1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

أوباما سيسمح بتدريب المعارضة السورية

٢٨ مايو ٢٠١٤

ذكرت تقارير صحفية أن إدارة الرئيس أوباما تعتزم تدريب مقاتلي المعارضة السورية المعتدلة وتزويدها بأسلحة مضادة للطيران والدروع، كما تلقت المعارضة السورية فعلا صواريخ فرنسية متطورة.

https://p.dw.com/p/1C89d
صورة من: Reuters/Muhammad Qadour

يعتزم الرئيس الأمريكي باراك أوباما السماح للقوات الأمريكية بتدريب مقاتلين من المعارضة السورية المعتدلة من أجل التصدي لتصاعد نفوذ المتطرفين المرتبطين بتنظيم القاعدة في هذا البلد، على ما ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الثلاثاء.

ورفض البيت الأبيض أن يؤكد أو ينفي الخبر، مكتفيا بالقول إن الرئاسة "تواصل تقييم الخيارات المتاحة لمكافحة المخاطر الإرهابية الصادرة من سوريا والمساعدة على وضع حد للأزمة". كذلك رفضت وزارة الخارجية الإدلاء بأي تعليق. وقالت المتحدثة باسم الخارجية جنيفر بساكي للصحافيين إن "السياسة الحالية تبقى تعزيز المعارضة المعتدلة التي تقدم بديلا لنظام الأسد الوحشي وللعناصر الأكثر تطرفا داخل المعارضة". وأضافت "لدينا منذ وقت طويل مجموعة من الخيارات. أعلنا بوضوح أننا ننظر إلى سوريا كمشكلة طابعها مكافحة الإرهاب وبالتأكيد إننا نأخذ هذا الأمر في الاعتبار في الخيارات التي نبحثها".

ويقتصر الدعم الأمريكي للمعارضة السورية، بحسب الموقف الرسمي، على مساعدات غير قاتلة بقيمة 287 مليون دولار، ولو أن أنباء أفادت عن مشاركة وكالة الاستخبارات المركزية (سي اي ايه) في برنامج سري لتدريب مقاتلين من المعارضة المعتدلة في الأردن.

وقد يعلن أوباما هذا الموقف الأمريكي الجديد في خطاب يلقيه الجمعة في كلية وست بوينت الحربية. ونقلت "وول ستريت جورنال" عن مسؤول كبير في الإدارة أن "الرئيس سيعلن بوضوح نيته توسيع دعمنا للمعارضة السورية المعتدلة وزيادة دعمنا لجيران سوريا الذين يواجهون التهديدات الإرهابية الناجمة عن الوضع الذي تسبب به (الرئيس بشار) الأسد في سوريا". لكن الرئيس لن يكشف تفاصيل عن عدد المقاتلين الذين سيتم تدريبهم ولا مكان إجراء هذا التدريب، بحسب وول ستريت جورنال.

وهذا الموقف وفق الصحيفة هو ثمرة مشاورات داخل الإدارة الأمريكية استمرت عاما كاملا، وسط تجاذب بين تيار يطالب بزيادة الضغط على النظام السوري وآخر يخشى الانزلاق نحو نزاع جديد في الشرق الأوسط. غير أن "وول ستريت جورنال" كتبت أن تنامي قوة المتطرفين في صفوف المعارضة السورية والضغط الذي مارسه حلفاء واشنطن في المنطقة وخصوصا السعودية أفضيا إلى هذا القرار.

وكان مصدر في المعارضة السورية المسلحة أفاد في الأسابيع الماضية عن تسلم المقاتلين 20 صاروخا مضادا للدبابات أمريكي الصنع من طراز "تاو" من "جهة غربية". وقال المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، إن "عناصر منضبطة ومعتدلة من حركة حزم" التي تعد جزءا من الجيش السوري الحر حصلت لأول مرة على 20 صاروخ "تاو" مضاد للدبابات "من جهة غربية". وتضم حركة حزم عددا من ضباط الجيش والجنود السابقين الذين انشقوا عن الجيش للانضمام إلى الحركة المسلحة المعارضة للنظام.

وأضاف المصدر أن المعارضة تلقت وعدا بإمدادها بمزيد من الصواريخ في حال استخدمت "بطريقة فعالة"، مضيفا أن هذه الصواريخ استخدمت حتى الآن في مناطق إدلب وحلب واللاذقية شمال سوريا.

كما كشفت تقارير إخبارية، اليوم الأربعاء، أن كتائب المعارضة السورية تسلمت صواريخ فرنسية مضادة للطائرات، واصفة هذا بأنه "خطوة كبيرة نحو تغيير ميزان القوى على الأرض". ونقلت صحيفة "الجريدة" الكويتية عن مصادر مطلعة قولها إن الجولة المهمة لرئيس ائتلاف المعارضة السورية المعارض أحمد الجربا، والتي التقى فيها الرئيسين الأمريكي باراك أوباما والفرنسي فرنسوا أولاند قبل أسبوعين، أثمرت اتفاقا لتسليح الجيش السوري الحر بسلاح نوعي، في إطار سياسة تصعيدية ضد النظام السوري.

وأفادت المصادر بأن "كتائب المعارضة في إدلب ودرعا تسلمت بالفعل صواريخ مضادة للطائرات فرنسية الصنع"، موضحة أن هذه الصفقة "مولها بلد عربي بهدف تغيير ميزان القوى ودفع النظام وحلفائه لقبول المفاوضات وصولا إلى حل سياسي".

ف.ي/ س.ك (د ب ا، رويترز، أ ف ب)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد