أمريكا وأوروبا على وشك التوصل لاتفاق حول تبادل البيانات الخاصة
٢٨ يونيو ٢٠٠٨أفادت صحيفة "نيويورك تايمز" نقلا عن تقرير داخلي حصلت عليه بأن مفاوضين أوروبيين وأمريكيين اتفقوا على غالبية الصيغ، التي ستستخدم في التعامل مع القضايا الرئيسية بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، بهدف التوصل إلى "اتفاقية دولية ملزمة" بتبادل البيانات الشخصية والخاصة بشكل واسع النطاق بين مسئولي الجهات الأمنية والتنفيذية في الجانبين.
وتنص الاتفاقية على السماح للمسئولين بالحصول على معلومات خاصة من بينها تعاملات البطاقات الائتمانية ورحلات السفر وعادات تصفح شبكة الانترنت على جانبي المحيط الأطلسي.
"تعويضات عن انتهاك قوانين الخصوصية"
كما أضافت الصحيفة أن الاتفاقية تشير مع ذلك إلى وجود ضمانات للخصوصية وتعويضات عن انتهاك قوانين الخصوصية. ويشارك في هذه المفاوضات مسئولون من وزارات الأمن الداخلي والعدل والخارجية الأمريكية ونظراؤهم في الاتحاد الأوروبي.
وكانت الولايات المتحدة أبرمت مع ألمانيا في آذار/مارس الماضي اتفاقا ثنائيا لتسهيل التبادل الآلي للبيانات الخاصة بالأشخاص الذين يشتبه بأنهم من الإرهابيين.
وينطبق هذا الاتفاق غير المسبوق، الذي ينظر إليه على أنه نموذجا لاتفاقات مماثلة بين الولايات المتحدة ودول أوروبية أخرى، على نطاق واسع من المعلومات ومن بينها بصمات الأصابع والحمض النووي الخاص "دى إن أيه"، بالمشتبه بهم. وأبرم الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة العام الماضي اتفاقا مثيرا للجدل لتبادل بيانات هامة خاصة بالمسافرين الدوليين.
وكانت واشنطن طلبت الحصول على تلك المعلومات في إطار الإجراءات الأمنية المشددة التي اتخذتها عقب هجمات الحادي عشر من أيلول/سبتمبر من عام 2001، ما أدى إلى إثارة جدل حاد في ألمانيا نظرا لتهديد هذه الإجراءات لخصوصية المواطنين وحقوقهم الأساسية التي يضمنها الدستور الألماني.