أوباما يعتزم خفض الترسانة النووية الأمريكية بمقدار الثلث
١٩ يونيو ٢٠١٣في خطابه الأول في ألمانيا منذ توليه رئاسة الولايات المتحدة، دافع الرئيس الأمريكي باراك أوباما الأربعاء (19 يونيو/ حزيران 2013) مجدداً عن برنامج "بريزم" الذي استخدمته أجهزة الأمن الأمريكية للتجسس على بيانات الاتصال عبر الهواتف والإنترنت وأثار موجة من السخط والانتقادات لواشنطن.
وقال أوباما، في خطاب ألقاه أمام بوابة براندنبورغ التاريخية في العاصمة الألمانية برلين وأمام نحو ستة آلاف ضيف، إن هذا البرنامج "ساعدنا في حماية الأشخاص في أمريكا وفي أماكن أخرى"، مشيراً إلى أن البرنامج استند على مبادئ سيادة القانون، "لكن يجب الاستماع إلى هؤلاء الذين يتبنون رأياً آخر في هذا الشأن". وأعرب أوباما عن تفاؤله في إمكانية الوصول إلى توازن بين الطموح إلى الأمن والحرية.
كما أعلن الرئيس الأمريكي عزم بلاده خفض أعداد رؤوسها النووية بمقدار الثلث، ودعا روسيا إلى القيام بالمثل، مشيراً إلى أنه سينظم قمتين حول الأمن النووي تستضيفهما بلاده خلال ولايته الثانية. وأضاف أوباما: "إنها مراحل يمكننا اجتيازها لإقامة عالم سلام وعدالة".
من جانبها، أكدت موسكو حصولها على عرض من واشنطن بخفض عدد رؤوسها النووية. لكن يوري أوشاكوف، مستشار الكرملين، أعلن الأربعاء أن بلاده تعتقد بأن المحادثات التي ستفضي إلى تنفيذ ما اقترحه أوباما ستكون صعبة، وطالب بأن يشمل عرض واشنطن دولاً نووية أخرى حول العالم.
وحول اتفاقية التجارة الحرة الجديدة التي ستوقعها الولايات المتحدة مع الاتحاد الأوروبي، أوضح الرئيس أوباما أن هذه اتفاقية يمكن أن تعزز الوظائف والنمو على جانبي الأطلسي. ويبلغ حجم التجارة بين أوروبا والولايات المتحدة نحو ثلاثة مليارات دولار يومياً، ومن شأن إبرام الاتفاقية تعزيز اقتصاد كل منهما بأكثر من 100 مليار دولار سنوياً، وهي فرصة جذابة بعد الأضرار الكبيرة التي خلفتها أزمة ديون منطقة اليورو.
ي.أ/ أ.ح (د ب أ، أ ف ب، رويترز)