن مسؤولا ايرانيا قال إن على الغرب إظهار صدق رغبته في التوصل لاتفاق.

https://p.dw.com/p/KXsX
واشنطن تحاول منذ وقت طويل كسب ود موسكو في النزاع مع طهرانصورة من: DW

قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمس الأحد ( 15 نوفمبر/ تشرين الثاني) إن الوقت بدأ ينفد أمام الجهود الدبلوماسية الرامية لتسوية النزاع بشأن برنامج إيران النووي، وأشار إلى أن الصبر بدأ ينفد في النزاع مع أبران التي تواجه احتمال التعرض لعقوبات دولية اشد بل ولعمل عسكري إسرائيلي. وقال اوباما بعد محادثات مع نظيره الروسي ديمتري ميدفيديف على هامش قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادي (ابك) في سنغافورة،: "للأسف يبدو أن إيران عاجزة حتى الآن على الأقل عن الموافقة على ما يقر الجميع بأنه نهج خلاق وبناء." وأضاف أن "الوقت ينفد فيما يتعلق بهذا النهج." و أعرب الرئيس الأمريكي عن خيبة أمله من عدم تقديم إيران ردا قبل ثلاثة أسابيع على عرض تم التوصل إليه بوساطة الأمم المتحدة لنزع فتيل الأزمة حول الملف النووي الإيراني. ووصف اوباما الاقتراح المقدم من طرف القوى الكبرى بأنه "منصف". و أعرب عن أسفه لعدم الحصول على رد ايجابي من إيران حتى ألان.

من جانبه قال رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني إن السياسة الأمريكية التي تتضمن خطوات لتجديد العقوبات توضح أن أوباما "ليس خيرا من سلفه جورج دبليو بوش". فيما جدد الرئيس الإيراني المحافظ محمود أحمدي نجاد اليوم قوله انه لا تفاوض في "حقوق إيران النووية". واقترحت الوكالة الدولية للطاقة الذرية تصدير القسم الأكبر من اليورانيوم الإيراني القليل التخصيب إلى روسيا لتخصيبه هناك قبل إرساله إلى فرنسا لتحويله إلى وقود.

دعم روسي وتأجيل تشغيل مفاعل بوشهر

APEC Obama Medwedew
ميدفيديف يتفق مع أوباما في تحذير طهران من "نفاذ الوقت"صورة من: AP

بدوره أشار الرئيس الروسي ديميتري مدفيديف إلى أن صبر روسيا اخذ في النفاد. وفي الماضي، امتنعت روسيا التي تتمتع بأقوى علاقات تربط طهران بأي من القوى العظمى، عن الموافقة على فرض عقوبات صارمة على إيران. إلا أن مدفيديف قال إن طهران يمكن أن تواجه عقوبات إذا استمرت الأزمة. و أضاف أن روسيا "ليست سعيدة تماما بوتيرة" الجهود الرامية إلى نزع فتيل الأزمة مع إيران. وأوضح مدفيديف أنه في حال فشل الجهود الدولية،" فان الخيارات الأخرى تبقى مطروحة على الطاولة لأخذ العملية في اتجاه مختلف". وتعتبر هذه اشد التصريحات التي يدلي بها مدفيديف بشان الملف النووي الإيراني، وكان قد صرح في وقت سابق من هذا الشهر لصحيفة "دير شبيغل" الألمانية انه لا يستبعد فرض عقوبات على إيران. يعتبر دعم روسيا، التي تتمتع بحق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن الدولي، مهما للغاية في إعطاء وزن لأية تحذيرات أميركية بفرض عقوبات صارمة على إيران.

وتشكل المساعدات الفنية التي تقدمها روسيا لإيران في بناء أول مفاعل نووي لها في مدينة بوشهر الجنوبية، عاملا يوفر لها إمكانية الضغط على إيران، كما ترتبط موسكو بعقد لم تف به بعد لتسليم صواريخ دفاعية متطورة إلى طهران.

و في تطور آخر قالت روسيا اليوم الاثنين إنها لن تبدأ تشغيل مفاعل بوشهر للطاقة الذرية بإيران بحلول نهاية العام كما هو مزمع مشيرة إلى أسباب فنية، وفقا لما أعلنه وزير الطاقة الروسي سيرجي شماتكو للصحفيين. لكن دبلوماسيين يقولون إن روسيا تستخدم بوشهر كنقطة نفوذ على طهران التي تشتبه الولايات المتحدة ودول غربية أخرى إنها تسعى لامتلاك أسلحة نووية وهو ما تنفيه إيران. وتأجل بدء تشغيل محطة بوشهر مرارا. وأتمت روسيا العام الماضي تسليم الوقود النووي لتشغيل المحطة بموجب عقد تقدر قيمته بنحو مليار دولار

خيبة أمل فرنسية

Iran Atomstreit - Iranische Atomanlage Buschehr
محظة بوشهر النووية الإيرانية تعتمد على التقنية الروسيةصورة من: picture-alliance/dpa

من ناحيته اعتبر وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير في حديث مع صحيفة يديعوت احرونوت الإسرائيلية الأحد أن الرد الإيراني على اقتراح الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول تخصيب اليورانيوم " سلبي". و عبر عن أسفه الشديد على الرد الإيراني، مؤكدا أن محاولات التوصل إلى اتفاق مع طهران قد فشلت حتى ألان. و في تقييمه لمسار المفاوضات التي تجريها القوى الكبرى لنزع فتيل الأزمة النووية الإيرانية قال كوشنير "إن تلك الاجتماعات لم تنجح حتى الآن، معتبرا ذلك "بالأمر الخطير للغاية". ويدعو مشروع اتفاق توسطت فيه الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة إيران إلى إرسال نحو 75 في المائة من اليورانيوم المنخفض التخصيب الموجود لديها إلى روسيا وفرنسا لتحويله إلى وقود يستخدم في مفاعل للأبحاث الطبية بطهران. وقال مجتبى سمارة هاشمي مستشار كبير للرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد انه لم يجر الإعلان عن رد رسمي على الاقتراح، مضيفا أن طهران "تنتظر التأكد من مدى صدق الدول الغربية في تعهداتها."

(ي ب / ا ف ب / رويترز)

مراجعة: عبه المخلافي

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد